مراد: لإعادة طرح مفاهيم الإسلام بعيداً من الطائفية والمذهبية

اعتبر رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبدالرحيم مراد أنّ «الدمار العربي الذي جاء تحت شعار الربيع العربي»، شوّه صورة الدين الاسلامي، داعياً رجال الدين إلى إعادة طرح المفاهيم الحقيقية للإسلام بعيداً من الطائفية والمذهبية.

واستقبل مراد وأعضاء القيادة في الحزب أمس، وفد تجمع «العلماء المسلمين» برئاسة الشيح حسان عبد الله وبحث معه في آخر المستجدات اللبنانية والعربية.

وقال عبدالله بعد اللقاء: «أعلنا وما زلنا نعلن عن تأييدنا لقيام الجيش اللبناني بدوره الوطني، والكرامة الوطنية تستدعي أن لا تمسّ معنويات الجيش، وبخاصة في ما يتعلق بموضوع الأسرى، وموضوع أن لا تكون هناك منطقة خارجة عن سيطرة الدولة، لذلك يجب أن توفر كل الإمكانات للجيش مع الدعم السياسي للقيام بالخطوة المطلوبة وهي تحرير عرسال من المسلحين الذي يعيثون في الأرض فساداً وإيجاد حلّ نهائي لمشكلة الأسرى». وأمل عبدالله إجراء الانتخابات النيابية، معتبراً أنه «لا يجوز أن يمدّد المجلس لنفسه». وأضاف: «الديمقراطية التي يتغنى بها لبنان أصبحت مهزلة، ولا أعتقد أنّ الظروف تمنع إجراء هذه الانتخابات، ونحن نؤيد ترشيح الوزير عبدالرحيم مراد عن المقعد الذي ترشح له ونتمنى له النجاح».

مراد

واعتبر مراد، بدوره، أنّ «الدمار العربي الذي جاء تحت شعار الربيع العربي والذي طاول الأرض والحجر والبشر قام بتشويه صورة الدين الاسلامي من خلال التصرفات المذهبية التي قام بها البعض من خلال ممارسات تسيء للإسلام من قتل وتفرقة مذهبية». وقال: «المطلوب أن نعي جميعنا رجال دين وسياسيين حجم المخاطر وأن نعمل على الإصلاح، ليس لإعادة إعمار الحجر وإنما لإعادة طرح المفاهيم الحقيقية الفعلية للدين الحنيف التي تبعد عن الطائفية والمذهبية والفكر الإرهابي المتطرف».

وأضاف مراد: «إننا مقدمون غداً على الإعلان عن صيغة اللقاء الوطني الذي نأمل بأن يكون له دور على الصعيد السياسي، وأيضاً في ما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالعودة الى الخطاب المعتدل المتسامح الذي يجمع ولا يفرق والذي يتحدث بلغة عربية وليس بلغة طائفية، ونحن لدينا كل الثقة بأنّ الأمة لديها الإمكانية للتصدي لهذه الهجمات الأميركية والغربية والصهيونية، وقد أثبتت الأمة ذلك من خلال الانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان عام 2000 ومن خلال الصمود البطولي لغزة، فنحن نتفاءل بالمستقبل وعلى أمل أن تتغير حال الأمة بوجود رجال الدين الشرفاء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى