العبادي: حقّقنا تقدّماً كبيراً.. ولدينا خطط بديلة لمواجهة الإرهاب

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، إنّه تمّ تحقيق تقدّم كبير في معركة الموصل خلال الأيام الماضية، مطمئناً المواطنين إلى وجود خطط بديلة بمواجهة الاعتداءات الإرهابية.

وأضاف العبادي أنّ منطقة كردستان شبه المستقلّة في شمال العراق تصدّر كميات من النفط أكبر من الحصة المخصّصة لها عبر خط أنابيب إلى تركيا.

ونقل التلفزيون العراقي عن رئيس الوزراء العراقي قوله، إنّه يناشد منطقة كردستان إظهار المزيد من الشفافية والوضوح في ما يخصّ تصدير النفط.

على صعيدٍ آخر، أعلن النائب الأول للرئيس العراقي نوري المالكي بأنّ الهدف من زيارته لإيران هو «بحث السُّبل الكفيلة بتوطيد العلاقات الثنائية وتشكيل جبهة قوية لمواجهة الفتن التي قد تُثار بعد القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، معلناً استعداد العراق للتصدّي لهذه الفتن».

وأضاف المالكي خلال لقائه بمستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أمس، «نحن، ورغم الانتصارات التي حقّقناها في محاربة «داعش» لم نثق بأنّه بعد إخماد هذه الفتنة لن تندلع فتنة أخرى في المستقبل». وتابع قائلاً بأنّ «محور المقاومة استطاع أن يُحقّق الانتصارات رغم التحدّيات والمشاكل التي واجهها، وأنّ جبهة العدو واجهت الفشل على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية».

وأكّد استعداده لتشكيل جبهة قوية للتصدّي للفتن التي قد تُثار بعد القضاء على «داعش» على خلفية الانتصارات التي تحقّقت في حلب.

كما أعرب معاون الرئيس عن ارتياحه للإنجازات التي تحقّقت في العراق، مؤكّداً «أنّنا نعمل على سدّ الطريق أمام الجماعات التي تسعى وراء إفشال جبهة المقاومة، بما فيها بعض دول منطقة الخليج، كي لا تعود هذه الأخطار إلينا من جديد».

وكان المالكي قد أعلن استعداد بلاده لدعم سورية إذا تمكّنت من تحرير المناطق المحتلّة والموصل من «داعش».

وبدوره، اعتبر ولايتي «أنّ تحرير حلب ليس انتصاراً لإخواننا في سورية فحسب، بل هو انتصار للعراق وإيران ومحور المقاومة، وسنشهد تحرير الموصل ورجوعه إلى أحضان الشعب العراقي، وستقطع القوات العراقية والحشد الشعبي يد المعتدين على هذه المدينة المهمّة والاستراتيجية».

ومن جانبه، أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الأيراني الأدميرال علي شمخاني، صرّح خلال استقباله نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، أنّ «العراقيل الأميركية لتعطيل معارك تحرير الموصل هي بسبب عدم رغبتهم في إنهاء الأزمات الأمنيّة في المنطقة».

ميدانياً، حرّرت الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، حيّ سومر شرق الموصل بالكامل، مضيفاً أنّها حرّرت أيضاً حيّ الميثاق في الساحل الأيسر للموصل.

وكان الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية، قال في وقت سابق اليوم، إنّ قطعات الشرطة الاتحادية تقوم بعملية اقتحام لأحياء سومر والميثاق لتطهّر حيّ الانتصار بالكامل.

وأضاف جودت أنّ الفرقة الآليّة للشرطة الاتحادية قتلت 6 مسلّحين، ودمّرت 3 سيارات مفخّخة في حيّ سومر. وأكّد أنّ القطعات العسكرية تقترب من حافة نهر دجلة أقل من 3 كم، مشيراً إلى أنّ مطار الموصل ومعسكر الغزلاني أصبحا هدفين لأسلحة الشرطة الاتحادية المتوسّطة، وفق ما قال.

وأكّد مصدر مطّلع، بدخول القوات العراقية الحيّ الصناعي ضمن المحور الشرقيّ للموصل، وحرّرت قوات مكافحة الإرهاب العراقية الحيّ الصناعي في الكرامة والمنطقة الصناعية في المنطقة نفسها.

وأعلن الإعلام الحربي إرسال تعزيزات عسكرية عراقية إلى مدينة حديثة بالأنبار في إطار الاستعداد لتحرير مدينة عانة.

وفي السِّياق، أحبطت القوات الأمنيّة العراقية هجوماً لمسلّحي «داعش» عند طريق بيجي – الموصل شمال محافظة صلاح الدين، انطلاقاً من مرتفعات مكحول شمال المحافظة.

وبدأ الهجوم بتفجير ثلاث سيارات مفخّخة، تلاها استهداف الطريق العام لبيجي بقذائف المورتر في عملية تهدف لقطع طريق الإمداد العسكري للقوّات العراقية، والمؤدّي إلى عمليات الموصل.

كما أحبطت قوات الحشد الشعبي الهجوم، وأُرسلت لها قوات إسناد من محاور شمال صلاح الدين ومن العاصمة العراقية بغداد، في معركة انتهت بإعادة السيطرة على الطريق ومقتل خمسين مسلّحاً من التنظيم، وإعادة انتشار القطعات العسكرية الماسكة للأرض بالتنسيق مع أبناء العشائر.

وأعلن الحشد الشعبي أنّ ما تمّ قتله خلال عمليات شمال بيجي بلغ 50 مسلّحاً من تنظيم «داعش» الإرهابي.

وارتقى 14 شهيداً بهجوم بـ3 سيارات مفخّخة فجرّها «داعش» في حيَّي الفلاح الأولى والثانية شرق الموصل.

وقالت مصادر، إنّ الوضع حُسم في سامرّاء، والقوات الأمنيّة تُجري مسحاً أمنيّاً لمحيط المركزين الذين هوجما من قِبل «داعش»، كما حرّرت 4 عناصر أمن كانوا محتَجزين خلال المواجهات.

وفي سياقٍ منفصل، أكّدت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جنديّ بريطاني من الكتيبة الثانية فوج دوق لانكستر، بحادث غير قتالي في التاجي شمال بغداد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى