وفاء الكلمة لملائكة الأرض

ندى الأزاهير بوجهك الوضّاء ينهمر

والقلب مما يفضّ الشوق يستعر

سكرى تكابد عيناها النعاس وقد

بدا لها العاشقان الليل والسحر

سكرى يكاد حفيف الضوء يوقظها

ويشرب النوم من أجفانها السهر

تنساب فوق نثيث العشب حاله

يرنو إليها الندى والليل والزهر

ترنّح القمر المسحور… يلثمها

حيناً وحينا يواري لثمه القمر

هيمان يدلج نشوان لمخدعها الضامي

يقبّل خدّيا ويعتذر هيمان

كلّ ليالي عشقه قبل محمومه

من جحيم الشوق تعتصر صفا

لها الحب فاستلقت بشاطئه وسنى

تحيط بها الأصداف والدرر

حسناء تطفو على مرآتها صور

وتستحمّ في بحورها حور على الستائر

من أحلامها عبق وفي الوسائد من أنفاسها خدر

تراقص النور من عريان يغازلها

من فجر ضحكتها مخضله العطر

طافت بشرفتها الأقمار زاهية

والعطر والليل والأداء والمطر

لغفوة الثغر سحر لو يسيل به نطق

لموكبها الأطياف هانته وفي سماواته غنى لها وتر

أي اختلالات حلم فوق مخدعها

وأي نبيّ عاشق في الغيث تنتظر!

حسن علي الحلي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى