صُداح «أبي صيّاح» يخفت… ودمشق تنكّس ياسمينها متّشحةً بالحزن رفيق سبيعي يترجّل عن صهوة الحياة قامةً كبيرة وصورةً راقيةً عن سورية
غيّب الموت الفنان السوري الكبير رفيق سبيعي عن عمر ناهز 86 سنة في منزله في دمشق.
وكان الراحل سبيعي الذي منحه الرئيس الراحل حافظ الأسد لقب «فنان الشعب» ومنحه الرئيس بشار الأسد عام 2008 وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، تعرّض السنة الماضية لكُسر في حوضه عند سقوطه أرضاً خلال وجوده في منزله، أجرى بعدها عدداً من العمليات الجراحية وكانت آخرها قبيل وفاته بفترة قصيرة.
وقال نقيب الفنانين السوريين الفنان زهير رمضان في تصريح صحافيّ: «الفنان سبيعي فنان الشعب كان من أوائل الفنانين الذين سارعوا لإعلان موقفه الوطني مباشرة في رفض الحرب التكفيرية والإرهابية على سورية، سواء عبر تصاريحه أو أعماله الفنية من مسلسلات وأفلام وغيرها، وترك في نفوسنا أثراً كبيراً على الساحة الفنية التي شهدت بأنه فنان الشعب بامتياز، كما يُعدّ من مؤسّسي نقابة الفنانين والمسرح القومي والتلفزيون في سورية».
وأضاف نقيب الفنانين: «الفنان الراحل قامة فنية كبيرة تميّز بتقديم التمثيل والغناء والإخراج المسرحي والإذاعي، إضافة إلى أنه معدّ لعددٍ من البرامج. وتميّز أيضاً في فنّ المونولوج الناقد وأظهر صورة سورية الحضارية من خلال مشاركاته الخارجية المتعدّدة، ونال خلال مسيرته جوائز وأوسمة كثيرة، وأهمّها وسام الاستحقاق السوري».
يشيّع جثمان الراحل من جامع الأكرم بعد صلاة الجمعة اليوم الجمعة، ليوارى في الثرى في مقبرة «باب الصغير»، وتقبل التعازي في صالة جامع الأكرم أيام الجمعة والسبت والأحد من الساعة السادسة إلى الثامنة مساء للسيدات والرجال.
«البناء» إذ تتقدّم بأحرّ التعازي من أسرة الراحل القدير وفي مقدّمهم نجله المخرج والممثل سيف الدين سبيعي، ومن نقابة الفنّانين في سورية، ومن كلّ سوريّ محبّ لوطنه، تعتبر أنّ رفيق سبيعي ـ وإن رحل جسداً ـ سيبقى حيّاً في نفوس محبّيه، وسيبقى تلك القامة الكبيرة، والصورة الحضارية عن سورية الحضارة، وأمثال رفيق سبيعي عظماء لا ينتهون بمأتم.