لحّام: هاجسنا المحافظة على مسيحيّي الشرق
شارك بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، في الاجتماع السنوي لمجلس البطاركة والمطارنة الكاثوليك في مصر الذي انعقد يومي 27 و28 كانون الأول الحالي في منطقة المعادي – القاهرة.
استمع المجتمعون إلى تقارير متنوّعة تخصّ الكنيسة، في اجتماع ترأّسه بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق، وحضره ممثّل السفير البابوي في مصر وعدد من الأساقفة الكاثوليك المنتمين لكنائس مختلفة.
وكانت كلمة للبطريرك لحّام، تمحورت حول «كيفيّة فهم سرّ التجسّد كدعوة إلى الوحدة الذي هو أساس وحدتنا في هذا المجلس، وحدتنا المسيحية، وحدتنا الوطنية ووحدتنا العالمية».
ولفتَ إلى «أنّ الميلاد يصبح برنامج عمل لنا كمسيحيّين مشرقيّين. لأنّ المسيح ولد في فلسطين، والمسيحيّة وُلدت في سورية». وقال: «كلّنا نشعر بالخطر الداهم الذي يهدّد حضورنا المسيحي في هذا الشرق، ولا سيما بسبب الحروب والأزمات: الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي» – الحروب في العراق وسورية – الأزمات في مصر والأردن وفي البلاد العربية عموماً… فكيف نحافظ على الحضور المسيحي في أرض الميلاد، حيث المسيح وُلد في فلسطين وفي مصر حيث هرب المسيح طفلاً، وفي هذا الشرق حيث انتشرت المسيحية منذ السنوات والعصور الأولى حتى الجزيرة العربية وقطر والبحرين، وحتى الهند والصين شرقاً، وحتى أقاصي الغرب…».
وأكّد «أنّ المحافظة على مسيحيّي الشرق اليوم هو هاجسنا كلّنا، والمحافظة على هذا القطيع الصغير يكمن من خلال الدور الكبير الذي يقوم به كلّ فرد للمحافظة على وجوده ووجود المسيحية في هذا الشرق، مهدها، حيث وُلد السيد المسيح، ومن خلال اقتناعه بأنّ عليه أن يكون في هذا المجتمع نوراً وملحاً وخميرة. وهذا هو التحدّي الكبير في عملنا الرعوي».
وختم مشدّداً على أنّ «لا مستقبل للمسيحية في الشرق خارج عن يقظتها ووعيها، لأهمية وجودها ودورها فيه».