قيادي «داعشي» و400 من مقاتليه عادوا إلى أوروبا
نفلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن مصادر في الاستخبارات الإيطالية، بأن قياديا أوروبيا بارزا في تنظيم «داعش» يدعى «أبو عبدالله الكوسوفي» عاد إلى القارة العجوز، مع 400 من مناصريه.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن المصادر، أن الكوسوفي، هو ألباني اسمه الحقيقي لافدريم موهسكري، عاد إلى البلقان من سورية مع 300-400 من مقاتليه الأكثر ولاء، على خلفية خسائر كبيرة يتكبدها تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط.
وذهب موهسكري إلى سورية في أواخر عام 2012 ليكتسب في السنوات التالية، شهرة كبيرة بين عناصر «داعش»، إذ ظهر في مقاطع «فيديو» عدة سجلها التنظيم وهو يدعو فيها مواطنيه في إقليم كوسوفو، إلى الانضمام للإرهابيين.
كذلك، نشر الإرهابي على الشبكة العنكبوتية، صورا تظهر ذبحه رهينة، بالإضافة إلى تسجيل مرعب يظهر فيه هذا الأوروبي «الكوسوفي» وهو يعدم رهينة آخرى باستخدام صاروخ.
وكان «الكوسوفي» قد زار بلاده كوسوفو في عام 2013. وهو ما تدل عليه صوره هناك. لكن الشرطة المحلية عجزت عن إلقاء القبض عليه، قبل أن يعود ثانية إلى سورية. وفي أيلول 2014 أدرجت واشنطن لافدريم موهسكري، في قائمة الإرهاب الدولي.
وتشير تقارير صادرة عن الاستخبارات الإيطالية، إلى أن موهسكري هو الذي يقف وراء المحاولة الفاشلة لتنفيذ الهجوم الإرهابي، أثناء مباراة كروية بين منتخبي «إسرائيل» وألبانيا. فضلا عن تخطيطه لشن اعتداءات على مؤسسات حكومية وكنائس ومواقع عامة، في إقليم كوسوفو وألبانيا والقارة العجوز بأكملها.
في الوقت نفسه، شككت شرطة إقليم كوسوفو بتقارير الاستخبارات الإيطالية هذه، مشيرة إلى أنه ربما من غير المستبعد وقوف «الكوسوفي» وراء هذه المخططات الإرهابية. لكن المعلومات المتوفرة لديها، تؤكد أن هذا المتطرف يبقى في الوقت الحالي داخل سورية.
هذا، في وقت تقرع فيه الاستخبارات الإيطالية ناقوس الخطر، محذرة من أن العديد من المقاتلين المتطرفين، الفارين من المناطق الساخنة في الشرق الأوسط، يعودون ضمن سيل اللاجئين إلى أوروبا ومنطقة البلقان، على وجه الخصوص. بينما تفشل قوات الأمن في التعرف على هواياتهم.