هدوء في عين الحلوة بعد توتّر ليلي ولجنة خاصة تحقِّق في الاغتيالات
ساد الهدوء مخيم عين الحلوة أمس بعد توتير ليلي تمثّل بإلقاء قنبلة قرب أحد منازل كوادر الأمن الوطني الفلسطيني في حيّ الزيب في الشارع التحتاني، ووقوع إشكال فردي تطوّر لإطلاق نار وأدّى إلى سقوط جريح. وتزامن ذلك مع مساعٍ فلسطينية لإعادة الاستقرار إلى المخيم مع موافقة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب على تسليم اثنين من المشتبه بهما في جريمة اغتيال سامر نجمة ومحمود صالح للقوة الأمنية الفلسطينية للتحقيق معهما، بالتوازي مع توقيف وتسليم المشتبه بهم في اغتيال إبراهيم منصور.
ومتابعةً للإجراءات الضرورية لإعادة الاستقرار الأمنيّ للمخيم، عقدت اللجنة الأمنيّة الفلسطينية العليا برئاسة أبو عرب اجتماعاً أمس، وشدّدت على «تكليف لجنة التحقيق المختصّة التابعة للقوة الأمنيّة الفلسطينية المشتركة، بالتحقيق مع المشتبه فيهم في قضية اغتيال سامر حميد ومحمود صالح، على أن تفتح تحقيقاً في اغتيال إبراهيم منصور، وتوقيف كلّ من يُشتبه به، على قاعدة عدم إغفال عمليات الاغتيال وجرائم القتل التي حصلت سابقاً في المخيم»، إضافة لانتشار عناصر القوة الأمنيّة الفلسطينية المشتركة في كافّة الأماكن التي شكّلت مسرحاً للأحداث والتوتّرات الأمنيّة في المخيم، وذلك ابتداءً من يوم أمس الأربعاء، مؤكّدةً «استمرار لقاءات اللجنة الأمنيّة الفلسطينية العليا مفتوحة لمتابعة كافّة الخطوات والإجراءات التي تمّ التوافق عليها».
وكان قرار وكالة «أونروا» بفتح أبواب مؤسّساتها الاجتماعية والصحية والخدماتية في مخيم عين الحلوة، أرخى نوعاً من الارتياح. وقام وفد من الوكالة ممثّلاً بمدير منطقة صور وصيدا بالوكالة فوزي كسّاب، يرافقه مدير التعليم في منطقة صيدا بالوكالة زيد فاعور ومدير خدمات «أونروا» في مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي ونائب مدير منطقة صيدا محمد أبو عطية، بجولة تفقّدية على مراكز «أونروا» داخل المخيم، شملت المدارس للإطّلاع على الأجواء العامّة داخلها قبل عودة الطلاب إليها اليوم.
وفي مجالٍ آخر، أقدم مجهولون على كتابة كلمة «عون» باللون الأحمر على الإسفلت بالقرب في منطقة الحسبة عند مدخل صيدا الجنوبي، وعلى الفور حضرت القوى الأمنيّة وفتحت تحقيقاً بالحادث وجرت مراجعة كاميرات المراقبة لتحديد هويّة الفاعلين.
إلى ذلك، التقى سفير دولة فلسطين أشرف دبور عضو المكتب السياسي لحزب الله» ومسؤول العلاقات الفلسطينية النائب حسن حب الله، بحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات، في مقر سفارة فلسطين.
وأفاد بيان وزعه المكتب الاعلامي للسفارة، أنه «جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الفلسطينية والوضع المعيشي الصعب الذي يعانيه ابناء شعبنا الفلسطيني اللاجئ في لبنان والحياة الصعبة التي يعانونها نتيجة لعدم اقرار المراسيم التطبيقية التي تجيز لهم حق العمل، للعيش بكرامة لحين عودتهم الى وطنهم فلسطين. وأكد اللقاء الالتزام بحفظ الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية والجوار وتعزيز العلاقات الفلسطينية – اللبنانية وتطويرها».