عبّاس: معيبٌ أن يستمرّ البعض في لبنان بتبرير جرائم الإرهاب
أقامت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّمها السنوي للأشبال والزهرات في خراج بلدة عينطورة، وتلقى المشاركون والمشاركات على مدى عشرة أيام، دروساً تربوية وثقافية، ونفّذوا تمارين رياضية وأعمالاً ترفيهية.
وبمناسبة انتهاء المخيم، أقيم حفل تخرّج حضره عميد التربية والشباب في الحزب عبد الباسط عبّاس، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية، أهالي المتخرّجين وجمع كبير من القوميين والمواطنين.
وألقيت في الحفل كلمات بِاسم هيئة المخيم وبِاسم المتخرّجين، كما ألقى عبّاس كلمة مركز الحزب، فتحدّث عن أهمية الدور المناط بالأجيال الجديدة، ولفت إلى أنّ الاعتناء بهذه الأجيال، وصقلها بالمعرفة وبنائها بناءً سليماً، كلّ ذلك يمنحها القدرة على لعب دور فعّال، إنْ لجهة تعزيز الانتماء إلى قضية الأمة والدفاع عنها، أو لجهة ترسيخ الوحدة الروحية والاجتماعية.
ورأى عبّاس أنّ التحدّيات التي تواجه بلادنا وتتهدّد مستقبل شعبنا، كبيرة وخطيرة، ومواجهتها تقتضي بذل الجهود الجبّارة. فالمهمة الأساس الملقاة على عاتقنا، تتمثّل بتحصين مجتمعنا ليبقى مجتمع الإنسان الجديد العصيّ على التخلف والتفسّخ، فيبعد عنه خطر انجرار أبنائه إلى مهاوي الطائفية والمذهبية.
وشدّد عبّاس على ضرورة مواجهة الإرهاب والتطرّف، لأن خطر الإرهاب يوازي خطر الاحتلال الصهيوني لفلسطين، والواجب القومي يقتضي حشد الطاقات لمواجهة هذا الخطر الذي، وللأسف الشديد، يجد موطئ قدم له في مجتمعنا نتيجة الغرائز المتفشية.
وقال: «إنّ ما حصل في عرسال من هجوم للإرهابيين عليها وعلى القوى العسكرية اللبنانية وخطف الجنود، واستمرار أسرهم والقيام باغتيال بعضهم، كلّ ذلك يشكل تحدّياً للدولة اللبنانية، وهذا الأمر الخطِر يتطلب بذل جهود مضاعفة لإطلاق العسكريين ووضع خطة من أجل منع الإرهابيين من تحقيق أهدافهم في لبنان». متسائلاً: «لماذا لم نرَ توجّهاً لدى لبنان للتنسيق مع سورية في خصوص مواجهة الخطر الإرهابي؟ وهل يجوز ألّا يكون هناك تنسيق في ظلّ أخطر مرحلة يواجهها لبنان؟».
وختم عبّاس قائلاً: «إنّ مواجهة الإرهاب مسؤولية تقع على عاتق الجميع، ومعيبٌ أن تستمرّ بعض الأبواق في لبنان بتبرير جرائم الإرهاب بذرائع واهية اعتادوا عليها، فالإرهاب لا دين له ولا طائفة، بل هو وحش مفترس، يريد القضاء على كلّ من لا يدين بغريزته الوحشية، التي تشكل خطراً حقيقياً على الإنسانية جمعاء».