الصدر يهدّد القوات الأميركية: سنذيقكم نارنا وستندمون

هدد مسؤول التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، باستهداف القوات الأميركية إذا عادت للعراق، فيما وجه «المجاهدين» بالانسحاب من مناطقهم في حال تدخل تلك القوات «براً أو بحراً بشكل مباشر أو غير مباشر»، معرباً عن أمله بخروج تظاهرات شعبية تعبر عن رأي الشعب الحقيقي بشأن ذلك.

وقال الصدر في بيان صدر أمس، وفقاً لـ «السومرية نيوز» إن «البيت الأسود قرر عودة هجماته على الأرض العراقية المقدسة»، مبيناً أن «لعل هذا القرار الأميركي جاء بعد ندمها على انسحابها الصوري الأولي الذي جاء بناءً على ما لاقته من مقاومة عسكرية شرسة من سواعد الأبطال، بل والمقاومة السياسية التي جعلت من الاتفاق الأميركي المشؤوم هواء في شبك، إضافة إلى المقاومة الشعبية المباركة».

وأضاف الصدر: «أقول إن عدتم عدنا وسيجعل الله للمتقين نصراً يمنّ به على المؤمنين المجاهدين، وكما أذقناكم حر نارنا وبأسنا أولاً، سنذيقكم ويلات قراركم هذا، ولابد أن يكون في المستقبل سببا لندامتكم وانحساركم»، داعياً الحكومة العراقية إلى «عدم الاستعانة بالمحتل أياً كان ولو بحجة داعش فلا وجود له إلا في المخيلة بل هو صنيعة الأميركي والعقيلة الاستعمارية التفكيكية». وتابع: «على المجاهدين في أي منطقة من مناطق العراق المغتصبة في حال تدخل القوات الأميركية أو غيرها براً أو بحراً بالمباشر أو غير المباشر الانسحاب من تلك المناطق بأسرع وقت ممكن فالاستعانة بالظالم ولو على الظالم حرام»، معرباً عن تمنيه أن «تكون ردة فعل شعبية على شكل تظاهرات أو غيرها تعبر عن الرأي الحقيقي للشعب من عدم تعاطفه مع المحتل وتعكس صورة القادر على حل مشاكله بنفسه».

وأشار الصدر إلى أن «على الجهات الدولية كمؤتمر الدول الإسلامية والجامعة العربية بل والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية الحيلولة دون وقوع ذلك وإلّا فإن ذلك سيكون بداية لاتساع نفوذ المتشددين في مشارق الأرض ومغاربها»، منوهاً إلى أنه «ليكن شعارنا نحن أتباع آل الصدر الحوزة والاستعمار ضرتان لا يجتمعان».

ملاحقة داعش في الضلوعية

على الصعيد الميداني، واصل الجيش العراقي عملياته في منطقة الضلوعية بمحافظة صلاح الدين بمساندة أهالي المنطقة أمام جماعة داعش الإرهابية. فيما طالبت العشائر في الضلوعية الجهات الأمنية بالإسراع في العمليات العسكرية لإنقاذ الأهالي من المسلحين وتنظيف المنطقة بكاملها.

وبعد أن فجرت عصابات داعش الإرهابية جسر الخشب الرابط بين قضاء بلد والضلوعية، الذي يعتبر المنفذ الأهم لايصال المساعدات داخل البلدة، إلا أن القطعات العسكرية بمساندة الحشد الشعبي باشرت بإصلاحه من جديد.

وقال ضابط عراقي: «تقوم كتيبة تجسير المقر العام بإعادة صيانة جسر الضلوعية الذي تعرض لتفجير إرهابي جبان ويعد هذا الجسر المنفذ الوحيد الرابط بين قضاء بلد وقضاء الضلوعية».

أما الحياة داخل الضلوعية فبدت أفضل نوعاً ما بعد وصول القطعات العسكرية إليها، التي ساهمت برفع المعنويات للأهالي في قتال داعش، إلا أن ذلك لم يمنع المسلحين من الاستمرار بقصف المدينة بقذائف الهاون والقنص على أطرافها.

وقال ضابط عراقي آخر: «بجهود القوات الأمنية إضافة إلى جهود عشيرة الجبور خصوصاً في منطقة الضلوعية، وبإسناد الجيش الشعبي سنطهر المنطقة من وجود هؤلاء الإرهابيين».

العشائر من الجبور طالبت الجهات الأمنية بالأسراع في عملياتها العسكرية لإنقاذها من جماعة داعش الإرهابية التي توعدت بها سوءاً بعد أن وقفت بوجهها ورفضت مبايعتها.

وفي السياق الأمني، أكد مصدر محلي بمحافظة صلاح الدين، أن العشرات من عناصر تنظيم «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح إثر انفجار بأحد القصور الرئاسية وسط تكريت.

وقال المصدر في حديث إلى «السومرية نيوز» إن «انفجاراً كبيراً حصل، في أحد قصور المجمع الرئاسي وسط تكريت، لدى محاولة داعش تفخيخه، ما أسفر عن سقوط العشرات من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح، ونسف القصر بالكامل». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الانفجار كان عنيفاً وسمع دويه في جميع أنحاء تكريت»، مبيناً أن «حصيلة الانفجار غير معلومة».

وما تزال أغلب مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوى بالكامل منذ 10 حزيران الماضي، كما لم تكن محافظة الأنبار بمعزل عن تلك الأحداث إذ تشهد أيضاً عمليات لقتال مسلحين انتشروا في بعض مناطقها.

هذه الاحداث تأتي في وقت تحاول عصابات جماعة داعش استعادة سيطرتها على منطقة المعجون من خلال محاولات فاشلة للهجوم على الجيش العراقي، إلا أن الساتر الترابي الذي وضع هناك حال دون ذلك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى