باسيل: لبنان خرج من أزمته بإبعاد التدخلات الخارجية

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن الحل الوحيد في قضية النزوح هو عودة النازحين إلى سورية، وإبقاؤهم في أي بلد آخر هو إفراغ المنطقة من ناسها وخسارتها تنوّعها. وهذا الأمر يفيد تنظيم «داعش» وهو المرادف للأحادية، لإلغاء الآخر وإزالة التنوع من خلال الفوضى، بينما لبنان هو نموذج للتنوع وقبول الآخر الذي يؤمن الاستقرار. وهذا الأمر الأساسي يجعلنا نرى اليوم أن هناك جهداً مشتركاً للحل السياسي، فقط للحل السياسي في سورية ولكل أزمات المنطقة، من خلال إعادة الإعمار وإعادة تكوين النظام السياسي وتوافق أهل البلد عبر المؤسسات الوطنية.

تصريح باسيل جاء في نهاية المؤتمر الوزاري العربي – الأوروبي الرابع، الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، أكد خلاله ان «المصاعب تجمع لأن الإرهاب يضرب الجميع».

وقال: «إن تحدياتنا مشتركة وما يصيب المنطقة يصيب العالم، لأنها منطقة واحدة عبر المتوسط تجمع حضارات مشتركة ومستقبلاً واحداً، وبالتالي إن أزمة النزوح التي تضرب المنطقة ولبنان تحديداً تضرب أوروبا الآن، والإرهاب هو أحد المفاعيل والروافد للنزوح والعكس صحيح».

وشدد على أن البلدان الموحدة تحافظ على قوة الدولة المركزية، غير المفككة وغير المشتتة التي تساعد على مزيد من الدمار والفوضى. هذا في النهاية قد يؤدي إلى إعادة الإعمار والإنماء وقبل كل شيء عودة الناس إلى أرضهم وعدم إفراغ المنطقة من أهلها الطيبين واستبدالهم بمقاتلين إرهابيين».

ورداً على سؤال، أوضح الوزير باسيل «قلنا كلاماً واضحاً من خلال مداخلتنا في الاجتماع، إنه طالما مقبول دولياً بأن «إسرائيل» هي دولة خارجة عن الشرعية الدولية، لا بل تتحداها، فإن كل كلام عن مبادرات ليس له معنى. أما السكوت عن عدم إقامة دولة فلسطينية وقيام كيان يهودي وتشجيعه على التفرقة، فأمر يزيد في الفوضى وعدم الاستقرار، ليس فقط في المنطقة إنما أيضاً لاستقرار أوروبا».

واعتبر أن كل الحلول المفروضة من الخارج على سورية لن تعطي نتيجة، فالحلول التي تأتي من خلال الشعوب والتي تراعي تطلعاتها هي التي تؤمن الثبات والاستقرار وتلزم الحكام بأن تغادر أو تُعطيها الشرعية للبقاء. لقد آن الأوان في أن يقتنع الجميع أن التدخل الخارجي لا يفيد ولبنان لم يخرج من أزمته إلا عبر إبعاد التدخّلات الخارجية. واليوم أصبح لدينا رئيس وحكومة وطنية ولديهما الشرعية. وهذا به منعنا التدخلات الخارجية ويؤمن الاستقرار».

ورداً على سؤال آخر، قال: «إن لمصر ولبنان دورين متكاملين، لأنهما حافظا على التنوع. والإرهاب الذي شجبناه في ضرب الكنيسة هو لضرب الوحدة الوطنية في مصر ولضرب التنوّع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى