قاسم في ذكرى استشهاد النمر: لبنان لم يستقرّ إلّا بعد رفع السعودية يدها مرغمة عنه قليلاً
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ أحد المحاور التي تعمل عليها السعودية هو محور التطبيع مع «إسرائيل» لإنهاء القضية الفلسطينية كي لا يبقى للعرب قضية مركزية، وأوضح أنّها أدخلت «درع الجزيرة» إلى البحرين لقمع الشعب البحريني، معتبراً أنّ السعودية من خلال استخدامها الاتجاه الوهابي التكفيري تريد تثبيته بديلاً عن الإسلام المحمّدي الأصيل عبر سفك الدماء.
وخلال كلمة له في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشيخ محمد باقر النمر في قاعة الجنان في بيروت، قال قاسم إنّ «الشيخ النمر هو علَم من أعلام الجهاد في الجزيرة العربية، وإنّه حمل قضايا الأمّة في السعودية وفي فلسطين وفي كلّ بقاع الأرض»، وأوضح أنّ للشيخ النمر خطابات كثيرة متنوّعة، لكنّها كلّها كانت تتمحور حول محور المقاومة، مؤكّداً أنّ النمر قُتل لأنّه لا يرضى بالظلم، وأنّ باستشهاده انتصر وانهزمت السعودية.
وأضاف أنّ «السعودية لا تتحمّل كلمة الحق، وهي تبرز كجهة معطّلة لحقوق الإنسان وحرية الرأي، وهي قامعة لحركات التحرّر»، ولفتَ إلى أنّها «تشكّل أزمة حقيقيّة تعاني منها المنطقة، وهي تُعدّ رأس حربة من خلال الظلم الذي تمارسه بشكل يوميّ من خلال الاستبداد داخل أرضها أو التسلّط اتجاه دول المنطقة بُغية التحكّم بكلّ المفاصل لقمع الرأي الآخر».
ولفتَ قاسم إلى أنّ السعودية هي التي أخّرت انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان لسنتين ونصف السنة، كما عطّلت المؤسسات في البلاد، موضحاً أنّ البلد لم تستقرّ إلّا عندما رفعت يدها عنه قليلاً مُرغَمة.