الجوع والأمراض يقتلان طفلاً كل 10 دقائق

في إدانة واضحة لجرائم الحرب التي ترتكبها المملكة السعودية بغطاء أميركي ضد شعب اليمن، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف أن طفلا يمنيا واحدا، على الأقل، يموت كل عشر دقائق، بسبب سوء التغذية والأمراض. وأن مليونين ومئتي ألف طفل يمني، يعانون من سوء التغذية، منهم نحو نصف مليون يعانون من سوء التغذية الحاد. في وقت تحاول فيه الإدارة الاميركية نفي مسؤوليتها، حيث أكد مسؤولون أميركيون، أن بلادهم قررت فرض قيود على الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية ضد اليمن، بسبب مخاوف من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وقالت «اليونيسف»، في بيان لها: يعاني حوالى 2,2 مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد ويحتاجون الى العناية العاجلة، موضحة أن بين هؤلاء الأطفال 462 ألف طفل، على الأقل، يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، في زيادة كبيرة تصل الى 200 في المئة، مقارنة بعام 2014.

وأضافت: إن معدلات سوء التغذية في هذا البلد، هي الأعلى والأكثر تصاعدا من أي وقت مضى. وصحة أطفال البلد الأفقر في الشرق الأوسط، لم تشهد مطلقا، مثل هذه الأرقام الكارثية التي نشهدها اليوم. وأشارت إلى أن محافظة صعدة، مقر الحوثيين، تشهد «أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم، إذ يعاني ثمانية من أصل كل عشرة أطفال، في المحافظة، من سوء التغذية المزمن. في نسبة لم يشهد لها العالم مثيلا من قبل.

في سياق آخر، أكد مسؤولون أميركيون أن بلادهم قررت فرض قيود على الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن، بسبب مخاوف من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وقالت المصادر لوكالة «رويترز»، إن واشنطن قررت كذلك، تعليق مبيعات أسلحة مقررة للمملكة في المستقبل، كما ستجري تعديلات على عمليات التدريب المستقبلية لسلاح الجو السعودي، لتركز على تحسين دقة الاستهداف السعودية، التي أضحت مصدر قلق مستمر لواشنطن.

ويعكس هذا القرار، الإحباط الشديد الذي تعاني منه إدارة الرئيس باراك أوباما، من ممارسات السعودية في الحرب على اليمن، المستمرة منذ 20 شهرا، وفق «رويترز». والتي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وأشعلت أزمة إنسانية بسبب نقص الغذاء.

من ناحية ثانية، أعلنت مصادر عسكرية يمنية أن الجيش واللجان الشعبية، شنا هجمات بصواريخ «الكاتيوشا» أمس، على معسكر الحاجر بعسير مما أدى إلى اشتعال النيران فيه. وعلى موقع شرقي سقام، بنجران، موقعة إصابات محققة. كما دكت مدفعية الجيش اليمني واللجان الشعبية، مواقع وتجمعات الجيش السعودي في موقع الكرس، بجيزان وموقع سقام ورقابة السديس بنجران والمجمع الحكومي في الربوعة والمناطق المجاورة له بعسير. وتمكنت وحدات القنص التابعة للجيش واللجان الشعبية اليمنية، من قنص جندي سعودي في موقع الفريضة، بمنطقة الخوبة في جيزان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى