المشتبه فيه عماري ما زال طليقاً وبصماته على باب شاحنة برلين
ما يزال التونسي أنيس عماري المشتبه بتنفيذه الهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين، طليقا، فيما يستمر البحث عنه في جميع أنحاء ألمانيا، التي كشفت وسائل إعلام فيها أمس، عن العثور على بصمات عماري على باب الشاحنة التي استخدمت في الهجوم.
وأفيد بأن المدعي الاتحادي الألماني، أكد أمس الخميس، إلقاء القبض على أربعة أشخاص كانوا على اتصال بالتونسي عماري، ناهيك عن عمليات الاستجواب التي تجريها شرطة مكافحة الإرهاب في تونس لعائلته. ونقلت وسائل إعلام محلية تونسية، أن والد المشتبه به أبلغ السلطات المختصة، بأن ابنه غادر تونس منذ حوالى سبع سنوات، بهجرة غير شرعية. واتجه نحو إيطاليا حيث تورط في قضية سرقة وحرق مدرسة وقضى عقوبة سجن لأربع سنوات.
كذلك، أفادت مصادر إعلامية ألمانية، أن المتهم كان أجرى بحثا عبر «الإنترنت»، حول كيفية صنع متفجرات. وتواصل مع تنظيم «داعش».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن عماري 24 عاما تواصل مع التنظيم مرة واحدة على الأقل. وكان مدرجا على القائمة الأميركية للممنوعين من السفر. وتبنى تنظيم «داعش» مسؤولية عملية الدهس، التي استهدفت يوم الاثنين الفائت، زوار سوق عيد ميلاد في العاصمة الألمانية برلين. وخلفت العشرات بين قتيل وجريح.
ونشرت وسائل إعلام المانية، ما اعتبرته حقائق عن عماري، التونسي البالغ 23 عاماً. والمشتبه به الرئيسي، بعد أن عثر المحققون على وثائق ثبوتية تعود له في الشاحنة التي استخدمت في الهجوم، وتم العثور لاحقا على بصماته على باب الشاحنة. وقالت أنه استخدم ستة أسماء مستعارة. وانتحل ثلاث جنسيات مختلفة، هي التونسية والمصرية واللبنانية. ويوصف بأنه متوسط الطول والوزن، ذو شعر أسود وبني العينين. كان يعيش في ولاية شمال الراين- وستفاليا، قبل أن ينتقل إلى برلين في شباط من هذا العام. وتقدم بطلب للحصول على اللجوء، لكن تم رفض طلبه. في 30 تموز، قبض عليه من قبل الشرطة في حافلة. وتم إرساله إلى مركز احتجاز في انتظار ترحيله. وبعد يومين، أطلق سراحه ولم ينفذ قرار الترحيل لعقبات بيروقراطية. منذ 14 أذار كان عماري معروفا لدى أجهزة الأمن الألمانية، بأنه «تهديد» بسبب اتصالاته مع متطرفين سلفيين ألمان. وكان تحت المراقبة والتنصت على مكالماته وتدقيق رسائله. وبدأ تحقيق أيضا، في اتصالاته مع شخص يدعى «أبو ولاء» الذي يعتقد أنه أكثر عناصر «داعش» المطلوبين في ألمانيا. سبق له أن وصل إلى إيطاليا عام 2011 عن طريق جزيرة لامبيدوسا. وتم سجنه بعد إضرامه النار في مدرسة وفي مركز كان محتجزا فيه. وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات. وسعت السلطات الإيطالية لترحيله بعد انتهاء فترة سجنه، لكن السلطات التونسية فشلت في التعرف عليه كمواطن تونسي. وأطلق سراحه من مركز الترحيل في إيطاليا، ثم انتقل إلى ألمانيا. وعرضت الشرطة الألمانية مكافأة قدرها 100 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.