ندوة حول كتاب «حكاية حرب» لثريا عاصي
بحضور جمع من الإعلاميين والمثقفين والأصدقاء، وقّعت الصحافية الكاتبة السياسية ثريا عاصي كتابها «حكاية حرب» الصادر عن دار «أبعاد» للنشر. وسبقت حفل التوقيع ندوة قدّم لها الدكتور جمال واكيم المتخصّص في تاريخ الاقتصاد الاجتماعي، وشاركت فيها عضو مجلس الشعب السوري السابقة الدكتورة ماريا سعادة، والإعلامي غسان الشامي، والمفكر الدكتور حسن حمادة، عضو المجلس الوطني للإعلام في لبنان.
ومما جاء في كلمة سعادة: الكتاب يتحدّث عن الحرب على سورية منذ بدايتها، ولكن من قِبل كاتبة وصحافية لبنانية لم تخجل أو تتخاذل في إظهار موقفها الواضح من هذه الحرب ومن يقف وراءها، حيث لم يجرؤ كثيرون من الكتّاب أو الصحافيين أو السياسيين أو المواطنين العاديين من سوريين ولبنانيين، على اتخاذه.
أما الشامي فقال: إنّ مقالات ثريا عاصي المضمومة في كتاب «حكاية حرب»، هي كريشيندو. كريشيندو الحرب نفسها متصاعدة، وهي تفاجئنا وتفجعنا يومياً بمدى وقاحتها واستهدافها حياتنا وتفاصيلها ومجتمعاتنا ومفاصلها. ولذلك تجيء ممسكة بعنق الحدث لتأخذه إلى دلالاته ومؤدّياته عبر رأي لا يعتمر قبّعة ولا يتلحّف بشال، أمّا إخراج مقالات ثريا عاصي من ورق جريدة تمايلت على وقع آفات الصحافة اللبنانية وانزياحاتها إلى دفّتي كتاب، يجعلها كمن جمع حبّات مسبحة كريمة في خيط واحد. وكما أسلفتُ، عبر كريشيندو موسيقيّ متصاعد بانتظار لحظة الدونغ.. أي الذروة التي هي ختام الحرب على سورية في سورية وسائر المشرق، وهي آتية لا فُكاك.
ختاماً كانت مشاركة حمادة حيث قال: المهنية في ما يكرسّه الكتّاب لا قيمة لها إذا ما تناقضت مع المصلحة الوطنية، لأنه يكون عند نهايات معيّنة مع المصلحة الوطنية. إذاً، هذا الكتاب يساهم في تكريس هذا الأمر. ويساهم في تكريس أنّه يوجد شيء اسمه مؤامرات الدول، يكرّس أنّه لا عيب إن تحدّثنا على مؤامرات الدول، لأنّ هذا الإرهاب الذي يؤدي إلى أنّ أي كلمة عن مؤامرة تعني أنّ هذا الشخص يكون معتوهاً.
وبعد الندوة، عُرض فيلم قصير عن اللاجئين السوريين من إخراج يارا بوريللو، بعنوان «السوريّون عند حدود اللجوء».