لقاء بين فتح وحماس بعيداً عن الأضواء في سويسرا
ناقش اللقاء الذي عقد في سويسرا وجمع حركتي فتح برئاسة عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس الوطني الفلسطيني و«حماس» برئاسة موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، ناقش الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، وإمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية وانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بكامل أعضائه.
وفي حين رفض المشاركون الإدلاء بأي تصريح حول هذا اللقاء أكدت أوساط أن الأجواء كانت إيجابية، بحيث تم الاتفاق على عقد اجتماع رسمي في العاصمة اللبنانية بيروت، يحدّد موعده النهائي خلال اجتماعات جانبية مشتركة تعقد الأسبوع المقبل.
ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بعد المؤتمر السابع لحركة فتح الذي عقد في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي واستمر خمسة أيام، حيث بادر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إلى إرسال رسالة إلى المؤتمرين تلقاها قادة فتح بالكثير من الاستحسان. وقد سبق ذلك ثلاثة لقاءات عقدت في الدوحة بين الطرفين برئاسة عزام الأحمد عن فتح وخالد مشعل عن حماس، والتي على أساسها سمحت حركة حماس لأعضاء فتح المقيمين في قطاع غزة بالسفر إلى رام الله للمشاركة في المؤتمر.
وبحسب المعلومات، فإن لقاءات سويسرا كانت مباشرة ومن دون وسيط. عقدت على هامش ندوة نظمها مركز «مسارات» للدراسات الفلسطينية بتمويل وزارة الخارجية السويسرية، وبتنظيم مشترك بين الخارجية السويسرية ومؤسسة النزاعات الفنلندية. ومن المعروف أن لسويسرا خارطة طريق تحاول تطبيقها لحل أزمة رواتب الموظفين الحكوميين في قطاع غزة وعددهم 45 ألف موظف، والمتوقفة منذ حزيران/ يونيو عام 2014.