حميّة: نخوض معركة مصيريّة في مواجهة العدو الصهيوني وقوى الإرهاب والتطرف

أكد مدير الدائرة الإعلامية في الحزب السوري القومي الاجتماعي العميد معن حمية أنّ تاريخ التاسع من نيسان 1985 محفور في القلوب والنفوس، وهو يوم مجيد صاغته الاستشهادية سناء محيدلي بعمليتها النوعية ضدّ جنود العدو اليهودي عند معبر باتر ـ جزين.

وأشار في حديث إلى إذاعة «صوت الحرية» إلى أنّ سناء محيدلي آمنت بعقيدة محيية ومبادئ خلاقة وبقضية تساوي وجودها، وجسّدت إيمانها انتماء إلى حزب صراعي اتخذ المقاومة نهجاً وخياراً… وعلى درب المقاومة من أجل تحرير الأرض واستعادة الحق ارتقت سناء الصبية شهيدة، وزيّنت التاريخ بوصيّتها التي أصبحت أنشودة تردّدها الأجيال المتعاقبة.

وقال: «إنّ العملية البطولية التي نفذتها سناء محيدلي منذ 29 عاماً، جاءت في سياق سلسلة من العمليات الاستشهادية، نفذها قوميون اجتماعيون ضدّ العدو اليهودي، وفي سياق مسيرة المقاومة التي اختطها الحزب القومي منذ معارك فلسطين عام 1936، وهي مسيرة مستمرة، تتجدّد بدماء الشهداء وتزداد زخماً ببطولات القوميين في مواجهة الإرهاب والتطرّف في شامنا الحبيبة.

أضاف: «إننا نخوض اليوم معركة مصيرية في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، ونقدم الشهيد تلو الشهيد في هذه المعركة، لأننا ندرك أنّ الإرهاب والتطرف صنيعة العدو اليهودي، هذا العدو الذي يستهدف وجودنا وهويتنا، تاريخنا وحضارتنا، ولذلك فإنّ المعركة واحدة، ضدّ العدو وضدّ قوى الإرهاب والتطرف.

وأشار حمية إلى أنّ سناء محيدلي وكلّ الشهداء والاستشهاديين الذي ارتقوا دفاعاً عن الأمة ووحدتها وحريتها وسيادتها، هم خالدون، أحياء في نفوسنا، نحيّي بطولاتهم في كلّ ساحٍ وفي كلّ لحظة صراع، والتحية الأكبر لسناء محيدلي في يومها، يوم بطولتها واستشهادها، تمثل بإعلان تحرير بلدة رنكوس في ريف دمشق من قوى الإرهاب والتطرف، صنيعة العدو اليهودي.

وأكد أنّ تحرير بلدة رنكوس من الإرهاب حدث مهم في سياق الحرب على الإرهاب، وهذا الحدث يكتسب أهمية مضاعفة أنه حصل في يوم سناء.

واعتبر حميّة أنّ مسيرة الصراع والمقاومة واحدة لا تتجزأ، حتى تحرير فلسطين، وكلّ أرضنا المحتلة والسليبة، بما فيها كيليكيا ولواء الاسكندورن. فشهداؤنا على امتداد مسيرة الصراع لم يستشهدوا من أجل حق جزئي بل من أجل استرجاع الحق كاملاً، وهذا الحق لن نتنازل عنه ما حيينا.

وأكد أنّ عملية سناء محيدلي وقبلها عملية وجدي الصايغ وعملية خالد علوان في «الويمبي» في بيروت، وعملية قصف مستعمرات العدو من حاصبيا في العام 1982، كانت كلها من عوامل إسقاط نظريات «الحياد» و»قوة لبنان في ضعفه»، وتكرّست معادلة المقاومة بوصفها عنصر القوة الأساس في مواجهة العدو الصهيوني، والسبيل الوحيد للتحرير، ولذلك نحن في يوم سناء نؤكد أنّ المقاومة هي نحن، هي الشهداء، ولن نتخلى عن المقاومة ولا عن سلاحها لأنّ المقاومة عزنا وفخرنا وكرامتنا وانتصاراتنا.

وللقوى الدولية والإقليمية والعربية والمحلية التي تحرّض على المقاومة وتدعو إلى نزع سلاحها، نقول لهذه القوى أنتم تطالبون بما هو مصلحة للعدو الصهيوني وبما يكرّس احتلاله لأرضنا، ومطلبكم هذا مُحال، لأنّ المقاومة ثابتة وراسخة ومنتصرة، والمعادلة القائمة على أرض الواقع هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولا يقوى أحد على شطب هذه المعادلة.

وختم قائلاً: «في يوم سناء التي قاتلت منبع الإرهاب، نجدّد الدعوة إلى المؤسّسات والهيئات والأحزاب والقوى كافة إلى الانخراط في جبهة شعبية لمكافحة الارهاب بكلّ أشكاله، جبهة دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى قيامها من أجل تحصين المجتمع ومواجهة مخططات التفتيت التي تستهدفه، خصوصاً أنّ الإرهاب يشكل خطراً مصيرياً على الإنسان والمجتمع، ومكافحته واجب قومي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى