قانصو: برحيله تفقد فلسطين مطرانها المقاوم وتخسر أمتنا أحد أبرز رجالاتها المدافعين عن الحقّ في وجه الظلم والاحتلال
غيّب الموت مطران القدس في المنفى والنائب البطريركي العام للقدس المطران هيلاريون كبوجي في العاصمة الإيطالية روما عن عمر ناهز 94 عاماً بعد مسيرة حافلة بالنضال في سبيل القضية الفلسطينية وفي الدفاع عن المقاومة وعن سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
«القومي»
وأصدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو بياناً جاء فيه: «بوفاة المطران الجليل هيلاريون كبوجي، تفقد فلسطين مطرانها المقاوم، وتفقد أمتنا السورية، أحد أبرز رجالاتها المتنوّرين والمدافعين عن الحق في وجه الظلم والاحتلال والعدوان.
إنّ سيرة المطران الراحل كبوجي ومسيرته، حفلتا بالقيم والمواقف المشرّفة، وبالنضال الدؤوب في مواجهة الاحتلال، وقد تحمّل مسؤولياته، ليس مطراناً للقدس وحسب، بل مطراناً على كلّ فلسطين ولكلّ الفلسطينيين، فناضل من أجل قضية عادلة ومحقة، متحمّلاً معاناة الاعتقال وقساوة المنفى بعيداً عن فلسطين، لكنه بقي عامر الإيمان بحتمية الانتصار.
كما أنّ الدور الذي اضطلع به المطران كبوجي، يرقى إلى مستوى الأدوار الكبرى التي يسجلها التاريخ. فهو جمع بين صفة رجل الدين المتنوّر، وصفة المناضل المقاوم الذي لا يدخّر وسعاً من أجل تمكين مقاومته من امتلاك السلاح وبناء عناصر قوتها لمواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم.
لقد أدرك المطران الجليل هيلاريون كبوجي حقيقة أنّ العدو الصهيوني لا يريد سلاماً مع الفلسطينيين، بل فرض الاستسلام عليهم، وعلى كلّ أمتنا، لذلك كانت كلّ مواقفه واضحة وجريئة، تدعو إلى رفض التطبيع واتفاقات الإذعان مع العدو ومقاومة احتلاله والتصدّي لمشاريعه الاستيطانية، والتمسك بحقّ العودة والتحرير.
وفي زمن أضاعت معظم الأنظمة العربية بوصلة فلسطين، بقيت هذه البوصلة حاضرة في فكر ووجدان المطران كبوجي ونضاله، وهو الذي رفع الصوت عالياً معلناً أنّ ما تتعرض له سورية من عدوان وارهاب هو نتيجة موقفها الجذري الذي لم يساوم على قضية فلسطين، ووقوفه مع سوريه قائداً وجيشاً وشعباً، ليس لأنه ولد وترعرع في مدينة حلب السورية، بل لأنه كان مدركاً في العمق أنّ سورية هي الوحيدة التي تحمل راية فلسطين وتدعم مقاومتها.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي قيادة وأعضاء في الوطن وعبر الحدود، إذ يعبّر عن بالغ حزنه على رحيل قامة كبيرة وشجاعة من قامات أمتنا، يؤكد أنّ المطران كبوجي سيظلّ حاضراً بمواقفه وتضحياته، في مسيرة الصراع الذي تخوضه أمتنا ضدّ العدو الصهيوني، وضدّ مشاريع التفتيت والإرهاب».
لحّام
ونعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المطران كبوجي، مؤكداً أنه أحد أبطال القضية الفلسطينية التي جاهد لأجلها طيلة حياته.
وتلقى لحام اتصال تعزية من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس يوحنا العاشر يازجي.
السلطة الفلسطينية
كما نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المطران كبوجي واصفاً إياه بالمناضل الكبير.
ونعت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله المطران كبوجي، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود «إنّ رحيل المطران كبوجي ترك حزناً عميقاً في قلب كل فلسطيني نظراً للمسيرة النضالية الحافلة والمواقف الوطنية التي تمسك بها المطران ودفاعه عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية إلى جانب مكانته وسمو منزلته الدينية».
بري
وأبرق الرئيس بري باسمه وباسم مجلس النواب اللبناني إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس معزياً بوفاة «المناضل مطران فلسطين والقدس هيلاريون كبوجي».
كما أبرق بصفته رئيساً للاتحاد البرلماني العربي وللمجلس النيابي اللبناني إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، معزياً بوفاة «المقاوم المناضل الكبير المطران هيلاريون كبوجي» وجاء في البرقية:
«ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المقاوم المناضل الكبير المطران هيلاريون كبوجي.
وأودّ هنا، أن أعبّر باسمي شخصياً، ونيابة عن الاتحاد البرلماني العربي عن عميق الحزن على فقدان هذه القامة الكبيرة بنضالها في وجه الاحتلال الصهيوني بكلّ الأشكال والألوان، ووقوفه إلى جانب الحقّ في مواجهة الباطل.
إنّ المغفور له، المطران كبوجي كان مثالاً للرفض ورفع الصوت بوجه المحتلّ الإسرائيلي الغاصب منذ بداياته وحتى في سجنه، فلم يتحمّل الاحتلال صوته الذي قضّ مضجعه، فنفاه إلى الفاتيكان، ورغم قساوة الظلم وقهر الغربة عن الوطن لم يستسلم وظلّ رافعاً راية فلسطين والقضية الفلسطينية مدافعاً عن المقاومة إلى أن توفاه الله.
إننا نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يلهمكم وذويه الصبر والسلوان على المصاب الجلل، ونعزّي الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، على خسارة أحد أعمدة النضال والتضحية.
وستبقى ذكرى المطران الجليل نبراساً للحرية والعدالة والشموخ».
لحّود اتصل بحداد معزياً
وكان الرئيس العماد إميل لحود أجرى اتصالاً هاتفياً براعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي حداد مقدّماً العزاء لكنيسة الملكيين الكاثوليك وعلى رأسها البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بوفاة مطران القدس في المنفى والنائب البطريركي العام للقدس المطران هيلاريون كبوجي.
و أسف لحود لـ «الخسارة الكبيرة بفقدان المطران كبوجي، الذي كرّس حياته من أجل تحرير مدينة القدس من براثن العدو الإسرائيلي وإعادتها مدينة مقدّسة للسلام لجميع الأديان السماوية، حيث تتجسّد علاقة الإنسان بخالقه دون زيف أو سوء دنيوي». وقال: «من هذا الكفاح المشهود له للمطران هيلاريون كبوجي، استطاع أن يجعل رعيته كلّ الشعب الفلسطيني المظلوم دون استثناء من جميع الطوائف والمذاهب، لا بل توسّعت رعيته بعد الاعتقال في سجون العدو الإسرائيلي لتصبح على امتداد المنطقة العربية، وأصبح المثل والمثال لكلّ أحرار العالم الذين يسعون إلى إحقاق الحقّ ونصرة المظلومين في كلّ مكان من هذا العالم».
كما ثمّن لحود «الشجاعة الذي كان يتمتع بها سيادة المطران كبوجي ليس فقط بالكلام، وإنما بالفعل الصالح للدفاع عن معتقداته المسيحية وأفكاره الدنيوية، حيث كانت القدس الحرة العربية هي البداية والنهاية، وقد كان يسعى دائماً للعودة إليها عبر مشاركته في الكثير من حملات الناشطين العرب والدوليين الذين ينظمون حملات خرق الحصار ليس فقط حول غزة إنما حول فلسطين».
والجدير ذكره أنّ علاقة صادقة ومتينة قد تكرّست بين المطران هيلاريون كبوجي والرئيس إميل لحود عبر سنوات طويلة، فكانت زيارات المطران كبوجي تُتوّج دائماً باللقاء مع الرئيس لحود سواءً يوم كان قائداً للجيش أو رئيساً للجمهورية.
ولعلّ فرحة سيادة المطران كبوجي الكبرى كانت يوم تحرير لبنان عام 2000، وقد عبّر للرئيس لحود «بأنّ هذا التحرير هو بمثابة فتح بوابة العبور لتحرير فلسطين والقدس».
وكان الرئيس إميل لحود قد كرّم المطران الراحل مقدّماً له درع رئاسة الجمهورية.
المفتي حسون
من جهته، قال مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون إنّ «المطران كبوجي ولد في حلب وعشقها لكنها اختار القدس ليسقر فيها، وفي حلب شارع باسمه، وهو رجل حفظ الكنيسة والقدس وافتدى القدس بروحه ودمه وكان رجل الحياة ونموذجاً لقائد ديني».
وقال حسون في حديث لقناة «الميادين»: «اليوم يغيب رجل بجسده لكنه سيبقى ذكرى لكلّ القادة الدينيين في العالم. ستذكرك القدس وحلب وسورية وكلّ إنسان حر شريف».
