«الوفاء للمقاومة»: لتسهيل مهمّة الرئيس المكلّف والإسراع بتشكيل حكومة وحدة

عرضت «كتلة الوفاء للمقاومة» خلال اجتماعها الدوري أمس في مقرّها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، المستجدّات المحلية والإقليميّة، وأصدرت بياناً جاء فيه: «تتابع الكتلة باهتمام مسار تأليف الحكومة، والمساعي الإيجابية لتذليل العقبات وتجاوز ما تبقّى من عقد بُغية تسهيل مهمّة الرئيس المكلّف، والإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع بتحمّل المسؤولية في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي يؤمل فيها النجاح لوضع لبنان على الجادة الصحيحة لقيام الدولة القوية القادرة والعادلة».

وأكّدت أنّ «ما طرحه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول اعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسّعة، هو ممرّ إلزامي لقيام الدولة المؤهّلة لتحقيق التغيير والإصلاح في البلاد، وترى أنّ العمل على إنجاز قانون الانتخاب بموازاة الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة هو أمر ضروري، ومن شأنه اختصار الوقت وملاقاة الحكومة الجديدة عند مهمّتها الأساسية المتمثّلة بوضع قانون انتخاب بديل عن قانون الستين المرفوض، وإجراء الانتخابات في موعدها».

وأدانت الكتلة «التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة القبطية في القاهرة، والتفجيرات الإرهابية التي أوقعت قتلى وجرحى وأثارت الرعب في بغداد وإسطنبول وصنعاء ونيجيريا»، مجدّدةً دعوتها إلى «ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لاستئصال شبكات الإرهاب التكفيري وخلاياه النائمة في أكثر من بلد في المنطقة والعالم».

وندّدت بـ«الصمت الدولي والإقليمي المريب إزاء المأساة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني جرّاء استمرار العدوان الأميركي – السعودي عليه ومحاصرته، رغم تقارير منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة التي أكّدت أنّ معدَّل سوء التغذية في اليمن باتَ الأعلى على الإطلاق، وأنّ طفلاً واحداً يموت كلّ عشر دقائق في تلك البلاد، نتيجة الحصار الغذائي المفروض ظلماً على اليمن وشعبه».

وشجبت «الحكم الصادر عن النظام البحراني بغطاء أميركي بريطاني سعودي، وقضى بسجن المعارض السياسي الرمز سماحة العلّامة الشيخ علي سلمان 9 سنوات بشكل جائر وتعسّفي يتناقض مع أبسط قواعد العدالة والقانون الدولي»، ودعت «المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية للتحرّك الضاغط على حكومة البحرين من أجل أن تُنهي هذه المهزلة بحقّ شعب البحرين المظلوم، الذي يعبّر عن معارضته لها بالطرق السلمية المشروعة».

واعتبرت الكتلة أنّ «استعادة الجيش العربي السوري وحلفائه السيطرة على حلب وتحرير أهلها من سطوة فصائل الإرهاب التكفيري، هو إنجاز مفصليّ كبير يضع حدّاً للمراهنة على مشروع تقسيم سورية، الذي أراد أعداء الشعب السوري أن يتّخذوا لهم من حلب قاعدة انطلاق لإسقاط سورية وتفكيك أوصالها، ولقد كشف هذا الإنجاز حجم التواطؤ والرّهان الدولي والإقليمي على فصائل الإرهاب التكفيري، التي جاؤوا بها من مختلف أقطار العالم ليستخدموها من أجل تحقيق مشروعهم العدواني على سورية وشعبها وجيشها ودولتها».

وختمت: «أنّ تلطّي المتآمرين خلف حرصهم الكاذب على الوضع الإنساني في حلب لن يخفي دعمهم وحمايتهم لآلاف الإرهابيين المرتزقة الذين يُراد تأمين سلامتهم على حساب الشعب السوري وأمنه واستقراره».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى