اليمن: الناصري ينسحب من الحكومة و«أنصار الله» تعلن فشل المفاوضات
أعلن حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن انسحابه من حكومة باسندوة، احتجاجاً على عدم استجابة الدولة لمبادرة أطلقها الأسبوع الماضي، فيما أعلنت حركة أنصار الله الحوثية فشل المفاوضات مع وفد السلطة نتيجة التدخل الإقليمي ببنود الاتفاق.
وقال الموقع الرسمي للتنظيم الوحدوي الناصري: «إن الأمانة العامة للتنظيم قررت سحب ممثليها في حكومة الوفاق».
وأوضحت الحركة أن الحكومة غير قادرة على حل الأزمة وأنها تقود البلاد نحو الأسوأ، وكانت الأمانة العامة أمهلت من ثلاثة إلى خمسة أيام في بيان صدر عنها الثلاثاء الفائت، لتنفيذ جملة من النقاط تخرج البلاد من الأوضاع الخطيرة وتداعياتها والحيلولة دون تفجرها.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام فشل المفاوضات التي أجريت خلال اليومين الماضيين مع وفد السلطة.
وأوضح عبد السلام، أن المفاوضات كانت مستمرة مع السلطة اليمنية، لكن الدول العشر الراعية للتسوية تدخلت مباشرة على مسار النقاشات لإعادة المسألة الى نقطة الصفر.
وأكد عبد السلام أن الأطراف المتفاوضة كانت قد حققت 80 في المئة من التوافق، إلا أن المفاوضات التي قادها من طرف الحكومة اليمنية أمين العاصمة صنعاء عبد القادر هلال ومستشار الرئيس اليمني عبد الكريم الرياني باءت بالفشل نظراً إلى التدخل الإقليمي ببنود الاتفاق.
واعتبر أن هذا التصرف يؤكد حرص الأطراف الخارجية على الهيمنة في إدارة البلاد متجاهلة مطالب الشعب اليمني، وأكد أن الشعب لن يتراجع عن مطالبه وأهدافه وسيواصل مسيرته حتى تحقيق مطالبه.
ويتواصل احتشاد المحتجين اليمنيين في ساحات الاعتصام بصنعاء وعلى أطرافها. وتشهد الساحات انضمام العديد من عناصر الجيش والعاملين في مؤسسات حكومية تضامناً مع المعتصمين المطالبين بإسقاط الحكومة وخفض أسعار المحروقات.