… وما زالت الانتقادات تلاحق ملف قطر «المونديالي»
تواجه دولة قطر موجة من الانتقادات منذ فوزها بتنظيم مونديال 2022 في كانون الأول 2010، والردّ الميداني بجملة من الخطوات الإيجابية وهذا ما أكّده القائمون على تنظيم المونديال، فيما ترى بعض المنظّمات الحقوقية والنقابات بأنّ الوضع لم يتحسّن بالقدر الكافي.
ففي استاد «البيت» شمالي الدوحة، حيث سيُقام عدد من مباريات مونديال 2022، يوجد 2500 عامل يعملون على مدار اليوم في دوريات لإتمام المشروع. وبسبب درجات الحرارة سيُقام مونديال 2022 في الشتاء قُبيل عيد الميلاد خلال الفترة من الـ21 تشرين الثاني حتى الـ 18 من كانون الأول. ورغم تسوية معضلة موعد البطولة، لا تزال أوضاع الكثير من العمال الأجانب في مواقع البناء في قطر مثار انتقاد نقابات عمالية دولية ومنظّمات معنيّة بحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، صرّح حسن الذوادي، وهو أحد المسؤولين الرياضيين في قطر أمام وفد صحافي ألماني قام بجولة في الدوحة للوقوف على سير العمل في الملاعب وتطبيق معايير رعاية العمال، قائلاً: «رغم أنّ الانتقادات الموجّهة لقطر كانت عدوانيّة، فإنّ كلّ دولة تنظّم بطولة كأس العالم لكرة القدم تواجه انتقادات باستمرار، حتى ألمانيا واجهت مثل هذه الانتقادات». وبدلاً من التحدّث عن التحدّيات، فضّل الذوادي وصف استضافة قطر للمونديال بـ«الفرصة». هذا، ويشكل عمال المونديال جزءاً صغيراً من إجمالي العمال الأجانب البالغ عددهم نحو 2.2 مليون عامل في قطر، التي يقطنها إجمالاً نحو 2.4 مليون نسمة.
ورغم جميع الانتقادات تواصل قطر مساعيها لإقامة مونديال 2022 على نحو يجذب 1.5 مليون زائر متوقّع خلال البطولة.