كرامي التقى القائم بالأعمال الصيني: لاستكمال الخطة الأمنية في طرابلس

دعا الوزير السابق فيصل كرامي إلى استكمال الخطة الأمنية في طرابلس، مشيراً إلى الوضع الأمني المقلق والحوادث الأمنية اليوميـة التي تحصـل في المدينـة.

وإذ ثمّن الدور الذي قام به الرئيس سعد الحريري في تسليح الجيش، دعا نواب كتلة المستقبل إلى «ضبط خطابهم السياسي».

وقال كرامي خلال استقباله أمس القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية في لبنان هان جينغ، في دارته في طرابلس: «يجب استكمال الخطة الأمنية التي بدأ الجيش اللبناني والقوى الأمنية بتنفيذها في طرابلس منذ فترة ولم تستكمل، لأنّ الوضع الأمني في طرابلس مقلق، وهناك حوادث أمنية يومية من إطلاق رصاص وقنابل، وهناك من يقول إنّ بعض المناطق أصبحت خارج سيطرة الدولة، وهذا ما ينذر بالأسوأ». وثمّن «الدور الذي قام به الرئيس سعد الحريري في تسليح الجيش، وما نشهده اليوم من تسليح هو من ضمن المليار دولار التي قدّمتها المملكة العربية السعودية مشكورة، وما قام به الرئيس الحريري مشكوراً، ولكن عليهم أن يضبطوا خطابهم السياسي، لأنه من غير الطبيعي أن ندعم الجيش بالسلاح والعتاد والمواقف السياسية من جهة، وأن نشكك في دور هذا الجيش وفي صدقية ضباطه من جهة أخرى».

ورداً على سؤال حول ترشحه للانتخابات، أجاب: «ترشحت إيماناً مني بأنّ التغيير من الداخل أفضل من التغيير من الخارج»، معتبراً «أنّ من غير المقبول لمجلس نيابي لا يجتمع، لا يشرّع، لا يحاسب، لا يراقب الحكومة، لا ينتخب رئيساً للجمهورية، لا يقرّ قانوناً جديداً للانتخابات، لا يبتّ بسلسلة الرتب والرواتب، أن يجتمع ليمدّّد لنفسه».

ورغم ذلك، رأى كرامي «أنّ هناك صعوبة في إجراء الانتخابات في بعض المناطق اللبنانية، وقد تكون طرابلس إحداها»، لافتاً إلى أنّ «هناك صعوبة دستورية، خصوصاً في ما يختص بالهيئة العليا المشرفة على إجراء الانتخابات، إضافة إلى الصعوبة الأمنية خصوصاً أنّ الجيش اللبناني والقوى الأمنية أصبحوا منهكين بعد ثلاث سنوات من الحوادث المتنقلة على الأراضي اللبنانية كافة».

وختم كرامي: «هذا كلّه يرسم علامات استفهام حول إمكانية إجراء الانتخابات، لكن عسى أن تكون المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري بادرة خير خصوصاً أنها تحظى برغبة غالبية الشعب اللبناني الرافض للتمديد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى