قائد الحرس الثوري الإيراني: دعم أميركا للمعارضة السورية لن يغير المعادلات

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن «الدعم الأميركي للمعارضة السورية لن يغير المعادلات على الأرض لأنه لم ينقطع طيلة الأزمة». قائلاً: «إن الجميع يعلم أن أميركا و»إسرائيل» هما من أنشأ تنظيم داعش». واعتبر أن ما تقوم به أميركا «مخالف للقوانين والأنظمة الدولية وهو مدان حتماً».

جعفري الذي كشف أن «طهران قدمت الاستشارات العسكرية للقوات العراقية في فك الحصار عن بلدة أمرلي» قال: «إن مهمة فيلق القدس في الحرس الثوري هي خارج الحدود الإيرانية وتختصر بدعم الشعوب المظلومة والمستضعفة ودعم المقاومين في دول مثل لبنان وسورية والعراق».

وقال إن التقييم لعمل فيلق القدس يمكن لمسه من خلال تصريحات الأعداء، مضيفاً: «أن جهود أعدائنا كانت تركز على إسقاط النظام في سورية ونشر الفوضى في العراق وكسر المقاومة في لبنان وفلسطين، لكن دعم فيلق القدس لهذه الشعوب كان له دور رئيسي في نجاح هذه الشعوب وصمودها وقد دعم شعوب هذه الدول من خلال تدريبها ونقل الخبرات العسكرية لها وتقديم الاستشارات والنصائح».

وقال جعفري في مؤتمر صحافي أمس لمناسبة يوم تأسيس القوات الجوية والبرية والبحرية للحرس الثوري، إن أميركا تشعر باليأس من قيام جماعة «داعش» ونظائرها بدور مؤثر لذلك تحاول تأسيس تحالف «وإننا نشك في جديتها حول القضاء على داعش».

وفي سياق آخر، أشار جعفري إلى القوى الثلاث في الحرس الثوري البرية والجوية والبحرية والإنجازات التي حققها في المجالات الأمنية والدفاعية، وقال إن الحرس يمتلك أسلحة قوية والعدو يعرف ذلك جيداً، موضحاً أن الحرس الثوري، إلى جانب الجيش، لديه إمكانات واسعة في الدفاع ومواجهة التهديدات الأجنبية.

وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى أن العدو اعتزم الاعتداء على إيران مراراً، لكنه تخلى عن هذا الأمر بسبب جهوزية قواتنا المسلحة وشعبنا، وهو الأمر الذي يعني الردع.

وأوضح جعفري: «أننا ومنذ اليوم الأول عارضنا داعش ودعمنا سورية كذلك في مواجهته واضاف أنه حتى لو كانت إيران قد دعيت إلى هذا التحالف لما شاركت فيه بقيادة أميركا». وتابع قائلاً: «إن أميركا أعلنت الحرب على داعش فقط، لكنها مازالت تدعم بعض المجموعات المعارضة في سورية»، مؤكداً أن أميركا ستندم على هجومها على سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى