درويش: الاعتدال هو السبيل الوحيد للعيش بسلام القطّان: لولا القوى الأمنيّة والمقاومة لما عيّدنا في لبنان

أكّد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيّين الكاثوليك، المطران عصام يوحنا درويش، أنّ الاعتدال هو السبيل الوحيد للعيش بسلام وأخوّة وتضامن.

واستقبل درويش أمس، رئيس «جمعية قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان على رأس وفد من الجمعية قدّم التهاني بعيدَي الميلاد ورأس السنة، في حضور النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم.

وألقى درويش كلمة، جاء فيها: «بوجود الشيخ القطّان والوفد المرافق، نعتبر أنّ العيد اكتمل. نحن نشكره على حضوره الدائم معنا في أفراحنا. والعيد لكي يكون عيداً، بحاجة لأن يكون الأصدقاء مع بعضهم بعضاً، ونحن نعتبرك خير صديق وخير أخ».

أضاف: «زحلة في هذا العيد شعرت بفرح كبير وكان العيد مميّزاً لأسباب عدّة، ومن جملة هذه الأسباب بالإضافة إلى العيد الروحي ميلاد السيد المسيح، ميلاد الفرح وميلاد البشرى الصالحة وميلاد الحب، هناك ميلاد للبنان الجديد بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبوجود رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أيضاً، وبنَيْل الحكومة الثقة في المجلس النيابي، اكتملت الفرحة واكتمل العيد في لبنان. نأمل أن يكون لدينا قانون انتخابي عادل كما يطالب به الجميع، ونأمل أن يكون هناك ازدهار اقتصادي في البلد، لأنّه يهمّنا أن يكون للفقير مكان في هذا المجتمع، وأن يكون له دور وأن يستطيع تأمين لقمة العيش بكرامة وعزّة، وهكذا يخفّ الفساد في البلد، ونحن نحيّي فخامة الرئيس وكلّ من ينادي بوقف الفساد ووقف الهدر».

وختم درويش: «إن شاء الله، يتزامن عيد ميلاد السيد المسيح وعيد المولد النبويّ الشريف دائماً، لكي تكتمل فرحة اللبنانيّين، وأن نكون سويّاً في بناء مجتمعنا وبناء لبنان. نتطلّع اليوم إلى ما يدور حولنا، ونطلب من الربّ أن يعطي السلام لسورية والعراق وفلسطين ولكلّ الدول العربية، ونطلب حكمة الربّ لكي يعرف المتطرّفون أنّ الاعتدال اليوم هو السبيل الوحيد للعيش بسلام وأخوّة وتضامن».

بدوره، قال القطّان: «نهنّئ أنفسنا ونهنّئكم بهذه الأعياد التي نعتبرها أعياد كلّ اللبنانيّين، وأنتم رمز من رموز التعايش الإسلامي – المسيحي، ورمز من رموز البقاع في لمّ الشمل وتوحيد الصف الإسلامي – المسيحي. وبمناسبة العيد، نهنّئ جميع اللبنانيّين بالأعياد، ونتمنّى أن تكون هذه المناسبة فرصة للتلاحم بين اللبنانيّين ولتوطيد الوحدة الوطنيّة».

واعتبر أنّ «على الحكومة مهامّاً جِساماً ينبغي أن تقوم بها، بخاصة أنّ الشعب اللبناني يعوّل عليها كثيراً»، لافتاً إلى أنّه «لولا جهود القوى الأمنيّة والعسكرية، ولا سيما الجيش اللبناني والأمن العام والمقاومة والشعب، ما كنّا استطعنا أن نُعيِّد في لبنان».

كما استقبل درويش وفد تيّار «المردة» في البقاع برئاسة طارق هرموش، مقدّماً التهاني بالأعياد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى