اعتقال سوري كان يحضّر لاستخدام نصف طن متفجرات
اعتقلت الشرطة الألمانية لاجئا سوريا يبلغ من العمر 38 عاما، بتهمة التخطيط لتفجير سيارات عدة تحمل مئات الكيلوغرامات من المتفجرات، في ليلة رأس السنة، بالاتفاق مع تنظيم «داعش» الإرهابي. كما أجرت عمليات تفتيش داخل مركز لإيواء اللاجئين وفي شقة ببرلين، في إطار التحقيق في عملية الدهس الإرهابية في العاصمة الألمانية يوم 19 كانون الأول الماضي. وداهمت مئات المقرات التابعة لجمعية سلفية في 10 ولايات. وصادرت عشرات الآلاف من نسخ القرآن المترجمة للألمانية، بطريقة تقول السلطات إنها متشددة وأصولية.
وقالت صحيفة «بيلد» الألمانية، إن الشرطة ألقت القبض قبل يومين في مدينة ساربروكن، القريبة من الحدود الفرنسية، على لاجئ سوري من العاصمة دمشق، كان يعمل في مهنة الحلاقة. ونشرت الصحيفة صورا للبيت الذي كان يقطن فيه المشتبه به، مشيرة إلى أنه يتمتع بوضع لاجئ حاصل على إقامة نظامية في ألمانيا، التي قدم إليها نهاية عام 2014.
ووفقا للصحيفة، بعث المشتبه به في كانون الأول الفائت، رسالة قصيرة عبر تطبيق «تلغرام» إلى شخص ينتمي لتنظيم «داعش» في سورية، في مسعى للحصول على مبلغ 180 ألف يورو، تحضيرا لشن عمليات إرهابية في ألمانيا. مضيفة إنه كان يسعى لشراء ثماني سيارات، بمبلغ يقارب 23 ألف يورو. وتأمين ما بين 400 إلى 500 كيلوغرام من المتفجرات.
وقالت «بيلد»، إن الهجمات كان يفترض أن تنفذ في ليلة رأس السنة، لكن قوات الأمن استبقت الأمر وشنت مداهمة على شقته في الساعة الرابعة من فجر السبت الفائت. لكنها لم تعثر، أثناء المداهمة، على أسلحة أو أشياء ثمينة. ولا حتى مواد كيمياوية يمكن أن تستخدم في تحضير المتفجرات، كما صرح مسؤول رفيع في الولاية.
وحسب «بيلد»، نفى الاجئ السوري التهم الموجهة إليه. وقال إنه لم تكن لديه أي أهداف إرهابية وإنما فقط، يريد أن يساعد عائلته في سورية ماديا.
من ناحية ثانية، داهمت السلطات الألمانية مئات المقرات التابعة لجمعية «الدين الحق» السلفية في 10 ولايات. وصادرت عشرات الآلاف من نسخ القرآن المترجمة، بطريقة تقول السلطات إنها متشددة وأصولية.
وتقوم الجمعية المذكورة، بتوزيع هذه النسخ، المترجمة إلى اللغة الألمانية، ضمن حملة تحت شعار «إقرأ». ووفقا لتقارير وسائل الإعلام، فإن الحكومة الألمانية محتارة في كيفية التخلص من تلك النسخ، بشكل سليم يحافظ على قدسية الكتاب لدى المسلمين ولا يثير مشاعرهم. وقد يكون الخيار الوحيد هو دفنها كلها في الصحراء.
وتم العثور على نحو 22 ألف نسخة من الترجمات المثيرة للجدل، في مستودع بضاحية بولهايم، في مدينة كولونيا. وتم حظر تلك النسخ من التداول بتهمة «نشر رسائل كراهية وإيديولوجيات معادية للدستور». وتشتبه السلطات بأن جمعية «الدين الحق» شجعت حوالى 140 شخصا على الالتحاق بـ«داعش» في سورية، أو في العراق، من خلال الإشادة بنشاطات هذا التنظيم الإرهابي.
على صعيد آخر، أوضحت وكالة «رويترز» أن محققين أجروا تفتيشا في شقة شاب تونسي 26 سنة من المرجح أنه كان يعرف، منذ أواخر عام 2015، المشتبه به في تنفيذ هجوم الدهس بالشاحنة أنيس عامري 24 سنة وكان على تواصل معه عشية العملية. وأضافت، أن هناك اشتباه في أن هذا الشاب التونسي، كان على علم بشأن خطة الإرهابي أنيس عامري، لشن الهجوم. وربما ساعده في تنفيذه.