هل يستعيد حفتر بنغازي من الميليشيات؟

أيام قليلة وربما ساعات معدودة تفصل مدينة بنغازي الليبية عن معارك قد تكون الأشرس، نقلت مصادر عن قائد كبير أمس قوله إن القوات الموالية للواء الليبي خليفة حفتر في بنغازي، هددت بتفجير ميناء المدينة الواقعة في شرق ليبيا ما لم تغلقه السلطات هناك لوقف إمدادات الأسلحة للإسلاميين.

وتقاتل قوات حفتر جماعات إسلامية بينها «أنصار الشريعة» من أجل السيطرة على بنغازي التي تعد المدخل الرئيسي للقمح والواردات الغذائية الأخرى إلى شرق ليبيا. وتفصل أيام قليلة وربما ساعات معدودة مدينة بنغازي عن معارك قد تكون الأشرس بين القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة، وأنصار الشريعة مدعومة بالميليشيات المسلحة في المدينة من جهة ثانية.

معارك مهدت لها تهديدات متبادلة من الطرفين، على وقع مواجهات لم تنقطع طيلة أسبوعين، زادت من خطورتها حرب الاغتيالات التي دخلت أخيراً على الخط.

أنصار الشريعة وجهوا ما وصفوه بالنداء الأخير لسكان مناطق بنينا والرجمة ووادي القطارة في بنغازي، بضرورة ترك منازلهم تمهيداً لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة ضد معاقل حفتر، وهي عمليات بحسب بيان للأنصار ستشمل استخدام المدفعية الثقيلة.

تهديد أنصار الشريعة قابله تصعيد مضاد من قبل القوات الموالية لحفتر، والتي لطالما حذرت من أن معركتها ضد الجماعات المسلحة في المدينة انطلقت لتفادي تحويلها إلى إمارة إسلامية.

العقيد محمد الحجازي، المتحدث باسم قوات حفتر أكد أن موعد اقتحام بنغازي وتحريرها بات قريباً جداً، ودعا المجموعات المسلحة المناهضة لهم إلى تسليم سلاحها، وهو تحذير استبقه شن سلاح الجو الموالي لحفتر غارات ضد مواقع تابعة لأنصار الشريعة تستخدم كمخازن للأسلحة والذخائر.

ولأن بنغازي تعد من أهم مدن ليبيا والعاصمة الاقتصادية للبلاد، فإن من يستولي عليها سيقترب بطبيعة الحال من حسم الصراع في ما يقرب من خمسين في المئة من الأراضي الليبية، وهو ما يوضح كيف أن الاقتتال الدائر في بنغازي كما في سائر المدن الليبية هو صراع للبقاء والوجود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى