السيِّد: منفتحون على أيّ قانون للانتخابات يحقِّق شيئاً من النسبيّة ويخفِّف الهواجس عند اللبنانيّين
أكّد رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، «أنّنا منفتحون على أيّ قانون للانتخابات يحقّق شيئاً من النسبية ويخفّف القلق والهواجس عند اللبنانيّين، لافتاً إلى أنّ هناك ثلاث صيغ مطروحة، هناك إمكانية للدمج بينها للخروج بقانون يرضي الجميع.
كلام السيِّد جاء بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أمس في بكركي، يرافقه وفد من الحزب ضمّ أعضاء المجلس السياسي محمود قماطي، مصطفى الحاج علي، محمد سعيد الخنسا، وذلك في حضور الأمير حارث شهاب والمطران سمير مظلوم.
وقال السيِّد بعد اللقاء: «الزيارة كانت لتقديم التهاني لمناسبة عيد الميلاد بِاسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقيادة الحزب. هذه الزيارة حسب الظروف على المستوى الداخلي والإقليمي تفرض النقاش حول الوضع الداخلي الذي تحقّق فيه إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إضافةً إلى مناخ التوافق العام في لبنان، الذي أدّى إلى هذا الانتخاب وتشكيل الحكومة. هذا المناخ يفرض مسؤولية على المسؤولين، خصوصاً على الحكومة لجهة القيام بكلّ ما يحتاجه اللبنانيّون لكي يستفيدوا من مناخ الاستقرار والتعاون والتوافق».
وتابع: «هذه مسؤولية كبيرة، ولا يمكن أن يغيب عن النقاش الوضع الإقليمي والمشروع الإرهابي الذي ينطلق من سورية، قاعدة هذا المشروع، لأنّه إذا انتصر فيه الإرهابيّون سيؤثّر على المنطقة، وعلى لبنان الذي سيكون أول المتأثّرين في حكم الجغرافيا والتاريخ».
وأوضح أنّ «ما حصل في تحرير حلب يشكِّل خطوة في مسار هزيمة المشروع الإرهابي، وهذا مطلوب أن يستفيد الجميع منه لبناء الاستقرار والوحدة الوطنية، والتصدّي لهذا المشروع وتداعياته هنا أو هناك على صعيد المجموعات والخلايا الإرهابية التي من الممكن أن تصل إلى لبنان. واليوم، فإنّ تعاون الأجهزة الأمنيّة والمناخ السياسي يسمحان بالتصدّي الفعّال لهذا الأمر». وأمل أن «يعطي هذا الوضع فرصاً كبيرة للّبنانيين لمزيد من التقدّم وحلّ المشاكل الكبرى التي يعيشونها».
وردّاً على سؤال حول قانون الانتخاب، أكّد السيِّد أنّه «على المستوى الفكري والسياسي، الحلّ الأمثل للّبنانيين هو النسبيّة الكاملة ولبنان دائرة انتخابية واحدة، ولكن نحن لسنا وحدنا وهناك قوى سياسية بعيدة عن هذا الطرح، وإذا تمسّك كلّ طرف بفكرته وبقيَ بعيداً عن الآخرين يعني لا ينجز أيّ قانون، وما لا يدرك كلّه، لا يترك جلّه».
وقال: «نحن منفتحون على أيّ صيغة قانون للانتخابات، ولكن إذا استطعنا أن نحقِّق بعض الخطوات للوصول إلى النسبيّة فهذا لمصلحة اللبنانيّين»، مؤكّداً أنّ «المخرج للتمثيل العادل هو الذهاب إلى النسبيّة».
أضاف: «نحن منفتحون على البحث في صيغة القانون التي يحقّق شيئاً من النسبية ويخفّف القلق والهواجس عند اللبنانيّين، وهناك ثلاثة صيغ قوانين مطروحة والنقاش مفتوح حولها، فإذا تمّ التوصّل إلى توافق معيّن على أيّ صيغة لن يكون هناك مشكلة، وما اسمه قانون مختلط ما زال غير واضح، وهناك إمكانية للدمج بين المشاريع للخروج بقانون يرضي الجميع».
وعن دعوة تركيا كلّ الأجانب، بمن فيهم حزب الله، للخروج من سورية، قال: «نحن لسنا موجودين بقرار تركي، أميركي أو سعودي، إنّما في إطار التعاون بيننا وبين الدولة السورية لمواجهة المشروع الإرهابي المنطلق من سورية إلى المنطقة، فعندما نرى المصلحة مناسبة للخروج نخرج وليس التزاماً بقرار تركي، وإلى الآن نحن في مواقعنا في سورية ونواجه هذا المشروع، وهو في مراحل الهزيمة وسنبقى من أجل هزيمته بالكامل».
وعن حوار قريب بين حزب الله و«القوّات اللبنانية»، قال السيِّد: «الظروف في لبنان ستفرض نوعاً من التواصل، ونأمل أن يصل إلى مدى سياسي معيّن ونحن منفتحون على هذا الموضوع».
وحول ما إذا كان الرئيس ميشال عون هو الذي سيسعى لهذا الحوار، أجاب السيّد: «بمون الرئيس عون عالكل».