يوحنا العاشر في رسالة الميلاد: نصلّي لسلام سورية واستقرار لبنان
وجّه بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، رسالة الميلاد، وجاء فيها: «صلاتنا في هذا اليوم المبارك من أجل سلام سورية واستقرار لبنان وخير هذا الشرق. صلاتنا من أجل فلسطين والعراق وكلّ بقعة ترزح تحت الضيق والألم. منذ أكثر من خمس سنوات وكنيسة أنطاكية المسيحية تُصلب بما تتعرّض له أوطانها ويتعرّض له إنسانها من همجيّة وإرهاب وعنف وحصار اقتصادي خانق».
أضاف: «ومنذ ثلاث سنين ونصف سنة والعالم يتفرّج على حربة جلجلتنا في هذا الشرق، على مطارنة تُخطف وكهنة تُقتل وشعب يُهجَّر. لكن هذه الحربة سيكسرها فجر القيامة وحجر القبر الفارغ، وذلك مهما طال ضيق الجلجلة. تشدّق كثيرون بحقوق الإنسان وغيرها، غير أنّ هذه الحقوق الإنسانية تُطبّق على ناس وتُحجب عن آخرين طبقاً لمصالح ومعايير. ومطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي وغيرهما من أبناء هذا الشرق الجريح شاهدون أوّلاً على كيفية استخدام المصالح، وكيفية جعل الإنسان سلعة تُباع وتشترى في سوق النخاسة الدولية البائسة، وقضيّتهم كانت وتبقى وصمة عار في جبين من استخدم حقوق الإنسان وركب موجتها لتدمير بلدان ومجتمعات».
وتابع: «في هذا الميلاد المجيد، تتّجه قلوبنا إلى مذود المحبة. تتّجه قلوبنا إلى طفل بيت لحم، وتسأله أن يرنو بناظريه من أعلى السموات إلى الأرض التي وُلد فيها. صلاتنا إلى من كتبْنا بِاسمه ودمغنا كياننا بختم مسحته أن ينبض رجاءه في قلوبنا. صلاتنا إلى طفل المذود أن يحمي بلادنا ويملأ قلوب الجميع بفيض أنواره الإلهية.
صلاتنا إليه أن يضع يده في قلبكم يا إخوتنا وأبناءنا في الوطن وبلاد الانتشار، وأن يبلسم جراحكم ويطيب حياتكم بكلّ عطية صالحة وموهبة كاملة، وأن يهب عالمه السلام ويسبغ على الجميع رأفاته ومراحمه فنرتّل له مع الملائكة: «المجد لله في العُلا وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرّة».