أنا وأنت

في زمن الحروب كيف يدقّ القلب لغير ا نتصار؟ في مواجهة القتل والدمار لِمَ يطلب الودّ ا ستمرار؟

شبح الظلمة يجتاح الشوارع. وجوه عابسة. أيدٍ متعبة. عيون غادرها الفرح منذ سنين. أطفال مبعثرون على الطرق يطلبون الدفء وينشدون الحنين. لكن الوجد يأتي ملحّاً، طلباً مستعجلاً، أملاً في ا فاق يلوح.

كيف نستطيع؟ أنت وأنا أن يجمعنا همّ إنسانيّ، وجع عالمي. وفي التفاصيل نسمح للشياطين أن تلعب. نترك أنفسنا من دون رقيب تنزلق. ويصبح لقاء همّه لقمة عيش لإنسان فقير. هو نفسه لقاء تبادل شغف كبير. كيف استطعنا أنت وأنا؟

هل المحبة سلاح نوويّ؟ أو يُعدّ ا نجذاب كيماوياً؟

أيمكن للرأفة أن تهزم عدوّاً إنسانياً؟

لمَ كلّما لفحنا صقيع الوحشية تقوى فينا روابط سامية، عواطف من التفتت تحمينا؟

كيف نسعى إلى نشر الحبّ في زمن القتل على الهوية؟

هل المحبة دواء؟

هل في المحبة الجواب على كلّ ظلم البشرية؟

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى