الراعي: الحرب في الشرق هدفها ضرب التعايش المسيحي ـ الإسلامي
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي، أمس، وزير الأشغال العامّة والنقل يوسف فنيانوس وطوني سليمان فرنجيّة والمحامي شادي سعد. بعد اللقاء، أشار فنيانوس إلى أنّ هذه الزيارة هي الأولى لي خارج الوزارة، وأردت من خلالها التماس بركة غبطته والاستماع إلى توجيهاته، لأنّ كلّ عمل يحتاج إلى التماس بركة، وآمل أن يوفّقني الله بمهامّي الجديدة .
والتقى الراعي الناطق بِاسم حرّاس التعايش المسيحي الإسلامي في البرازيل بلال جمعة يرافقه علي مهدي، وكان عرض لوضع الجالية اللبنانية في البرازيل، وتركيز على ميزة التعايش التي يطبّقونها في حياتهم اليومية .
ولفتَ جمعة إلى نشاط الجالية اللبنانية وتوقها للعودة إلى البلد الأم ، مشدّداً على ضرورة وأهمية المساعدة على إنشاء مراكز ثقافية لبنانية في البرازيل تعلّم الأجيال الصاعدة اللغة العربية، لكي تبقى وسيلة فعّالة للتواصل والحفاظ على تراث لبنان .
ثمّ التقى الراعي وفداً من الجالية اللبنانية من دول أفريقيا الوسطى برئاسة الأكسرخوس سيمون فضول، وحضور رئيسة اتحاد السفراء الدوليّين في أميركا غرازييلا سيف، ورئيس اللجنة الاقتصادية العالمية في الجامعة الثقافية في العالم أنطوان منسى، في زيارة لِالتماس البركة والاستماع إلى توجيهات الراعي.
وأشار الأكسرخوس فضول إلى أنّ الأكسرخوسية تتوسّع بعد أن انضمّت إليها كلّ من مونروفيا ومالي، وهي اليوم تشهد حركة إعادة إحياء لعدد من الأبرشيات . لافتاً إلى أنّه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها بعض الدول، كذلك الأوضاع الأمنيّة المتردّية في عدد آخر، تبقى هناك دول أفريقية تتمتّع بالاستقرار والازدهار وهي تحتضن جالية لبنانية كبيرة تتعايش مع بعضها البعض بشكل لافت وهي تمثّل مختلف الطوائف .
بدوره، بارك الراعي الوفد وعبّر له عن مدى اعتزازه بأبناء الجالية اللبنانية في بلاد الانتشار، فهم يمثّلون وجه لبنان الحقيقي، وقال: نعرف كم هي كبيرة التضحيات التي تقدّمونها، وكثيرة المخاطر التي تتعرّضون إليها، كذلك كم المساعدات التي تقدّمونها إلى أهلكم في لبنان، لذلك نسأل الله أن يبارككم ويسدّد خطاكم. كما أننا نشكره على الوضع الراهن في لبنان، ولا سيّما مع انتخاب رئيس للبلاد وانطلاقة الحكومة الجديدة من أجل النهضة بالبلد .
ونوّه بميزة التعايش التي تجمع أبناءنا في بلاد الانتشار ، لافتاً إلى أنّ الحرب الدائرة في الشرق هي لضرب التعايش المسيحي – الإسلامي، ولكن نحن كقوّة مجتمعة نكون أقوياء مع بعضنا البعض، لذلك لا بُدّ من التمسّك بهذه الوحدة لضمان العيش الحر .
وكان الراعي استقبل مساء أول من أمس وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وعرض لعدد من المواضيع المحلية وأخرى تتعلّق بشؤون الانتشار اللبناني وعمل الوزارة.