تونس: تجدّد الجدل حول عودة الإرهابيين من الخارج
تجدّد الجدل في تونس بشأن كيفية التعاطي مع المسلحين التونسيين المنتشرين في عدد من مناطق الصراع حول العالم، ولا سيما منهم الموجودون في سورية إذا قرروا العودة الى بلادهم.
قبل فترة قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن السجون لا تتسع للعائدين وتونس واجهت الكثير من الأعمال الإرهابية والتي أسفرت عن مقتل العشرات من مواطنين وسياح.
كما شهدت العاصمة تظاهرة ترفض عودة من وصفتهم بالإرهابيين، لكن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي حذّر من أن القانون يمنع تجريد التونسي من جنسيته أو من حق العودة إلى بلاده.
وفي السياق، قال قيادي في حركة «مشروع تونس» إن كلاً من الأمين العام للحركة محسن مرزوق وعدد من القيادات سيتوجهون قريباً إلى سورية للاعتذار باسم الشعب التونسي من الرئيس بشار الأسد وتهنئته بتحرير حلب.
وأضاف المصدر في حوار مع صحيفة «الصباح الأسبوعي» الصادرة الإثنين الماضي، الذي لم تذكر الصحيفة هويته أن محسن مرزوق سيتواجد في سورية من أجل تهنئة الأسد بتحرير حلب من «داعش».. الاعتذار باسم الشعب التونسي من الرئيس بشار الأسد بسبب الخلافات السياسية حول الموقف من الحرب في بلده.
وأكد المصدر ذاته أن توجّه محسن مرزوق إلى سورية يهدف إلى تحسين الصورة السلبية التي ترسخت في الأذهان حول التونسيين، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته أوضح المتحدث أن عدداً من قياديي حركة «مشروع تونس» سيرافقون الأمين العام في مهمته من دون أن يذكر أسماءهم، مشيراً إلى أن الاتصالات والتحضيرات جارية للتنسيق بين الأطراف المعنية لترتيب إجراءات السفر ومختلف اللقاءات بسورية. وأشارت الصحيفة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتوجّه فيها تونسيون إلى سورية منذ اندلاع الحرب فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجدل لا يزال واسعاً حول العلاقات التونسية السورية إلى يومنا هذا، وظل الجدل وتواصل النقاش بين مؤيدين لاستعادة العلاقات وبين رافضين لهذا الطرح.