موسكو: 7 فرضيات لتحطّم الطائرة واستبعاد العمل الإرهابي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تدرس سبع فرضيات لأسباب تحطم الطائرة «تو-154»، مستبعدة وقوع عمل إرهابي. ووصف المتحدث باسم الوزارة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة «شارلي إيبدو» عن كارثة الطائرة الروسية في سوتشي، بأنها عمل غير سوي. وأن المجلة ضيعت الكرامة الإنسانية.

وقال الجنرال سيرغي باينيتوف، رئيس هيئة أمن الرحلات الجوية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، في مؤتمر صحافي أمس: «لا توجد فرضية ذات أولوية. كانت هناك أكثر من 15 فرضية في بداية الأمر. وتقلص عددها بعد تحليل معلومات الصناديق السوداء. ويبقى هناك نصف تلك الفرضيات تقريبا».

وأشار إلى عدم العثور على آثار حريق أو انفجار على جثث ضحايا الحادث، مستبعدا فرضية وقوع عمل إرهابي على متن الطائرة المنكوبة. وأكد استمرار البحث في موقع الحادث، لأن التحقيق يحتاج إلى أدلة جديدة للتوصل إلى استنتاجات نهائية. وقال: إن الفرضيات الأساسية تتضمن فرضيات الخطأ البشري وحدوث عطل تقني وأسبابا خارجية تغيير الريح ودخول طائر في أحد محركات الطائرة – مشيرا إلى أن لجنة التحقيق تأمل في التوصل إلى نتائج نهائية خلال شهر تقريبا.

من جهته، أعلن وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف، أن المرحلة الأساسية من البحث في موقع تحطم الطائرة الروسية انتهت، إلا أن أعمال البحث ستستمر.

وقال في المؤتمر الصحافي: جرى تمشيط منطقة الكارثة بالكامل. وتم خلال عملية البحث العثور على 19 جثة وأكثر من 230 من أشلاء الضحايا و13 من الأجزاء الكبيرة للطائرة. ونحو ألفين من القطع الأخرى تم انتشالها حتى اليوم.

وأكد أنه يمكن التوصل إلى استنتاجات نهائية بشأن أسباب الكارثة، فقط بعد تفريغ وتحليل كامل المعلومات التي تحتوي عليها الصناديق السوداء الخاصة بالطائرة.

على صعيد آخر، وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها مجلة «شارلي إيبدو» عن كارثة طائرة «تو – 154» الروسية في سوتشي، بأنها عمل غير سوي. وقال عن تلك الرسوم التي سخرت بوقاحة من الكارثة الجوية: «آخر فضلات على الورق من جانب أولئك الباريسيين، من ذوي القدمين، لا تؤثر فينا. حتى مجرد الالتفات إلى هذا الهراء مهين للطبيعة البشرية السوية».

وكانت مجلة «شارلي إيبدو» نشرت أمس الأول، رسما ساخرا يظهر طائرة وهي تهوي، على خلفية صورة لعازف من فرقة ألكساندروف الموسيقية وهو يترنم بنغم، فيما ذيلت اللوحة بتعليق يقول «وصلات جوقة الجيش الأحمر تتسع».

وصرّحت نائبة رئيس مجلس الدوما إيرينا ياروفايا، بأن ما نشر في المجلة الفرنسية «شارلي إيبدو» من رسم ساخر عن تحطم طائرة «تو 154» فوق البحر الأسود، لا يمت للصحافة بصلة ويعد تطرفا.

وقالت ياروفايا في تصريح للصحافيين: «رسم شارلي إيبدو الساخر، خارج الأخلاق الإنسانية وخارج القانون. إنه تطرف لا يمت بأي صلة للصحافة والإبداع»، مضيفة: إن «التنفيذ الفني لا يلغي القرف، بل يعزز من جوهره بكونه تشجيعا مباشرا للإرهاب».

كما علّق قسطنطين دولغوف، مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، على رسوم مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة من الكارثة الجوية فوق البحر الأسود، قائلا عنها، إنها «ضيعت الكرامة الإنسانية»، وإن أصحابها حرموا أنفسهم من أن يكونوا أناسا متحضرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى