الصورة التقليدية

يكتبها الياس عشي

بينما كنت أراقب الصورة التقليدية لحكومة العهد الأولى، تزاحمت في رأسي أفكار عدة، منها: هل باستطاعة هؤلاء أن يضحّوا بامتيازاتهم الخاصة لمصلحة المبادئ التي يؤمنون بها كي لا يخسروا الاثنتين معاً؟

المستقبل كفيل بتقديم الإجابة.

إلا أنني، وأنا أتمعّن في هذا الموزاييك العجيب، وأتساءل عن القاسم المشترك بين مكونات هذه الحكومة العجيبة، تذكّرت حفل زواج مترف بقي المصوّر فيه وقتاً طويلاً يحاول أن يجمع العائلات لأخذ الصور مع العروسين، ولكن دون جدوى. وأخيراً قال: الآن أودّ أن أرى العروس وحدها». فهتف العريس وقد نفد صبره: «وأنا كذلك»! ثم التفت فلم يجد أحداً، وكانت العروس والمصوّر أول المنسحبين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى