العبادي لكارتر: تحرير الموصل يجري بانسيابيّة كبيرة
أكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لوزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أنّ معركة تحرير الموصل تجري بانسيابيّة كبيرة من جميع المحاور، وأنّ القوات العراقية ملتزمة بالحفاظ على المدنيّين.
وأضاف العبادي خلال استقباله كارتر في بغداد، أنّ «النصر العسكري على عصابات «داعش» أصبح قريباً».
من جهةٍ أخرى، أكّد كاتر استمرار دعم واشنطن لبغداد في معركة استعادة الموصل من سيطرة التنظيم الإرهابي.
وصرّح سعد الحديثي المتحدّث باسم مكتب العبادي لوكالة «فرانس برس»، أنّ المحادثات بين المسؤولين العراقي والأميركي «تركّزت على العمليات الجارية لتحرير الموصل والمناطق المتبقية في محافظة نينوى»، بالإضافة إلى «سبل التواصل وتعزيز التنسيق بين العراق والولايات المتحدة، وبين العراق والتحالف الدولي».
وأشار الحديثي إلى أنّ كارتر «أكّد الاستعدادات التي تتواصل لإنجاز النصر النهائي في هذه المعركة على المستوى العسكري، وتحقيق الاستقرار في المدن المحرّرة»، كما أكّد الدعم المستمر من واشنطن والتحالف على مستوى التدريب والتسليح والتجهيز للقوات العراقية.
وكان البنتاغون قد أعلن في بيان، أنّ الوزير كارتر وصل إلى العراق في زيارة لبحث الخطوات المقبلة في الحرب ضدّ تنظيم «داعش».
وأضاف أنّ كارتر سيجري محادثات مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، كما سيلتقي الجنرال ستيف تاونسند قائد العمليات الدولية المشتركة.
وكان تاونسند أعلن أنّ ما يتراوح بين 3 إلى 5 آلاف من مسلّحي التنظيم الإرهابي لا يزالون موجودين بالموصل المحاصرة من قِبل القوات العراقية.
وقال تاونسند للصحافيّين أول أمس: «في بداية الحملة قيّمنا عدد المسلحين هناك بما يتراوح بين 3.5 آلاف و6 آلاف. وبحسب حساباتنا، قتلنا أو أصبنا بجروح بالغة أكثر من ألفين. إذن، لا يزال هناك 3 أو 5 آلاف».
وأدلى المسؤول العسكري الأميركي بهذا التصريح في مؤتمر صحافي بمطار عسكري في العراق مع وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، الذي قام بزيارته الأخيرة إلى العراق في منصبه هذا.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ عملية تحرير الموصل تجري منذ 17 تشرين الأول بمشاركة مختلف قوات الأمن العراقية، وبدعم من طيران التحالف الدولي.
ميدانياً، أعلن الجيش العراقي تحرير منطقتين أخريَين في شرق الموصل، مجبراً مقاتلي تنظيم «داعش» على التقهقر والتراجع.
وفي بيان عسكري صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب، أكّد أنّ الجنود سيطروا على حيّي المرور والقادسية الأولى، ليوسّعوا نطاق سيطرتهم في شرق المدينة.
وتسيطر وحْدات جهاز مكافحة الإرهاب على نصف الضفة الشرقية من المدينة، ويقود الجهاز حملة الموصل منذ اجتيازه دفاعات التنظيم في الضواحي الشرقية.
كما تمكّنت قوات الحشد الشعبي من تحرير قرية أم الشبابيط المطلّة على شارع سنجار – تلعفر، وتُعتبر هذه القرية من القرى المهمّة، وتحريرها يمنع تسلّل عناصر «داعش» من أطراف قرية سينوو باتجاه القحطانية.
واستطاعت قوات الحشد الشعبي تحرير منطقة تلّ الأصكع شمال غربي ناحية تلّ عبطة عند المحور الغربي للموصل.
ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وعناصر «داعش» شرق الموصل، وأوضح مصدر أنّ عناصر التنظيم يحاولون شنّ هجمات ضدّ القوات العراقية عند تلّة النبي يونس شرق الموصل.
وتستأنف قوات الحشد الشعبي عملياتها التكميلية ضمن محور مناطق غرب تلعفر، وذلك لاستكمال تحرير القرى والسيطرة على شبكة الطرق التي تربط مناطق غرب الموصل.
كما باشرت هذه القوات بتنظيف الطرق من العبوات وتفكيك المنازل المفخّخة في قرية عزيز آغا شمال غربي تل عبطة.
وقال مصدر، إنّ جهاز مكافحة الإرهاب يواصل تقدّمه باتجاه جسر المثنى والضفاف الشرقية لنهر دجلة، فيما أحبطت القوات العراقية هجوماً لـ«داعش» بسيارة مفخّخة شرق الموصل.
وكان قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير يارالله، أعلن تحرير حيّي القادسية الأولى والمرور في الساحل الأيسر للموصل بالكامل. وقال إنّ قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حرّرت أحياء العدل والتأميم بالكامل ضمن المحور الشرقي في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد «داعش» خسائر بالأرواح والمعدّات.
كما أوضح أنّ طائرات أف16 العراقية وجّهت ست ضربات جوية لأهداف منتخبة داخل الموصل، ما أسفر عن تدمير ثلاثة معامل لتفخيخ السيارات وثلاثة مخازن متنوّعة للأسلحة.
قائد الشرطة الاتحادية العراقية قال، إنّ «داعش» خطف 250 مواطناً من منطقة وادي حجر جنوب الموصل، فيما أفاد مصدر عن انفجار سيارتين مفخّختين في الفلوجة شرق الأنبار. وأُصيب قائد عمليات صلاح الدين جمعة عناد خلال عمليات عسكرية في الساحل الأيسر للشرقاط، فيما أكّدت مصادر عسكرية أنّ الإصابة طفيفة.
من جهةٍ أخرى، أكّد رئيس مجلس النوّاب العراقي سليم الجبوري أنّ «العراقيّين جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات».
وخلال كلمة له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في الاعمية ببغداد، أشار الجبوري إلى ضرورة العمل جديّاً على إنجاز صيغة ما للخروج بالبلاد ممّا هي فيه.