وأكّد المفتي حسون «أنّ المطران كبوجي عرّض نفسه للموت ليكون داعماً للمقاومة».
وذكّر مفتي سورية باتصال حصل بينه وبين المطران كبوجي قبل أسبوع فقط من وفاته وقال: «كان همّه الوحيد أن يرى مدينته حلب وقد حُرّرت وقال إنّ لديه شعور بأنه سيرحل قريباً».
حزب الله
واعتبر حزب الله، في بيان، أنّ فلسطين والأمة العربية فقدتا «مناضلاً كبيراً، وقف مع الشعب الفلسطيني وقاتل في سبيل حقوقه المشروعة على مدى عقود، هو المطران هيلاريون كبوجي الذي أفنى حياته في سبيل حرية فلسطين وشعبها».
أضاف: «لقد اجتمع المطران كبوجي مع كلّ الأحرار والمناضلين في أمتنا، على هدف تحرير المقدسات وإزالة الاحتلال الصهيوني الغاصب عنها، وعمل من أجل توحيد طاقات أمتنا في سبيل هذا الهدف الكبير، وكان حاضراً في كلّ درب مقاوم، في لبنان وفلسطين وفي كلّ مكان آخر من عالمنا».
وتقدم الحزب «من عائلة المطران المناضل، ومن الشعب الفلسطيني المقاوم، ومن أبناء أمتنا جميعا، بأحرّ التعازي بخسارتها المتمثلة برحيل هذا الرجل المدافع عن حقوق أمتنا وثوابتها، والذي لم تقهره الصعاب حتى قضى عن عمر يزيد عن التسعين عاماً، ليدخل اسمه في سجل الخالدين».
«أمل»
ونعت حركة «أمل» في بيان، المطران هيلاريون كبوجي، مقدمة «التعازي وأصدقها إلى كل الأحرار والمؤمنين مسلمين ومسيحيين ومن كلّ فلسطين ومن ذوي المطران كبوجي».
واعتبر البيان أنّ «الهامات الكبيرة لا تنكسر وإن انحنت كسنديانة منتصبة، حمل صليب المجد ومضى. ارتحل المطران هيلاريون كبوجي على صهيل المقاومة والعنفوان والشجاعة وقول الـ «لا» في وجه الغاصب المحتل. لم يترك النضال والجهاد من أجل قلب الأمة العربية فلسطين لا في القدس الشريف والكرمل ويافا وبيت لحم والنقب وكل فلسطين من بحرها الى نهرها، بل كان يمتشق ايمانه دفاعا عن القضية، مكافحا ليرى فلسطين، كل فلسطين، تعود الى أهلها وعاصمتها القدس الشريف واحدة موحدة».
أرسلان
وقال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان: «كان الصديق الكبير الطاهر النقي المقدام المطران كبوجي عنواناً ساطعاً للمقاومة، وهو الذي قاسى من ظلم السجون الإسرائيلية وصمد في وجه نظام الطغيان الصهيوني بإسم الكنيسة الكاثوليكية والمسيحية المشرقية برمتها، ليثبت ان المسيحيين الإشراف هم جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة العربية، التي أمن بها إيمانه بعقيدة المقاوم الاول السيد المسيح عليه السلام».
مؤتمر الأحزاب العربية
ونعت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، من جهتها، «المطران الثائر» هيلاريون كبوجي.
وجاء في بيان أصدرته الأمانة العامة: «رحل المطران الثائر هيلاريون كبوجي ابن مدينة حلب الشهباء المنتصرة مطران القدس وأحد رموز المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني الذي أطلق العديد من المواقف التي تؤكد حقّ الأمة في استعادة أرضها ومقدساتها في فلسطين كل فلسطين وكل حبة تراب مغتصبة، ولم يحتمل المحتل الغاصب صوت الحق فاتخذ قراره باعتقال ونفي كبوجي وعلى مدى أربعين عاماً من الإبعاد القسري استمر هذا المطران المشرقي في تحركه ونضاله، وكم كانت فرحته عامرة يوم توجه مع عدد من الناشطين إلى سواحل غزة ليكحل عينيه من جديد برؤية أرض فلسطين، متحدياً قرار النفي واعتقله العدو وأبعده من جديد لكنه كان يشعر بالعزة والتحدي وبالانتصار على العدو».
أضاف البيان: «إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تنعى المطران المناضل كبوجي فإنها تتقدم من جميع أحرار الأمة بالتعزية، وتؤكد السير على خطاه والاستمرار في المقاومة حتى استعادة جميع الحقوق القومية المغتصبة واستعادة القدس عرين المطران الجليل الذي سيبقى ذكره مخلداً، ورغم غيابه جسداً فإنّ روحه ستحلق فوق المآذن وأجراس الكنائس ستصدح موجهة التحية لهذه الروح الثورية الوثابة».
حافظ
وأصدر الأمين العام للمؤتمر القومي العربي د. زياد حافظ بياناً جاء فيه: «لم يفارقه حلم العودة رغم الأربعين سنة التي قضاها في المنفى. فكان من الطبيعي أن يشارك في المحاولتين لكسر الحصار على غزّة. ونتذكّر فرحته الكبيرة في تلك المشاركة التي استطاع أن يشّم مرّة أخرى رائحة بساتين فلسطين. كما نتخيّل فرحته في عودة حلب بكاملها إلى الوطن، قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى».
وأضاف: «ما نتذكّره أيضاً عن المطران كبوجي ابتسامته الدائمة على وجهه وكأنّ المصاعب لم تؤثّر به. كما نتذكّر حبّه للناس أجمعين ونصرته للمظلومين في الوطن وفي العالم.
المؤتمر القومي الإسلامي
ولفت الأمين العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني إلى أنّ المطران كبوجي «لم يُثنه الاعتقال والنفي عن مواصلة الكفاح ضدّ الإرهاب والعنصرية الصهيونيين وضدّ المشروع الصهيوني برمته، ومن أجل تحرير القدس وعموم فلسطين، والذي كان عنواناً للمحبة والأخاء بين أبناء فلسطين، والذي كان حلم العودة إلى فلسطين المحررة لا يفارقه، وهو الذي عرف معنى النفي طيلة حوالى أربعين سنة لم يتخل طيلتها عن النضال المستميت من أجل التحرير والعودة، ومن أجل أن يعود للشعب الفلسطيني حقه المسلوب وأرضه الغالية ومقدساته الإسلامية ويرفع عنه القهر والظلم. وهو الذي لم يتردّد، وهو في سنه المتقدمة، عن الإبحار مرتين من أجل كسر الحصار عن غزة المقاومة، الأولى في سفينة الأخوة اللبنانية سنة 2009، والثانية في أسطول الحرية سنة 2010».
سعد
وكتب الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد على صفحته على تويتر: «هيلاريون كبوجي الثائر من أجل فلسطين .. غياب قسري .. واليوم غياب أبدي .. ستبقى ثورتك حاضرة ضد العدوانية الصهيونية، ومن أجل حق شعب فلسطين».
حمدان
كما نعاه أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان، الذي اعتبر أنه كان «المثل الأعلى في مقارعة يهود التلمود حاملاً صليبه على درب الآلام في القدس منذ بدايات وعينا النضالي».
وأضاف حمدان في بيان: «كان كبير من كبار الفدائيين الأوائل الذي ما خان ولا هان، وكان مدركاً تماماً أنّ فلسطين وقدسها الشريف وكنيسة القيامة في بيت لحم وربى الكرمل وحيفا ويافا وتل الربيع والنقب، هي البداية والنهاية في قلب الأمة وأنها لا بدّ أن تعود إلى أهلها ولو بعد حين فلسطين حرة عربية».
حركة الشعب
وأكدت حركة الشعب أنّ «المطران كبوجي كان وسيبقى علماً من أعلام المقاومة وراية يستنار بها على طريق الحق… طريق القدس».
وجاء في البيان: «رحل ابن حلب الشهباء، مطران القدس الشريف، المقاوم الشرس في وجه «لصوص الأوطان» تاركاً في قلوب كلّ المؤمنين بالقضية الفلسطينية المحقة، حزناً عميقاً نظراً لإيمانه بها ووفاء لأرضها وشعبها».
تجمُّع دعم خيار المقاومة
ونعى الأمين العام للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار «مطران القدس في المنفى المناضل العربي الكبير الفدائي الفلسطيني السوري هيلاريون كبوجي»، معتبراً «أنّ الأمة العربية والإسلامية خسرت رجلاً من أخلص الرجال لقضايا الأمة، حيث عرفناه في أوجّ عطائه الفكري والنضالي من أجل واقع الأمة العربية ونهضتها وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها».