دوتيرتي: قتلت بنفسي مجرمين
أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، أنه حين كان رئيسا لمدينة دافاو، قتل بنفسه مجرمين محتملين، بهدف إعطاء مثال لرجال الشرطة، بأنه يجب التعامل بقسوة مع العناصر الإجرامية. فيما وصف وزير العدل الفلبيني، دوتيرتي، بأنه غالبا ما يبالغ بشأن عمليات قتل المجرمين، التي من المفترض أنه قام بها، ليرسل تحذيرا مرعبا لمخالفي القانون.
وقال دوتيرتي أمام ممثلين عن أوساط رجال الأعمال: «لقد فعلت في مدينة دافاو، هذا شخصيا، ببساطة كي أظهر لرجال الشرطة أنه إذا كان بإمكاني فعل ذلك، فلماذا لا يفعلون هم الأمر ذاته».
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن الرئيس الفلبيني أكد منذ يومين، أنه شخصيا، في مدينة دافاو، على دراجته النارية، تجول في الشوارع بحثا عن «المشكلات كي تتاح الفرصة للقتل».
وكان دوتيرتي تولى منصبه رئيسا للفلبين، في 30 تموز من العام الحالي، فيما كان عمل سابقا رئيسا لمدينة دافاو، الواقعة جنوب جزيرة مندناو، لسبع فترات متتالية. ودوتيرتي، يحمل إجازة في القانون. ويعرف عنه بأنه مقاتل عنيد ضد الجريمة والفساد والفقر. وقد اشتهر خلال 22 عاما قضاها رئيسا لبلدية دافاو، بلقب «اليد القوية»، حيث نظف المدينة، تماما، من الجريمة، بإجراءات صارمة. ووفر الظروف المناسبة لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان المنطقة. وما أن تولى منصب رئاسة الفلبين، حتى انطلقت في البلاد حملة أمنية ضد ترويج المخدرات، لقي خلالها آلاف الأشخاص حتفهم. ويتهم المنتقدون حكومة دوتيرتي بأنها لجأت، في سياق هذه الحملة، إلى القتل من دون محاكمة ولا تحقيقات.
جدير بالذكر، أن عضوا سابقا في «فرق موت» أسسها دوتيرتي، حين كان رئيسا لبلدينة مدينة دافاو، اتهم الرئيس الفلبيني امام المحكمة في ايلول الماضي، بأنه أجهز في عام 1993 على أحد العناصر التابعين لوزارة العدل، بعد إصابته عند حاجز تفتيش. وأفرغ في جسده مخزني رصاص بواسطة رشاش كان يحمله.
في هذا السياق، قال وزير العدل الفلبيني، إن الرئيس رودريغو دوتيرتي، غالبا ما يبالغ بشأن عمليات قتل المجرمين، التي من المفترض أنه قام بها، ليرسل تحذيرا مرعبا لمخالفي القانون.
وأضاف فيتاليانو أغيري الثاني، للصحافيين، أمس، أن دوتيرتي ربما يكون قد لجأ إلى المبالغة، عندما اقترح في خطاب أخير له أنه اعتاد على التجول في مدينته جنوبا، كعمدة على دراجة نارية كبيرة، للبحث عن المجرمين لقتلهم، حتى يحاكيه رجال الشرطة. ونقلت «أسوشيتد برس» عن أغيري قوله: إن الرئيس في كثير من الأحيان يستخدم المبالغة لإرسال رسالته.
وكان دوتيرتي، هدفا للانتقادات بسبب قمعه الوحشي لتجارة المخدرات غير المشروعة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 2000 من المشتبه بهم، في اشتباكات مسلحة مع الشرطة. وتجري السلطات تحقيقات بشأن 3000 عملية قتل أخرى، ذات صلة بالمخدرات.