«واشنطن بوست»: التحالف الذي يؤسّسه أوباما لهزيمة «داعش» يفتقر إلى القوّة
انتقدت صحيفة «واشنطن بوست»، الاستراتيجية الأميركية للتعامل مع «داعش»، وقالت إنها تفتقر إلى القوة. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها أمس إلى أن الولايات المتحدة خلال الحربين السابقتين في سورية والعراق، جمعت تحالفين هائلين من عشرات الدول، وكانت مصر والسعودية وسورية وعمان بين الدول العربية التي نشرت قوات برية كبيرة حلال حرب الخليج الأولى. وعلى رغم سخرية البعض من كونه عملاً أحادياً من جانب الولايات المتحدة، فإن الغزو الأميركي وما تلاه من احتلال للعراق كان مدعوماً بقوات من 39 دولة، من بينها تسع دول نشرت أكثر من ألف جندى. ووفقاً لهذه المعايير، تتابع الصحيفة، فإن نتائج جهود إدارة أوباما لحشد تحالف لدعم المعركة ضدّ تنظيم «داعش» تبدو محدودة. فقد تعهّدت 20 دولة في باريس يوم الاثنين الماضي بمحاربة المتطرّفين بكلّ الطرق الضرورية ومنها المساعدات العسكرية، لكن عدداً قليلاً للغاية من الدول، وليس من بينها بريطانيا، وافقت على المشاركة في مهام قتال جوية في العراق، ولم يؤيد أيّ منها بعد الضربات الجوية الأميركية في سورية، كما أن أيّاً من هذه الدول لن يرسل قوات مقاتلة.
ورأت الصحيفة أن هذا الدعم الواهن يعكس جزئياً السياسات المعقدة للمعركة ضدّ «داعش» الذي يسيطر على أراضٍ تعادل مساعدة إنكلترا عبر العراق وسورية، ويضمّ عشرات الآلاف من المسلحين. فالدول المجاورة مثل الأردن وتركيا متردّدة في الانضمام بشكل مفتوح إلى المعركة خوفاً من أن تصبح هدفاً للمتطرّفين، كما أن الحكام السنّة يكرهون الوقوف على الجانب نفسه مع الرئيس السوري بشار الأسد أو إيران التي أعلنت بوضوح أمس رفضها مقترح التعاون الأميركي. إلّا أن هذا التقيّد عزّزه بدرجة كبيرة الرئيس أوباما نفسه. إذ رفض توصية كبار قادته العسكريين بنشر قوات العمليات الخاصة لمساعدة وحدات الجيش العراقي في قتال المتمرّدين. وقال وزير الخارجية جون كيرى، إن الإدارة رفضت عروض مشاركة قوات من دول أخرى.
وشكّكت الصحيفة في إمكانية نجاح استراتيجية أوباما بالاعتماد على القوات العراقية و«المعارضة السورية»، وقالت، إن الجيش العراقي سيحتاج إلى إعادة تنظيم وتدريب مكثّف مدعوماً بإصلاحات سياسية كبرى في بغداد قبل أن يصبح قادراً على تقديم وحدات قادرة على استعادة مدن مثل الفلوجة والموصل. كما أنه يبدو قوياً مقارنة «بالجيش السوري الحر» الذي بدا حتى وقت قريب في خطر التعرض للسحق بين نظام الأسد و«داعش».
وخلصت الصحيفة في النهاية إلى القول إنّ أوباما محقّ في سعيه إلى تمكين القوات العراقية السورية والترويج لأجندة واسعة لتحالف إقليمى، لكن في النهاية يجب أن يُهزَم «داعش» في أرض المعركة، وفي هذا الجانب، فإن التحالف الذي تبنيه الإدارة الأميركية يفتقر إلى القوة على ما يبدو.
«دايلي بيست»: واشنطن لا تملك مبرّراً قانونياً دولياً لضرب «داعش» في سورية
قال موقع «دايلي بيست» الأميركي إن البيت الأبيض ليس لديه مبرّر قانوني دولي لضرب «داعش» في سورية. وأضاف الموقع، أنّ الرئيس باراك أوباما متأكد من أن لديه السلطة القانونية الداخلية لضرب سورية، إلا أنه ليس لديه تفسير في القانون الدولي بعد لهذه الضربة المحتملة.
وأشار «دايلي بيست» إلى أن البيت الأبيض فسّر أسباب اعتقاده بأنّ لديه المبرر القانوني الداخلي لاستخدام الضربات الجوية في سورية، وقالت الإدارة الأميركية إنها ليست في حاجة إلى تفويض الكونغرس لأن تفويض عام 2001 لاستخدام القوة العسكرية ضدّ مرتكبي هجمات أيلول وتفويض 2002 لإسقاط صدام حسين ينطبقان على حرب «داعش». إلا أن الإدارة لم تقل شيئاً تقريباً عن الأسباب التي لا تجعل ضرب سورية انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي الخاص بالصراعات المسلحة ولميثاق الأمم المتحدة كما يقول السوريون وحلفاؤهم الروس.
ونقل «دايلي بيست» عن كاتلين هايدن، المتحدثة بِاسم مجلس الأمن الدولى، قولها، إنه عندما تستخدم الولايات المتحدة القوة في أراض أجنبية، فإن المبادئ القانونية الدولية ومنها احترام السيادة وقانون الصراع المسلح تفرض قيوداً مهمة على قدرتها في العمل بشكل أحادي، وعلى الطريقة التي يمكن من خلالها استخدامها القوة. وأضافت، أنه في ما يتعلق بالقانون الدولي، فإن القاعدة المحدّدة تعتمد على الحقائق والظروف الخاصة المرتبطة بأيّ عمل عسكريّ محدّد، إلّا أنهم يعتقدون أن سيكون لديهم أساس للتحرّك.
«تايمز»: الفشل سيكون مصير التحالف ضدّ «داعش» ما لم تشارك السعودية وتركيا وحماس
حذّرت صحيفة «تايمز» البريطانية من احتمال فشل التحالف الذي تسعى دول غربية بقيادة الولايات المتحدة إلى تشكيله في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية». وعبّرت الصحيفة، في افتتاحيتها أمس عن اعتقادها بصواب موقف الغرب في قيادة القتال ضدّ التنظيم. غير أنها قالت إنه في حال عدم مشاركة قوى إقليمية بفعالية، فإن التحالف المرتقب سيكون محكوماً بالفشل. وأشارت وفق مقتطفات نقلها موقع «بي بي سي» إلى أنه سيكون من الصعب على تركيا أن تلقي بثقلها وراء حملة يمكن أن تفيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد على الأقل في المدى القصير. والحال نفسه بالنسبة إلى السعودية ـ تقول «تايمز» ـ التي ترى أنه يصعب على الرياض مهاجمة المتطرّفين السنّة ما يؤدّي إلى استفادة نظامَيْ العراق وإيران، الشيعيين، استراتيجياً,
وتخلص الصحيفة إلى أنه من دون دعم هاتين القوتين الإقليميتين، سيكون مصير التحالف الذي تقوده أميركا الفشل. وتشير «تايمز» إلى احتمال تضرّر تركيا، التي تسعى إلى الاستفادة من تعهد حلف الناتو بالأمن الجماعي لدولة الأعضاء، في حالة عدم سماحها باستخدام قواعدها الجوية في شن هجمات على تنظيم الدولة. وبالنسبة إلى السعودية، فإنها عرضة لتهديد مباشر من التنظيم باعتبارها تضمّ أقدس الأماكن عند المسلمين.
وتختم «تايمز» أنه حان الوقت لانخراط الدولتين بفاعلية في الحملة على تنظيم «الدولة الإسلامية».
«يديعوت أحرونوت»: أميركا تبدأ الحرب على «داعش»
نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس نقلاً عن مصادر أميركية، أن الولايات المتحدة بدأت الحرب ضدّ تنظيم «داعش»، ليل الإثنين ـ الثلاثاء، وقامت بالخطوة الأولى، ونفّذت عملية واسعة ضد «الدولة الإسلامية». وقالت المصادر، إن الطائرات الأميركية قصفت مواقع لـ«داعش» في العراق، بعد توجّه الجيش العراقي إليها طالباً المساعدة في معركة أدارها ضدّ قوات «الدولة الإسلامية». وقال مسؤول رفيع في البنتاغون، إن الولايات المتحدة شنّت هجومين، الأول جنوب ـ غرب بغداد، والثاني في شمال العراق، قرب سنجار. وكانت أكثر من 30 دولة قد أعلنت التزامها المساعدة في محاربة «داعش» في العراق، لكنها لم تتطرق إلى إمكانية دعم الحرب في سورية.
في هذا السياق نشر الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي بياناً حول التخمينات بشأن مشاركة إيران في التحالف، وقال إن الولايات المتحدة توجّهت إلى إيران، وطلبت منها المساعدة في الحرب ضدّ «داعش»، لكن طهران رفضت مساعدة «الأيدي الملطخة»، على حدّ قولها. وردّاً على ذلك قالت الناطقة بلسان الخارجية الأميركية، إن واشنطن ترفض التعاون مع إيران، لكنها منفتحة أمام اتصالات مستقبلية في هذا الشأن.
«الإذاعة الإسرائيلية»: 40 في المئة من يهود أوروبا يخفون هويتهم خوفاً من «داعش»
ذكرت «الإذاعة العامة الإسرائيلية»، أن أكثر من 40 في المئة من يهود أوروبا يخفون يهوديتهم خشية التعرّض لأعمال معادية لليهودية. وأضافت الإذاعة أن هذه البيانات صدرت بناءً على إحصاءات قام بها 800 حاخام في دول أوروبية عدّة، موضحة أنّ وتيرة التعرّض لليهود انتشرت بشكل كبير بعد عملية «الجرف الصامد» التي قام بها الجيش «الإسرائيلي» في غزّة في تموز الماضي.
وقال مدير نقابة المنظمات اليهودية في أوروبا مناحيم مرغولين، إن اليهود في أوروبا أصبحوا يخشون الإفصاح عن ديانتهم خشية التعرض للهجمات من قبل تنظيم «دولة الإسلام في العراق والشام داعش» الذي هدّد بتنفيذ عمليات إرهابية ضدّ أوروبا.
«إندبندنت»: «القاعدة» ناشدت «داعش» إطلاق سراح رهينة بريطاني كان يساعد المسلمين
قالت صحيفة «إندبندنت» إن تنظيم القاعدة ناشد «داعش» إطلاق سراح الرهينة البريطاني آلان هاينينغ لأنّ «القاعدة» تعتقد أنه عامل إغاثة بريء كان يحاول بصدق مساعدة المسلمين الذين يعانون.
وأضافت الصحيفة أنه في دليل على أن فساد تنظيم «داعش» يعارضه المسلمون من مختلف الخلفيات ووجهات النظر، فحتى الجماعة الإرهابية التي قامت بتنفيذ هجمات أيلول رأت أن اختطاف عامل الإغاثة كان خطوة أبعد من اللازم.
وكان هانينغ وهو سائق سيارة أجرة بريطاني قد تأثر بشدة لمحنة المسلمين في سورية حتى أنه قرر أن يفوت احتفالات رأس السنة الماضية مع زوجته وطفليه ويسافر لمسافة أربعة آلاف ميل لتقديم المعدات الطبية للاجئين في مدينة الدانة السورية.
وقام قائد محلي أو «أمير» في جماعة «جبهة النصرة»، وهي فرع «القاعدة» في سورية، بزيارة من كانوا حلفاؤهم حينئذ في تنظيم «داعش» بعد أربعة أيام من اختطاف هايننيغ البالغ من العمر 47 سنة. وواجه «الأمير» الخاطفين، وقال لهم إن أفعالهم خاطئة بموجب الشريعة الإسلامية ولها آثار عكسية، حسبما أفاد صحافي أجرى لقاء مع الرجل مباشرة بعد هذه المواجهة.
ونقلت الصحيفة عن بلال عبد الكريم، المخرج والصحافي الأميركي الذي عمل في سورية، قوله إن أيّاً من أصحاب النفوذ حتى «القاعدة» قد ناشدوا الجماعة المسلحة التي اختطفت هاننيغ، وحذّروا من أن هذه الخطوة سيكون لها نتائج عكسية. وبعد أربعة أيام من الاختطاف ذهب أمير جبهة النصرة إلى «داعش» وقال لهم: «انظروا ما تفعلونه خطأ، وليس لنا شأن بما تفعلونه، ليس لديكم حق في اختطافه، ولا سبب لاحتجازه لمجرد أنه غير مسلم».
وكان هاننيغ الوحيد غير المسلم في مجموعة من المتطوعين من جمعية خيرية إسلامية في بريطانيا، نظمت قافلة من سيارات الإسعاف القديمة لنقل الإمدادات الطبية إلى الدانة التي تقع على بعد أميال قليلة من الحدود السورية ـ التركية.
«معاريف»: ضبط «إسرائيلي» حاول تهريب أسلحة ومخدّرات إلى أوزباكستان
ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أن رجال الأمن في مطار «بن غوريون» نجحوا في منع تهريب أسلحة ومواد مخدّرة عن طريق وضعها في إحدى حقائب المسافرين على متن إحدى الطائرات المتوجّهة إلى أوزباكستان.
وأضافت الصحيفة أنه تم العثور على الأسلحة والمواد المخدّرة في حقيبة مسافر «إسرائيلي»، وذلك خلال إجراءات التفتيش الروتينية التي يقوم بها رجال الأمن في مطار «بن غوريون»، إذ كان المسافر ينوي التوجّه إلى أوزباكستان خلال الرحلة رقم 302. وأوضحت الصحيفة أنه تم العثور على مجموعة من الرصاصات داخل إحدى العبوات الغذائية وداخل ألعاب أطفال، وبعد اكتشاف ذلك حاول الهرب لكن رجال الأمن في المطار تمكنوا من إلقاء القبض عليه.
«هآارتس»: «إسرائيل» تخطّط لتهجير بدو القدس الشرقية إلى غور الأردن
كشفت صحيفة «هآارتس» العبرية أنّ «الإدارة المدنية الإسرائيلية» تعمل على دفع مخطّط لإخلاء البدو الفلسطينيين من المنطقة الشرقية للقدس، وتركيزهم في بلدة كبيرة في غور الأردن. ونشرت الإدارة في نهاية الأسبوع الماضي، إعلاناً يدعو إلى تقديم الاعتراضات على الخطة الهيكلية المفصلة للبلدة المنوي تأسيسها تحت اسم «تل النعيمة»، وذلك إلى الشمال من أريحا. وتم الانتهاء من إعداد الخريطة من دون إجراء أيّ مفاوضات أو مشاورات مع السكان المنوي توطينهم فيها، وذلك خلافاً لتوصيات قضاة المحكمة العليا.
وجاء في تفسير المخطط أن الإدارة المدنية تعتبر الخطة تندمج في المتغيرات الدينامية التي يمر بها البدو، وانتقالهم من مجتمع زراعي إلى مجتمع عصري يعيش على التجارة والخدمات والعمل الهندسي وغيرها.
وقال المحامي شلومو ليكر، الذي يمثل المواطنين البدو الذين يعترضون على أخلائهم، إن الخطة في صورتها الحالية تقيم مخيم لاجئين مكتظاً، من دون أيّ اعتبار لنمط الحياة البدوي، وحالة الطقس الصعبة وفقر السكان، ولا تأخذ في الاعتبار حجم مواشيهم وحاجتهم إلى المراعي، وأماكن العمل، خصوصاً أن جزءاً منهم يعمل في المنطقة الصناعية في شرق القدس.
ويسود التقدير بأنّ عدد السكان الذي يمكنهم الإقامة في البلدة يضاعف التقييمات الأولية، ويصل إلى حوالى 12500 نسمة، من أبناء ثلاث قبائل مختلفة هي الجهالين، والكعابنة والرشايدة، وهذه هي البلدة الثالثة التي تعدها الإدارة المدنية لتركيز وتوطين البدو الثابت في شرق الضفة الغربية، وهي البلدة الأكبر من بين الثلاث. ويعتبر تركيز البدو في بلدات ثابتة في الضفة الغربية قمة للمخطط «الإسرائيلي» الذي يجري تنفيذه منذ 40 سنة، والذي يهدف إلى تقليص مساحات الرعي ووقف ترحال القبائل البدوية ورفض السماح لهم ببناء بيوت ثابتة والارتباط بشبكات الخدمات في الأماكن التي يعيشون فيها منذ عشرات السنين. وتم تسريع تطبيق هذا المخطط بعد توقيع اتفاقيات أوسلو في 1993.