«لا رأي لمن لا يُطاع»

يكتبها الياس عشي

خلال ستّ سنوات من الإرهاب الأممي المسلّح على سورية، كانت «المعارضات» التي تستعدّ اليوم للدخول في نفق النسيان موزّعة بين فنادق اسطنبول وباريس ولندن والرياض والقاهرة وعمّان وواشنطن، وكانت تُستدعى إلى الاجتماعات والمؤتمرات التي تعقدها دول مسمّاة بالكبرى للمشاركة في إيجاد حلّ للأزمة السورية التي كانوا هم سبباً رئيساً من أسبابها.

وكان حضورهم باهتاً وهامشياً، ولا يؤخذ برأيهم، شأنهم شأن الأب الذي شعر بالسرور عندما سأله ابنه المراهق أن يساعده على اختيار قميص يرتديه في حفلة مدعوّ إليها، من بين ثلاثة قمصان: أزرق، وأبيض، وبنّي، فقال: «أفضّل اللون الأزرق».

سأله: «ما خيارك الثاني»؟

قال: «الأبيض».

ـ شكراً أبي.

قال ذلك، وارتدى البنّي!!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى