وزيرة خارجية كندا ممنوعة من دخول روسيا
أكدت الخارجية الروسية أن اسم وزيرة خارجية كندا المعينة حديثا، كريستا فريلياند، موجود فعلا في قائمة العقوبات الروسية. وبالتالي، يمنع عليها دخول الأراضي الروسية. فيما أفاد مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا «وفقا للمصلحة البراغماتية».
وقال مصدر في الخارجية للصحافيين يوم أمس: «اسمها موجود في قائمة العقوبات منذ العام 2014 وهذا ليس بالسر. وتم ضمها إلى القائمة كرد من جانب روسيا، على فرض كندا قيودا وعقوبات ضد روسيا تضمنت بعض الشخصيات الرسمية».
ووفقا لدبلوماسيين روس، فإن رفع العقوبة عن فريلياند، يأتي ضمن المعاملة بالمثل والتدابير المتعاكسة، أي أن ترفع كندا العقوبات عن المواطنين الروس، فيليه رفع للعقوبات عن الوزيرة فريلياند.
لكن البلوماسيين أوضحوا، أن وجود فريلياند في القائمة، لن يمنع الشخصيات الرسمية الروسية من التعامل والاتصال معها، في الساحات الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الروسية قامت في 24 آذار من العام 2014 ، بمنع 13 مسؤولا وبرلمانيا كنديا من دخول روسيا. واتخذت الوزارة هذه الخطوة ردا على عقوبات شخصية ضد مواطنين روس، فرضتها كندا بعد الاستفتاء على عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
وبالإضافة إلى فريلياند، تضم القائمة اثنين من نشطاء الجالية الأوكرانية في كندا ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية في مجلس الشيوخ، راينيل اندريتشوك ورئيس الكونغرس الكندي- الأوكراني بول غورد.
وفريلياند، هي صحافية كندية وشخصية سياسية من أصل أوكراني، ترأست سابقا مكتب فاينانشال تايمز في موسكو. وألفت العديد من الكتب عن روسيا وعن الشؤون الدولية.
من جهة ثانية، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أمس، بأن لندن مستعدة للعمل مع موسكو انطلاقا من المصالح العملية.
وقالت متحدثة باسم المكتب إن «طريقة التعامل مع روسيا حاليا، تقوم على التعاون العملي في المجالات التي يجب التعاون فيها، مثل سورية على سبيل المثال، لكن التعامل سيتم من وجهة نظر عملية».
وأضافت المتحدثة، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ألمحت بذلك بشكل واضح لا لبس فيه، منذ توليها لمنصبها. وكذلك، خلال اللقاءات الثنائية مع الرئيس فلاديمير بوتين، أثناء قمة العشرين في أيلول الماضي. ولم تجب المتحدثة عن سؤال حول المجالات التي تعتبرها الحكومة البريطانية واعدة للتعاون المحتمل، لكنها علقت بالقول: نحن سننظر في ذلك وفقا لتطور الأحداث. توجد لدينا خلافات مع روسيا، بما في ذلك، الضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم وتصرفات روسيا في شرق أوكرانيا. لقد اضطرت بريطانيا إلى اتخاذ موقف حازم حول هذه القضايا وتواصل اتخاذه. لكننا سننطلق من مصلحة بلادنا ومواطنينا. هناك حاجة إلى التعاون مع روسيا وسنقوم بذلك.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أعرب الثلاثاء عن اعتقاده بعدم وجود أي جدوى لمواصلة عملية «شيطنة روسيا» لاحقا.
وقال في كلمة في البرلمان البريطاني، حيث عرض نتائج زيارته إلى الولايات المتحدة: «سيكون ضربا من الغباء من جانبنا، مواصلة شيطنة روسيا ومحاولة حشرها في الزاوية».