الحريري: لن نألو جهداً في سبيل توفير مقومات دعم الجيش والقوى الأمنية

أثنى رئيس الحكومة سعد الحريري على دور الجيش والقوى الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد وعلى الجهود المبذولة لمكافحة آفة الإرهاب، وقال: «إن الحكومة لن تألو جهداً في سبيل توفير كل مقومات الدعم للجيش والقوى الأمنية لتتمكّن من استمرار قيامها بمهماتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن».

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء أمس في السراي الحكومي على التوالي وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جان قهوجي وأعضاء المجلس العسكري ومن ثم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص وأعضاء مجلس القيادة ثم المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وأعضاء مجلس القيادة، ثم المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة على رأس وفد من ضباط المديرية قدّموا له التهاني لنيل الحكومة الثقة وحلول العام الجديد.

اعتبر الحريري خلال استقباله في مكتبه في السراي الحكومي حشداً من ممثلي عائلات وشخصيات بيروتية جاءت لتهنئته بتأليف الحكومة ونيلها الثقة «أن علينا كسياسيين أن نضحّي من أجل البلد ونحافظ على الاستقرار، لأن الاستقرار هو الأساس في تقدّم البلد وتطويره، ويجب ألا نوقف البلد من أجل الخلافات السياسية القائمة بين الأفرقاء ولا نضع العصي في الدواليب، لأنه تبين أن الخلافات السياسية الجذرية ليست طائفية ولا مذهبية بل سياسية بحتة. هناك من أراد أن يحوّل هذه الخلافات إلى طائفية أو مذهبية، لكنني لست كذلك على الإطلاق».

وقال: «هناك مشروع خطير في المنطقة وعلينا أن نحافظ على لبنان ونبقيه بعيداً عن الحروب والحرائق المجاورة. إن التزامنا نهج الاعتدال أثبت جدواه في تجنيب لبنان الكثير من المنزلقات. فالاعتدال هو القوة وليس التطرف، علماً أن هذا التطرف ليس له دين أو مذهب وليس حكراً على المسلمين وحدهم. هناك محاولات دائمة لإلصاق تهمة الإرهاب بأهل طرابلس أو عكار أو غيرهم، على عكس الحقيقة تماماً، وكل هذه المحاولات أثبتت عدم جدواها وفشلت».

وشدّد على أن الحكومة ستباشر على الفور درس المشاريع الحيوية وحلّ المشاكل التي يعانيها المواطنون في كل لبنان وفي العاصمة خصوصاً، وفي مقدّمها أزمة الكهرباء والمياه وأزمات السير وملف النقل العام وغيره». وأضاف «المهم أن نعيد بيروت متألقة كما كانت في السابق، ولا تكون تحت رحمة أحد، لا في موضوع النفايات ولا الكهرباء ولا في بقية المرافق. والمهم أيضاً أن نعيد السياحة إلى سابق عهدها، وأن نخلق فرص عمل جديدة للشباب لكي يبقوا في أرضهم. وسترون إن شاء الله في الأسابيع المقبلة، أن بلدية بيروت ستطلق عدداً من المشاريع سواء بالنسبة إلى النفايات أو الكهرباء لتلبية حاجات العاصمة ومتطلباتها». وأشار إلى أنه علينا ألا ننظر إلى مَن يربح أو مَن يخسر، بل أن يكون لبنان هو الرابح على الدوام. هناك محاولات متواصلة للتعطيل، ولكن الأهم بالنسبة إلينا هو أن نسعى باستمرار لتجاوز هذه المحاولات وتحقيق الإنجازات في سبيل النهوض بلبنان والعاصمة تحديداً.

من ناحية ثانية، تلقى الحريري مزيداً من الرسائل وبرقيات التهنئة لمناسبة تشكيل الحكومة، أبرزها من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نائب أمير قطر عبد الله بن حمد آل ثاني، رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ولي العهد الكويتي نواف الأحمد الجابر الصباح، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، رئيس وزراء الأردن وزير الدفاع هاني الملقي، وزير الدولة والرئيس الفخري للبرلمان الفيدرالي البلجيكي اندريه فلوهو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين وممثل منظمة الأونيسكو في لبنان الدكتور حمد بن سيف الهمامي. وتلقّى برقية من رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية لي كه تشيانغ مهنئاً بحلول السنة الجديدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى