إنتاج إيران من الغاز بلغ 730 مليون متر مكعب والصادرات غير النفطية وصلت إلى 70 في المئةأعلن وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنة أنّ بلاده لا تواجه أية مشكلة في إنتاج الغاز، وأنّ إنتاجها من الغاز ارتفع 50 في المئة طوال السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح زنكنة خلال اجتماع للمجلس الإداري لمحافظة أذربيجان الشرقية أمس، أنّ إنتاج البلاد من الغاز ارتفع لأكثر من 50 في المئة نتيجة تدشين عدد آخر من وحدات حقل بارس الجنوبي، وتنتج البلاد حالياً نحو 730 مليون متر مكعب من الغاز.
وتطرق إلى جودة الصناعات النفطية الإيرانية، مشيراً إلى أنّ أغلب الصناعات النفطية التي يتم إنتاجها في الداخل يمكن تصديرها للخارج، مشيراً إلى أنّ الوزارة تفضل استهلاك المنتجات الإيرانية علي تصديرها للخارج.
ولفت إلى أنّ لائحة إعفاء منتجات الصناعة النفطية من الضرائب ستقدم إلى البرلمان.
كما وصف الوضع الغازي في البلاد عندما تسلمت الحكومة الحالية مقاليد السلطة بالمأساوي، مشيراً إلى أنّ إيران أحرقت في عام 2013، 27 مليار لتر من الوقود السائل في محطات الطاقة، ولم تكن البلاد تنتج الغاز، مؤكداً أنّ قطاع الغاز في الوقت الراهن ليست أمامه أية عراقيل في ضخ الغاز إلى المدن الصناعية في محافظة أذربيجان الشرقية.
ورأى أنه ينبغي عقد اجتماع لدراسة ضخ الغاز إلى الصناعات العملاقة في تبريز كمحطات الطاقة ومصانع البتروكيماويات في المحافظة، غير أنّ البلاد ليس لديها مشكلة في تزويد سائر المصانع بالغاز.
وحول تأثير الاتفاق النووي علي صناعة الغاز، لفت زنكنة إلى أنّ الوزارة كانت تقدم أحياناً 3 طلبات لشراء سلعة معينة، وأحياناً كانت السلعة التي تحصل عليها مزورة وسعرها ضعفي أو 3 أضعاف سعرها الحقيقي بينما اليوم تشتري البضاعة من منتجها الرئيسي.
كما أشار إلى أنّ صادرات النفط الإيراني بلغت في كانون الأول 2015 مليوناً و300 ألف برميل، بينما ارتفعت في كانون الأول 2016 الي مليونين و900 ألف برميل.
من جهة أخرى، قال مساعد مؤسسة التنمية التجارية الإيرانية محمد رضا مودودي إنّ مستوى الصادرات غير النفطية من سلة كافة الصادرات الإيرانية كان يصل خلال السبعينات من القرن الماضي إلى نحو 4 في المئة بينما ارتفعت حصة الصادرات غير النفطية في سلة الصادرات الإيرانية خلال العام الماضي إلى أكثر من 70 في المئة.
وقال مودودي خلال ملتقى يوم الصادرات بمدينة كرمان جنوب شرق البلاد : علينا أن ندرك أنّ الأسواق الحديثة أسواق مختلفة، فهي ليست كأسواق الماضي.
وشدّد على أنّ المؤسسة قررت أن تضع خططها وفق حاجة الصادرات في المستقبل، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أنّ الصادرات الإيرانية لا يزال يشم منها رائحة النفط إلا أنّ الرؤية اختلفت فهناك رفض لتصدير الخام الإيراني، ودعوة إلى ضرورة تغيير هذا النهج.
ولفت إلى أنّ البلاد لو وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم على مستوي تصدير البضائع فالفضل في ذلك يعود إلى الأيام الأولى للثورة الإسلامية التي رفعت شعار «ينبغي أن نعتمد علي ذاتنا»، فبني آنذاك في كلّ منطقة من مناطق إيران مصنع ومعمل.
كما تطرق إلى الحظر الذي فرض على إيران طوال 12 عاماً، لافتاً إلى أنّ التجارة الدولية لإيران نمت خلال هذه السنوات من 10 مليارات و500 مليون دولار إلى أكثر من 35 مليار دولار، ما يشير إلى أنّ العالم لا يأبه للحظر وإنما يولي أهمية للبضائع الإيرانية.