مقتل 20 قيادياً من «داعش» غرب الموصل
ميدانياً، أعلنت بغداد عن مقتل 70 عنصراً من تنظيم «داعش» بينهم 20 قيادياً بغارة نفّذتها القوات الجوية العراقية، أمس، غرب مدينة الموصل.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صدر عنها ونقلته قناة «السومرية نيوز»، إنّ «قيادة القوة الجوية بناءً على معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن نفّذت، اليوم أمس ، ضربة جوّية دقيقة استهدفت اجتماعاً لقيادات «داعش» في منطقة تبعد عدّة كيلومترات عن غرب ناحية تلّ عبطة غرب الموصل».
وأضافت الوزارة موضحةً أنّ «هؤلاء الإرهابيّين كانوا ينوون التخطيط لعمليات إرهابية ضدّ قطاعاتنا المتواجدة هناك والتي تحاصر مدينة تلعفر، حيث تمكّن صقور الجو من توجيه إصابة دقيقة للموقع الذي تجتمع فيه هذه القيادات وقتل أكثر من 20 منهم».
وأشارت الوزارة إلى أنّ الغارة «أسفرت أيضاً عن قتل 50 إرهابياً من حمايتهم»، لافتةً إلى أنّ «هذه الضربة القاصمة لـ«داعش» الإرهابي جاءت تتويجاً للجهود المتميّزة للمديرية العامة للاستخبارات والأمن، ونجاح جهودهم الاستخبارية والأمنيّة في إدامة زخم المعركة».
يُذكر أنّ الجيش العراقي يشنّ منذ 17 تشرين الأول عملية «قادمون يا نينوى»، مدعوماً بقوات «البيشمركة» الكردية ووحدات «الحشد الشعبي» و«الحشد العشائري»، بهدف تحرير مدينة الموصل.
وتُعتبر هذه العملية الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب البلاد، وسيطرته على زهاء ثلث مساحة العراق في صيف 2014.
ولم تحدّد القوات العراقية، حتى هذه اللحظة، عدد الخسائر في صفوفها، لكنّ بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أعلنت عن مقتل 1959 عسكرياً و926 مدنيّاً في العراق، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، بسبب «الهجمات الإرهابية والعنف والنزاع المسلّح» بين القوات الحكومية و«داعش»، بينما تحدّث الجيش عن قتله حوالى 1000 مسلّح من التنظيم المتطرّف خلال عملية تحرير الموصل.
وعلى الرغم من دخول حملة تحرير الموصل أسبوعها الثامن، ما زال مسلّحو «داعش» يسيطرون على ثلاثة أرباع المدينة، التي يُقيم فيها نحو مليون شخص في ظلّ أوضاع تشبه الحصار إلى حدّ بعيد مع حلول الشتاء.
وفي السِّياق، خاضت القوات العراقية اشتباكات عنيفة مع مسلّحي «داعش» شرق الموصل، في محاولة للوصول إلى وسط حيّ السكر المشرف على نهر الخوصر.
ودمّرت القوات العراقية سيارتين مفخّختين حاول «داعش» تفجيرهما بالقوات العراقية، التنظيم قصف أيضاً أحياء شمال الموصل بالقذائف، بينها أحياء المثنى والحدباء والزهور.
وكانت قوات الحشد الشعبيّ حرّرت أربع قرى استراتيجية في حزام قضاء سنجار، وتمكّنت من تطويق تلعفر بالكامل استعداداً لتحريرها وقطع أهمّ منفذ إمداد لـ«داعش» بين الموصل والحدود السوريّة، بالتزامن مع دخول القوات العراقية إلى حيّ السكر شرق الموصل بعد اشتباكات عنيفة مع داعش.