افتتاح معرض تحدّي القراءة في قصر الأونيسكو

افتتحت وزارة التربية اللبنانية ونقابة اتحاد الناشرين في لبنان بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب، معرض «تحدّي القراءة العربي للكتاب»، في قصر الأونيسكو بالتنسيق مع مشروع تحدّي القراءة العربي، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلاً بالمدير العام للتربية فادي يرق، وبحضور موظفي وزارة التربية الكبار وممثلي النقابات والاتحادات وجمع من مديري المدارس وأساتذتها وتلامذتها.

وألقى يرق كلمة جاء فيها: قراءة الكتب أصبحت هدفاً عالمياً بسبب تراجع الإقبال العالمي عليها، لكنها في لبنان وفي المنطقة العربية تستدعي قيام مشروع يأخذ حجم التحدّي التربوي والثقافي، وهذا هو المشروع الذي نجتمع تحت مظلته اليوم.

وقال: في المنطقة المحيطة بنا حروب وأفكار مظلمة تجتاح الأوطان وتخرّب المجتمعات وتستبيح الأعراض والتراث، ويقيني أن أفضل ما نواجه به هذا الانهيار والإجرام، العودة إلى آدابنا وترسيخ سلوكيات المحبة والتسامح، ونشر ثقافة السلام بدلاً من ثقافة العنف والقتل، وتعميم الحياة المشتركة المبنية على احترام الآخر والتواصل معه، والسعي المشترك إلى الحفاظ على التواصل باللغة العربية وتطوير أساليب تعليمها، لا سيما أننا في لبنان في مرحلة تطوير مناهجنا التربوية وتحويلها إلى مناهج تفاعلية تتماشى مع عصر العولمة والتواصل الرقمي، وترشيقها لكي تشكل حلقة الوصل المعبرة عن أفكار الشباب وتطلعاتهم.

ثم تحدّثت سميرة عاصي بِاسم نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، مشيرة إلى أنّ دولة الإمارات أسّست لمواسم ثقافية متنوّعة يتسابق المبدعون للمشاركة فيها، معتبرة أنّ هذا العمل سيكون من الأهمية بمكان بحيث تتذكره المنابر الثقافية في لبنان على الدوام وتؤسّس في ذاكرة اللبنانيين لحضور إماراتي شقيق مميّز.

وتابعت: بالعودة إلى هذا المعرض، فإننا نحمل إليكم غلال عناوين متنوعة رغم الصعوبات التي تواجه الناشر والكاتب والطابع ورغم الضغوط الاقتصادية المتنوّعة التي ترمي بثقلها على لبنان. ونحن نقابة اتحاد الناشرين في لبنان إذ نقيم هذا المعرض بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية وبالتنسيق مع مشروع تحدّي القراءة نعدكم بأن نستمرّ في إطلاق أيّ مشروع خاص بالقراءة في لبنان والعالم العربي والمساهمة في أيّ نشاط ينشر الكتاب، فالمعرفة هي الكنز الذي نحرسه بكل ما أوتينا من قوّة.

ثم تحدثت سندس الكيلاني التي حضرت خصّيصاً من دبي، وأكدت أن الطلبة في العالم العربي يحبّون الكتاب وهم متعطّشون لهذه المباراة ولهذا المعرض. وكشفت أن عدد المشاركين في السنة الأولى فاق ثلاثة ملايين مشارك من العالم العربي وازدادت المسؤولية لكي يرتفع عدد المشاركين هذه السنة إلى سبعة ملايين.

وبعد تكريم الطلاب الذين فازوا في مشروع تحدّي القراءة العربي، أقيم حفل استقبال للمناسبة، فيما يستمرّ المعرض حتى 18 الحالي، من الساعة التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى