بغداد وعمان تعلنان 2017 عاماً لإنجاز الاتفاقيّات

أكّد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، أنّ 2017 سيكون عاماً لإنجاز الاتفاقيات الثنائية بين بلده والعراق.

وقال الملقي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العبادي في بغداد، أمس، إنّ الأردن حريص على أمن العراق واستقراره، مؤكّداً الوقوف إلى جانبه في الحرب ضدّ تنظيم «داعش» والجماعات التكفيرية الأخرى.

وتابع الملقي قائلاً: «نحن نسعى لزيادة الترابط بين البلدين، وموقفنا ثابت في دعم العراق وأمنه واستقراره، وهو خيار استراتيجي لنا». وأضاف: «يجب أن نجد المشتركات للتوافق حتى نجد الإصلاح الحقيقي اتجاه المنطقة بشكلٍ عام».

من جهته، أكّد العبادي أنّ العراق حريص على إعادة فتح معبر طريبيل الحدودي بين البلدين «بأسرع وقت»، لأهميّته الكبرى للبلدين، مشيراً إلى أنّ حكومته تسعى لتشجيع التجارة بين البلدين وفتح معابر حدودية جديدة.

وقال العبادي إنّه سيتمّ الاتفاق قريباً على مدّ خط أنبوب لنقل النفط من العراق عبر الأردن، ليصدّر إلى العالم من خلال ميناء العقبة الأردني.

وفي السِّياق، ذكر مكتب العبادي في بيان، أنّ الوفدين العراقي والأردني عقدا اجتماعاً ثنائيّاً ترأّسه العبادي والملقي، «لبحث الملفات والقضايا التي تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».

وخلال الاجتماع تمّ بحث الملفّات والقضايا التي تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد عبّر الوفد الأردني عن مباركته للانتصارات التي تحقّقها القوات المسلّحة العراقية بكافة تشكيلاتها ضدّ تنظيم «داعش» في مدينة الموصل العراقية، وعن دعم الأردن للعراق في حرب ضدّ الإرهاب.

وبحث الوفدان ملفّات الأمن والاقتصاد والتجارة والطاقة والزراعة والجمارك والمعابر الحدودية والتنسيق في الجهود الاستخبارية، وسُبُل تجفيف منابع تمويل الإرهاب.

كما تناول الاجتماع قضية دخول العراقيّين إلى الأردن، حيث تمّ التوجيه بتقديم جميع التسهيلات للعراقيّين في المطارات الأردنية، كما تمّت مناقشة التعاون بشأن مواجهة تهريب الأموال من العراق والإجراءات الكفيلة بذلك.

من جهته، قال رئيس مجلس النوّاب العراقي سليم الجبوري، بعد استقباله الملقي والوفد المرافق له، إنّ زيارة رئيس الوزراء الأردني تأتي في ظرف مهم وحيوي، مضيفاً «سنجعل منها قاعدة للانطلاق نحو إنجاز الكثير من المشاريع التي تهمّ البلدين».

وأشار الجبوري إلى أنّ علاقات العراق والأردن تشهد تطوّراً يتلاءم مع مطلّبات المرحلة ومقتضبات الظروف، وينسجم مع روح الأخوّة والمودّة التي تربط الشعبي العراقي والأردني.

وتابع الجبوري: «كلّنا أمل في أن تسفر هذه القمّة عن قرارات جديّة وعملية، من شأنها أن تُحدث نقلة نوعيّة في ظروفنا العربية وتمهّد لتسوية تاريخية حقيقية لإنهاء جميع حالات الصراع الدائر في المنطقة».

ميدانيّاً، أعلنت القوات العراقية اقترابها من منطقة «آثار نينوى» شرق الموصل، بعد تحقيق المزيد من التقدّم في مواجهة تنظيم «داعش» أمس.

وقال المتحدّث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لوكالة «رويترز»، إنّ قوات الجهاز استعادت السيطرة الكاملة على حيّ البلديات، فيما تحاصر حيّ السكر المجاور.

ويقع حيّ البلديات قرب الموقع الأثري لأطلال مدينة نينوى الآشورية التاريخية القديمة التي شهدت دماراً كبيراً بعد قيام هذا التنظيم الإرهابي بتحطيم تلك الآثار، وخاصة التماثيل الحجريّة الضخمة للثيران المجنحة، رمز الحضارة الآشوريّة.

من جهته، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» عبد الأمير يارالله، تحرير حيَّي دوميز وفلسطين جنوب شرقي الموصل، ضمن عمليات المحور الشرقي لاستعادة المدينة، موضحاً أنّ قوات الردّ السريع والشرطة الاتحادية هي من حرّرت الحيَّين المذكورين.

وكانت قوّات جهاز مكافحة الإرهاب تمكّنت من الوصول إلى الضفة الشرقية من نهر دجلة، قرب الجسر الرابع في المدينة، ما سيُتيح لها لاحقاً أن تبدأ هجمات على غرب المدينة الذي لا يزال بالكامل تحت سيطرة تنظيم «داعش».

وفي السِّياق، قال قائد فرقة الردّ السريع التابعة للشرطة الاتحادية العراقية، اللواء تامر الحسيني، إنّ الفرقة قامت الاثنين بقطع إمدادات «داعش» شرق الموصل، وتمّ قتل عشرات المسلّحين من التنظيم.

وأضاف الحسيني أنّ القوات العراقية حرّرت كلّاً من حيّ فلسطين وسومر باتجاه يارنجة، مشيراً إلى الدور الأساسي الذي لعبه سلاح الجو العراقي خلال المعركة، بالإضافة إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وبحسب الحسيني، استولت القوات العراقية أمس على أعداد كبيرة من الأعتدة والأسلحة ودخلت مقرّات عديدة تابعة لتنظيم «داعش»، منها مقرّ إعلامي وآخر لوجستي ومقرّ عمليّات تتبّع للتنظيم.

وأفاد الحسيني بأنّ القوات العراقية سيطرت حتى الآن على أكثر من 75 من منطقة الساحل الأيسر شرق مدينة الموصل، وأكّد أنّه خلال أيام قليلة سيتمّ الإعلان عن تحرير الساحل الأيسر من سيطرة «داعش».

وذكر الحسيني أنّه حتى الآن تمّ قتل أكثر من ألفي عنصر لـ«داعش» في شرق الموصل، وأنّ أغلب المقاتلين الموجودين في تلك المنطقة هم من العرب والأجانب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى