فعاليات اليوم ما قبل الأخير… موسيقى وشعر وألوان
ضمن إطار نشاطات اليوم ما قبل الأخير من معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، نظّمت «دار صادر» ندوة حول كتيّب «دور الموسيقى الشرق عربية»، وأطلقت خلالها هذا الكتيّب. شارك في الندوة كل من: رينيه بولس الحاج في مداخلة حول قراءة تحليلية للتراث الفنّي لفريد الأطرش، ووليد خويص في عرض موسيقيّ تصويريّ لإرث فريد الأطرش بعنوان «حنين إلى الشرق»، ثمّ دارت حلقة حوارية بعنوان «رؤية تحليلية لدور الموسيقى الشرق عربية» أدارتها الإعلامية وفا سرايا، وشارك فيها الدكتور توفيق كرباج من المعهد الوطني العالي للموسيقى، الدكتورة غادة شبير من جامعة الروح القدس الكسليك، والدكتور هياف ياسين من الجامعة الأنطونية، وسط حضور حشدٍ من المهتمين والمثقفين.
وهدفت الحلقة إلى الإضافة على تراث الموسيقى الشرقية وتحليل المساهمات التجديدية والتحديثية للفنان فريد الأطرش لربطها بدور الموسيقى في تعزيز الهوية الفردية والتماسك الاجتماعي والانفتاح على العالم. وأطلِق الكتيّب الذي يحتوي على قرص مدمج يتضمّن لمحة موجرة عن أبرز الآلآت الموسيقية القديمة وبعضاً من مقامات الموسيقى العربية التي استُعين لجمعها وتبويبها بالأستاذ تميم هلال مدير فرع المعهد الوطني العالي للموسيقى في عاليه، إضافة إلى عرض موسيقيّ تصويريّ صمّمته المكتبة الموسيقية العربية خصيصاً لهذه المناسبة بعنوان «حنين إلى الشرق»، يُظهر مساهمات فريد الاطرش ويضيء على أبرز إنجازاته في عالم الموسيقى.
ونظّمت «دار الأمير للثقافة والعلوم» برعاية بلدية بعلبك، أمسية شعرية أحياها الشعراء: علي الرفاعي، حسن المقداد، مصطفى صلح، وقدّمتها حوراء الحلاني، بحضور حشد من المهتمّين وأبناء بعلبك.
بداية، كلمة بلدية بعلبك ألقاها رئيس اللجنة الثقافية الدكتور سهيل رعد وقال فيها: «إلى بيروت ألف سلام وتحية، وإلى معرض بيروت للكتاب في عيده الستين ترسل بعلبك باقة من خيرة فرسان الشعر، شاهرين سيف الجمال والكلمة، رافعين رمح الحقّ والقضية، مطلقين سِهام الحبّ والغزل. فرسان من بعلبك الشعر والأدب، من بعلبك العلوم والنحت، فرسان يحملون هوّيتنا في زمن البحث عن الذات وفي زمن التخلّي… إنهم يؤكدون المؤكّد أنّ لغة الضادّ هي سيدة جميلة عريقة راسخة شامخة صادمة مقاوِمة كلّ أشكال التهميش والإلغاء والنفي والتآمر.
وأضاف: «أيها الفرسان، قراءتنا أشعاركم تطلق لأرواحنا أجنحتها نحو فضاء الفخر والكرامة، وتغرس أقدامنا عميقاً في أرض أجدادنا. لقد قلّدتهم بعلبك سبتها الثقافي فزادت حلاوة ونحن في بعلبك نفتخر بكم كما بيروت تفتخر بكم. لكم من المجلس البلدي لمدينة بعلبك كل الدعم والرعاية كما كلّ المبدعين في المنطقة، ولمعرضنا هذا عبر تنظيم النقل المجاني لزيارات بعلبكية سنوياً ورعاية إصدارات جديدة مع دور نشر رائدة كـ«دار الأمير».
ثمّ كانت قراءات للشعراء. وفي الختام كان حفل توقيع ديوان «رقص على مقامات المطر» للشاعر علي الرفاعي، وديوان «فأشارت إليه» للشاعر حسن المقداد، وديوان «هي القبلة» للشاعر مصطفى صلح.
إلى ذلك، نظّم «النادي الثقافي العربي» أمسية فنية بعنوان: «الموسيقى العربية… ستون سنة في رحاب النادي الثقافي العربي»، شارك فيها البروفسور الدكتور سليم سعد، عازف البيانو والأورغ المؤلف الموسيقي الدكتور نبيل جعفر، وسط حضور حشد من المهتمين.
استهلّت الأمسية أسيمة دمشقية بالقول: ستّون سنة مرّت و ما زلنا نساهم في نشر الثقافة و الارتقاء بالكلمة والفكر والعِلم والفنّ والموسيقى، والعنوان دائماً واحد: معرض الكتاب الذي وُلد وترعرع في رحاب «النادي الثقافي العربي» في بيروت، فبيروت هي دائماً ستّ الدنيا وعاصمة الثقافة ومهد العلم ومصدر إلهام الشعراء والفنانين والموسيقيين…
ثمّ قدّم الدكتور نبيل جعفر، الأستاذ والمؤلف الموسيقي في المعهد العالي للموسيقى ـ الكونسرفتوار اللبناني، مقطوعات موسيقية من أجمل ما غنّت فيروز وعمالقة الفنّ والطرب الأصيل كأمّ كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وغيرهم، وفاءً منه للنادي الثقافي العربي واعترافاً بجميل معرض بيروت العربي الدولي للكتاب.
كما اختُتمت الزاوية التشكيلية التي تقام في كنف معرض الكتاب سنوياً لتشجيع الفنانين التشكيليين على الاستمرار، رغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها المنطقة. ولهذه المناسبة، شكرت القيّمة على هذه التظاهرة أسيمة دمشقية الذين شاركوا في هذا المعرض فرداً فرداً، وخصّت بالشكر الفنان النحات عفيف آغا الذي تكبّد مشقّات الطريق وتحدّى الصعوبات للوصول إلى المعرض في بيروت، والفنانين الذين شاركوا في ورش عمل الرسم المباشر فأضافوا الفرح على أجواء المعرض وزادوه حياةً وثراء. وهم: الفنان مأمون عبد الخالق، الفنانة أحلام عباس، الفنانة نادين زهر الدين، الفنانة الخطّاطة سحر شهاب، الفنان يوسف صقر، الفنان يونس كجك على مشاركته المميزة وإبداعه في ورشة الرسم المباشر التي رافقه فيها المبدع بشاشة عزفاً على آلة الكلارينيت، فأضفى السحر على أجواء المعرض.
ثمّ قدّمت دمشقية للفنانين دروعاً تقديرية.
توقيع كتب
وفي ما يلي، جولة على أهمّ الكتب التي وقّعها مؤلّفوها أمس:
حنان حيدر وقّعت سلسلة قصص «بترا» في جناح «دار نيولاين». ووقّع الشاعر شربل زغيب ديوانه «جرح الوطن» في جناح «دار الفارابي». ووقّعت الشاعرة رشا الموساوي ديوانها «مركب بلا شراع» في جناح «دار النهضة العربية». ووقّع الدكتور حسين محمد سبيتي كتابه «أضواء على التيارات الفكرية في العصر العباسي» في جناح «النادي الثقافي العربي». كما وقّع نبيل بواب كتابه «رحلة الكلمات» في جناح «النادي الثقافي العربي» أيضاً. ووقّع الشاعر أمين الذيب ديوانه «قصائد افتراضية» في جناح «دار أبعاد».
سميح مسعود وقّع الجزء الثالث من كتابه «حيفا… برقة البحث عن الجذور ـ ذاكرة الشتات» في جناح «دار غوايات». فيما وقّع عبد الله غطاس كتابه «عندما يبدأ الإنسان» في جناح « دار الفارابي».