لا بدّ من توفير الدعم للجيش اللبناني لتمكينه من تحمّل الأعباء ومواجهة المخاطر الأمنية والإرهابية استراتيجية أميركا تقوم على استثمار الإرهاب وليس محاربته لأنها تسعى لإبقاء الجرح السوري مفتوحاً ونازفاً

جدوى التحالف الإقليمي الدولي في مكافحة الإرهاب من دون مشاركة إيران وروسيا وسورية، شكلت العنوان الأبرز الذي احتل شاشات القنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس، حيث شدد المراقبون والمحللون على أن الظروف الموضوعية والسياسية اليوم أصبحت أقرب إلى الرؤية السورية بعد تمدد الإرهاب في المنطقة، مذكرين بتمسك القيادة السورية في مؤتمر جنيف بمسألة ملكافحة الإرهاب كأولوية في أي مقاربة لحل الأزمة في سورية واعتراض المجتمع الدولي على هذه المسألة، بينما اليوم تطرح نفسها بقوة في المجتمع الدولي.

واستغربوا التحالف للقضاء على الإرهاب مع من صنعه لا سيما السعودية التي تنتج هذا الإرهاب وفي الوقت نفسه يتم تجاهل أن مقبرة الإرهاب وهي سورية.

وأكدوا أن الجدية في محاربة الإرهاب تكمن في العودة إلى سورية لأنها تملك جميع المفاتيح المتعلقة بمحاربة الإرهاب، ما سيدفع الغرب تحت حاجته الأمنية للعودة إلى سورية، ما يدل بحسب الخبراء الإستراتيجيين على أن المستفيد الأول من داعش هي أميركا التي تستخدمها لإذكاء الخلافات الطائفية في المنطقة وتطويق إيران وسورية.

في لبنان لا يزال الغموض يلف التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين، حيث أكد مصدر حكومي أن لدى لبنان عناصر قوة وليس من الضروري أن يعلن عنها من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة، وأن التفاوض يتم اليوم عبر قطر وربما عبر تركيا، والمفاوضات يجريها اللواء عباس ابراهيم بسرية وبجدارة.

الغموض أيضاً انسحب على الملف الرئاسي، حيث أكد مصدر حكومي أن لا بوادر جدية في الأفق توحي بقرب إنتاج رئيس للجمهورية، مشيراً إلى تسويات عدة يجري العمل عليها لتفادي انهيار الدولة والمؤسسات لإعادة تفعيل العمل التشريعي، وهذا ما ينسجم مع ما أكده مصدر نيابي في 14 آذار بأنهم مستعدون للذهاب إلى التشريع بما يحفظ مؤسسات الدولة وبما لا يعطل سير الأمور.

وعلى صعيد المفاوضات في الملف النووي الإيراني فإنّ التقدم الشاق الذي تحققه كان أيضاً مدار بحث ونقاش بين الخبراء، فأكد مسؤول إيراني معني بهذا الملف أن نقاط الخلاف كثيرة لكن يمكن التوصل إلى التفاهم من خلال التفاوض.

وأعلن أن إيران اقتربت من إبرام اتفاق نهائي مع الجانب الروسي لإنشاء مفاعلين نوويين جديدين هذا العام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى