تركيا لا تؤكد حرق «داعش» لجنودها
نفى نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، أمس، أن تكون لدى بلاده معلومات تؤكد صحة ما ورد في «فيديو» منسوب لـ«داعش» بسورية، يظهر حرق جنديين تركيين مخطوفين. فيما بدأت محاكمة 29 شرطيا في أول جلسة تنظم في اسطنبول، ضد أشخاص يشتبه بمشاركتهم في الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 تموز الماضي.
وكان قورتولموش، يتحدث «فيديو» بث الأسبوع الماضي، تردد أنه يصور إعدام جنديين تركيين أسيرين حرقا، حسب ما ذكرت مجموعة «سايت» المتخصصة في متابعة مواقع التكفيريين على «الإنترنت» ومقرها في الولايات المتحدة.
وأوضح قورتولموش في مؤتمر صحافي في أنقرة: إن «الحكومة لم تتخذ قرارا فيما يتعلق باحتمال تمديد حالة الطوارئ السارية في البلاد، منذ محاولة الانقلاب التي وقعت في 15 تموز الماضي».
يذكر أن تنظيم «داعش» نشر في 22 كانون الأول الحالي، شريط «فيديو» يظهر إعدام جنديين تركيين حرقا، قال إنه أسرهما خلال معارك دارت في مدينة الباب، في ريف حلب بسورية. علما أن مسلحي التنظيم، سبق أن قاموا بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حرقا داخل قفص حديدي، ما أثار موجة غضب عارمة في العالم.
في سياق آخر، يواجه 21 شرطيا من المتهمين ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد، لـ«محاولتهم قلب النظام الدستوري» و«محاولة قلب نظام الحكم أو منعه من أداء واجباته».
أما الثمانية الآخرون، فيواجهون أحكاما بالسجن لمدد قد تصل إلى 15 عاما، بتهمة «الانتماء لمنظمة إرهابية مسلحة». كما يلاحق ثلاثة من طياري مروحيات الشرطة، لرفضهم نقل فرق القوات الخاصة، التي حشدت لضمان حماية مقر الرئاسة في اسطنبول.
ويتهم شرطيون آخرون برفض الامتثال لأمر التصدي للانقلابيين ومحاولة عرقلة كل مقاومة شعبية، عبر وضع رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت وسائل الإعلام التركية، أن 24 من هؤلاء المشتبه بهم، موقوفون قيد التحقيق. وواحدا متوار عن الأنظار. أما الآخرون، فيخضعون لمراقبة قضائية.
وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن، المقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل الذي أدى إلى سقوط نحو 270 قتيلا وألفي جريح.