حصاد الملاعب والمشاركات اللبنانية للعام 2016:
شهدت الرياضة اللبنانية الكثير من الإخفاقات والقليل من الإنجازات في العام 2016، وكانت كرة القدم وكرة السلّة الخاسر الأكبر فيه. فعلى صعيد كرة القدم، فقد خيّب المنتخب اللبناني الآمال بإخفاقه في التأهّل إلى الدور الحاسم المؤهّل لنهائيات كأس العالم التي ستستضيفها روسيا في حزيران من العام 2018. وعلى إثر ذلك، وضع اللاعبان رضا عنتر ويوسف محمد، اللذان سبق لهما الاحتراف في ألمانيا، حدّاً لمسيرتهما بإعلانهما اعتزالهما اللعب الدولي. ولم تكن الأحوال على ما يرام للأندية اللبنانية أيضاً، إذ فشلت جميعها في تحقيق نتائج إيجابية في المسابقات القارّية.
وفي هذا السياق، تواصلت إخفاقات الكرة اللبنانية بخروج العهد من الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي بخسارته 3-2 على أرضه أمام القوة الجوية العراقي.
كذلك لم يستمر طرابلس كثيراً في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، التي شارك فيها للمرة الأولى بتاريخه حيث ودّعها من الدور الأول.
وعلى الصعيد المحلّي، يمكن أن نطلق على العام 2016 عام الصفاء لتتويجه بلقب دوري الدرجة الأولى اللبناني لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه، متفوّقاً بفارق نقطة واحدة على العهد بطل الموسم السابق. وعاد النجمة صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في لبنان من جديد إلى منصّات التتويج، عبر إحرازه لقب كأس لبنان لأول مرة منذ 18 عاماً، والسادسة بتاريخه بعد فوزه على العهد بركلات الترجيح 5-4 في المباراة النهائية، ثمّ فاز بكأس السوبر على حساب الصفاء وكأس النخبة، وجميع هذه الإنجازات تحقّقت تحت قيادة الروماني تيتا فاليريو الذي أُطيح به في مستهلّ الموسم الحالي، ليحلّ مكانه ابن النادي جمال الحاج.
من جانب رياضي آخر، حقّق رياضيّو الألعاب الفردّية بعض الإنجازات هذا العام بإحراز الرامية راي باسيل الميدالية الذهبية ضمن جولة كأس العالم في الرماية على الأطباق التي أُقيمت في قبرص في آذار الماضي. وأحرز أنطوني الشويري الميدالية الذهبية في البطولة العربية للفتيان والأشبال في سيف المبارزة التي أُقيمت في الأردن في أيلول الماضي، بفوزه على البحريني عبد الكريم عبد الله 15-2 في المباراة النهائية. كما أحرز منتخب لبنان للسيدات الميدالية الذهبية في نفس البطولة بعد فوزه على منتخب الإمارات بنتيجة 44-42 في المباراة النهائية.
وخرج فريق الزهراء الطرابلسي، بطل لبنان، من الدور الأول في البطولة العربية للكرة الطائرة التي أُقيمت بتونس في شهر آذار الماضي قبل أن يلحقه مواطنه الأنوار. وأحرز السائق اللبناني تامر غندور لقب رالي لبنان الدولي للسيارات للمرّة الأولى بتاريخه، وذلك بعد نهاية دراماتيكية شهدها السباق.
وتلقّت كرة السلّة اللبنانية صفعة كبيرة قبل بداية الموسم في تشرين الأول الماضي بعد قرار الاتحاد الآسيوي للرقابة على المنشّطات إيقاف اللاعبين أحمد إبراهيم سنتين، وماريو عبود أربع سنوات، بعد سقوطهما في اختبار المنشّطات.
وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية التي مرّ بها الحكمة، تمكّن الفريق اللبناني من إحراز لقب بطولة دبي الدولية للمرة الثانية بفوزه على الأهلي الإماراتي في المباراة النهائية. ومن جهته، حافظ فريق الرياضي بيروت على لقب الدوري اللبناني لكرة السلّة للمرة الثالثة على التوالي والثالثة عشر منذ عام 1992، بعد أن حسم مواجهته مع الحكمة بنتيجة 4-2 في السلسلة التي تُحسم على أساس الأفضل في سبع مباريات. ولكن في المشاركات الخارجية، أخفق الرياضي في إحراز لقب بطولة آسيا للأندية الأبطال للمرة الثانية بتاريخه بعد خسارته في المباراة النهائيّة 96-88 أمام شينيانغ الصيني. كما فشل الرياضي بإحرز لقب بطولة غرب آسيا لكرة السلّة التي استضافها الأردن بخسارته بصعوبة أمام بتروشيمي الإيراني 70-68 في المباراة النهائية في شباط الماضي. ودفع المنتخب الوطني اللبناني لكرة السلّة، بسبب سوء استعداداته، الثمن غالياً بفقدانه لقب بطولة غرب آسيا بخسارته ثلاث مباريات وفوز وحيد. وأهدر منتخب لبنان للناشئين لكرة السلّة فرصة التأهّل إلى نهائيات كأس العالم بخسارته أمام كوريا الجنوبية بنتيجة 86-63 في مباراة تحديد المركز الثالث.
وخرج لبنان خالي الوفاض من أولمبياد ريو في البرازيل بعد مشاركته ببعثة مؤلّفة من تسعة رياضيّين في سبع ألعاب.