أتليتكو مدريد يحرم برشلونة من متابعة مشوارها بهدف كوكي الوحيد بايرن يقتل طموح الشياطين وغوارديولا يعيد مويز إلى أرض الواقع

بات اتلتيكو مدريد منافسا جديا للريال على قلوب سكان العاصمة، فهو لم يكتف بالتألق في الليغا، بل ها هو يشق طريقه الى نصف نهائي دوري ابطال اوروبا بعد ان اقصى برشلونة بفوزه عليه في مباراة اياب ربع النهائي بنتيجة 1 – صفر.

والخطورة في انجاز الاتلتيكو انه كسب المعركة القوية في غياب لاعبين اساسيين هما دييغو كوستا وأردا توران، لكن ديفيد فيا كان على موعد مع التألق في وجه فريقه السابق.

كما اتجهت الانظار الى ملعب الاليانز ارينا الذي شهد موقعة بين بطل الموسم الماضي وصاحب الارض نادي بايرن ميونيخ الالماني في مواجهة نادي مانشستر يونايتد الانكليزي، وكان الشياطين الحمر قد قدموا مباراة دفاعية بإمتياز في الذهاب حيث قاد البايرن الى التعادل الايجابي 1-1 ونجح في ايقاف المدّ البافاري الذي يسعى الى تأكيد الهيمنة الاوروبية .

وواصل بايرن ميونيخ حملة الدفاع عن لقبه بعد ان قاد اليونايتد الى الهزيمة وبواقع 3-1 في مباراة اجتهد بها اليونايتد دفاعياً ونجح بالتقدم بهدف ليهزّ عنفوان البطل الذي نجح بتوجيه لكمة قوية للاعبي اليونايتد ليعيدوهم الى ارض الواقع بثلاثة اهداف ليحسم البايرن مجموع المواجهتين لصالحه بواقع 4-2 ليحجز مكانه في الدور نصف النهائي .

بداية، لم يكن برشلونة يدرك ان اتلتيكو سيلعب في غياب كوستا بطريقة اكثر شمولية، حيث بدا وكأن الكرة لجأت الى اقدام لاعبي اتلتيكو هربا من اقدام لاعبي الفريق الكتالوني.

وسرعان ما بانت سيطرة اتلتيكو حين سنحت الفرصة لدافيد فيا لهز شباك فريقه القديم الا ان العارضة نابت عن بينتو في الرد، لكن الكرة بقيت في احضان اتلتيكو ووجدت في نهاية المطاف كوكي يتربص بها ويطلقها قوية في الشباك ليعلن تقدم الفريق المدريدي بهدف مقابل لا شيء في الدقيقة الخامسة من المباراة.

ومنذ ذلك الوقت، بدا وكأن برشلونة ذهب الى معركة حامية دون اي سلاح، فكان اعزلا تماما امام الخطط الهجومية العنيفة لاتلتيكو. ولم تشفع الفنيات العالية لليونيل ميسي ونيمار في انتشال الفريق من حال الضياع والتشتت.

ولولا تألق العارضة والقائم، لكان اتلتيكو انهى الامور في الشوط الاول، فقد تعاقد فيا مع الخشبات الثلاث للمرمى، فأصابهما بشكل مباشر في فرصتين الدقيقة 10 و20 بعد ان اصاب العارضة في الدقيقة الرابعة.

واضاع ميسي فرصة ذهبية للتسجيل قدمها له نيمار على طبق من فضة بعد مجهود رائع، الا ان الارجنتيني سددها الى جانب القائم.

في الشوط الثاني، تجرع برشلونة جرعة كاملة من المعنويات، ودخل الى الملعب ليقول ان الشوط الاول لم يعكس صورته الحقيقية. واعاد الفريق الكتالوني اوصال خطوطه التي كانت مقطعة، وما هي الا دقائق خمس حتى توغل نيمار حتى المربع الكبير فاضطر الحارس كورتوا الى التدخل لابعاد الكرة من بين اقدام البرازيلي وبقيت الخطورة في الهجمة نفسها قبل ان يضيعها تشافي فيسدد خارج المرمى. ومع اعتماد اتلتيكو على الدفاع الحصين، كان برشلونة يعتمد على موجات من الهجمات الخطيرة، ولكن دون جدوى.

وارتأى تاتا مارتينو ادخال دم جديد، فأشرك الكسيس سانشيز بديلا لفابريغاس، ورد دييغو سيميوني باشراك البرازيلي دييغو لمساعدة دافيد فيا انشط لاعبي اتلتيكو واكثرهم خطورة.

وترك دييغو بصمته بعد دقائق قليلة حين سدد كرة قوية حولها بينتو الى ركنية. ومع سيطرة برشلونة، اقتنص اتلتيكو فرصتين نادرتين بظرف دقيقة واحدة، حيث طالب لاعبو الفريق بضربة جزاء بعد سقوط فيا امام المرمى، ثم اضاع المدريديون بعدها مباشرة فرصة بالغة الخطورة انقذها بينتو.

وحاول نيمار ان يكون المنقذ لكن تسديدته الرأسية حيّت القائم واكملت طريقها الى خارج الملعب في الدقيقة 78.

وفيما كان الوقت يسير بخطى ثابتة نحو الدقيقة 90، اخرج سيميوني لاعبه فيا وادخل لاعب الوسط كريستيان رودريغيز، لتعزيز هذا الخط ويستغل خروج انييستا استبدل ببيدرو ، وفي الدقيقة الاخيرة، افسد بينتو كرة هدف محقق من قبل رودريغيز، ليعلن بعدها الحكم هوارد ويب خروج برشلونة من سباق اللقب الاوروبي ودخول اتلتيكو الى قائمة المرشحين الاربعة لنيل اللقب.

بايرن ــ مانشستر

وفي الشوط الاول انكبّ جميع لاعبي اليونايتد في مناطقهم من اجل الحدّ من الغزو البافاري لمرمى دي خيا وتميز لاعبو المدرب مويس بالتنظيم الجيد والكبير حيث وقفوا سداً منيعاً امام نجوم البايرن وحاول الشياطين الحمر الاعتماد على المرتدات من اجل ضرب دفاع البافاري، بينما نجح ابناء المدرب غوارديولا في السيطرة والاستحواذ على الكرة وحاولوا تنويع طريقة اللعب من جراء الدفاع المحكم للاعبي اليونايتد وكان الفريق البافاري الطرف الاخطر وسنحت للاعبوه بعض الفرص ولكن دون أي نجاح يذكر وتميزت هجمات البافاري بالبطء الشديد في انطلاقتها مما ساعد دفاع اليونايتد على الترقب والانتظار، وعاب على النجم اريين روبين بعض الانانية في بعض الكرات مما أثار حفيظة بعض لاعبي البايرن الذين تميزوا بالضغط السريع في افتكاك الكرة مما حدّ من خطورة هجمات اليونايتد المرتدة لينتهي هذا الشوط سلبياً بين الفريقين .

وفي الشوط الثاني بدأ البايرن بوتيرة بطئية حيث تحسن الاداء الهجومي للشياطين الحمر وبدأوا بالضغط في المناطق الالمانية ونجح باتريس ايفرا من اهداءهم التقدم في الدقيقة 57 بعد تسديدة خرافية ورائعة سكنت مرمى الحارس نيوير ولكن الردّ البافاري كان سريعاً ونجح ماندزوكيتش من معادلة النتيجة في الدقيقة 59 برأسية جميلة وواصل بعدها البايرن سطوته وسط تراجع لاعبي الشياطين الحمر لينجح توماس مولر من خطف هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 68 بعد تمريرة حاسمة من روبين، وبعدها حاول المدرب مويس ادخال تشيشاريتو من اجل تعزيز خطوطه الهجومية واستغل البافاري العمق الهجومي للشياطين الحمر ليضربهم بهجمة مرتدة سريعة كان بطلها اريين روبين الذي اودع الكرة داخل الشباك في الدقيقة 76 ليعزز من تقدم فريقه اكثر وانخفضت وتيرة اللقاء في الدقائق العشر الاخيرة لتنتهي المباراة بفوز بايرن ميونيخ بواقع 3-1 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى