الخرطوم: الدعوات إلى عصيان مدني «كلام في الهواء»
قلل إبراهيم محمود، مساعد الرئيس السوداني، من أهمية الدعوات لتنظيم عصيان مدني في السودان، يوم أمس، واصفاً ذلك بأنه «صفر كبير» و»كلام في الهواء».
وقال محمود في تصريحات صحافية بالبرلمان: «العصيان المرة الفاتت كان زيرو، وحا يبقى صفر كبير، وكلام في الهواء ساي»، وزاد «أصلاً ما في عصيان».
وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي «واتساب» و»فيسبوك» و»تويتر»، جددوا الدعوة إلى عصيان مدني يوم أمس، بعد أن لقيت دعوة مشابهة للعصيان في 27 تشرين الثاني الماضي استجابات ضعيفة.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قلل هو الآخر، من جدوى العصيان المدني، في خطاب بشرق البلاد الأسبوع الماضي، مشدداً على أن حكومته لا يمكن إسقاطها بـ«الواتساب».
ومن جهة أخرى، نفى مساعد الرئيس، محمود، وجود معتقلين سياسيين في بلاده، إلا أنه قال في الوقت ذاته، إن هذا الشأن ليس من اختصاصه.
وعلق على مسألة مصادرة السلطات السودانية للصحف، بالقول: «إذا في تهديد أمني على البلد، الدولة بتتخذ كل الإجراءات التي تحفظ أمنها واستقرارها»، وقال مخاطباً الصحافيين «مفروض تكونوا أحرص الناس على أمن البلاد واستقرارها».
وأفاد موقع «سودان تربيون»، بأن سلطات الأمن السودانية اعتقلت منذ أكثر من شهر نحو 40 من كوادر وقيادات احزاب المعارضة والنشطاء السياسيين. وأن السلطات كثفت من مصادرة الصحف منذ انطلاق الحملات الداعية إلى العصيان المدني، في أواخر تشرين الثاني الماضي.