كمالوندي لـ«العالم»: إيران ستبدأ هذا العام ببناء مفاعلين نوويين جديدين
أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بشأن نقاط الخلاف في المفاوضات بين إيران و5+1، «أن لدينا سبل حل لكل المواضيع»، لافتاً إلى «أن نقاط الخلاف كثيرة لكن يمكن التوصل إلى التفاهم من خلال التفاوض».
وأضاف: «إيران ستبدأ هذا العام بإنشاء مفاعلين نوويين جديدين»، مشيراً إلى أنه «خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا ولقائه المسؤولين الروس اقتربت إيران من إبرام اتفاق نهائي حول ذلك مع الجانب الروسي».
وحول توقعاته بشأن توقيع اتفاق مع موسكو لإنشاء مفاعلات نووية جديدة، كشف كمالوندي: «أننا نعمل على الانتهاء من صياغة هذا الاتفاق على الصعيد القانوني والتجاري والتقني، وكل منها يتطلب نقاشاً موسعاً»، مشيراً إلى أنّ نظيره في الجانب الروسي أسباسكي كان في إيران أخيراً، كما التقيته خلال زيارتي الأخيرة إلى روسيا، وكانت الأجواء إيجابية».
وأضاف: «تم الحديث مع السيد كرينكو رئيس شركة روسيا آتوم، حول إنشاء مفاعلين على الأقل، بطاقة ألف ميغاواط، ومجهّزة بمعمل تحلية المياه إلى جانب مفاعل محطة بوشهر، ونقترب من التوصل إلى اتفاقات نهائية»، متوقعاً «الانتهاء من بعض النقاط القانونية المتبقية خلال الأسبوعين المقبلين، والانتهاء من إبرام الاتفاق النهائي والبدء بإنشاء المفاعلين خلال العام الجاري».
وأشار كمالوندي إلى «أن المفاعلين الجديدين سيكونان أكثر تطوراً وتجهيزاً من مفاعل بوشهر، وسيتم من خلالهما توفير مياه الري والشفة للمنطقة الجنوبية في البلاد»، متوقعاً «الانتهاء من إنشائهما خلال خمس إلى سبع سنوات، وهي الفترة المعمول بها على مستوى العالم».
وعما إذا كانت إيران قد تقدمت بشكوى إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول محاولة طائرة تجسّس «إسرائيلية» من دون طيار انتهاك حرمة الأجواء الإيرانية والتجسّس على منشآتها النووية، قال كمالوندي: «رفعنا القضية إلى الوكالة عن طريق رسالة وعبر مندوبنا الدائم، وأعلمتنا أنها ستنظر في الأمر وستتابعه».
وأضاف: «لدينا أدلة تكشف من أي طريق جاءت الطائرة، وعلى أي علو حلقت، وما هي المعلومات التي كانت بصدد الحصول عليها، خاصة أنها كانت بالقرب من منشأة نطنز الذرية، وهذا ما يخالف قرارات المؤتمر العام للوكالة الدولية، والقرارين 444 و533».
وحول ما ورد في التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران بدأت عمليات إنشاء وبناء جديدة في موقع بارتشين، ما يصعب تقدم المفاوضات، أوضح كمالوندي «أن هذه القضية لا ترتبط فقط بتقرير الوكالة الدولية فقط، وقد تم طرحها في التقارير الأخيرة، وما يؤسف أنها مطروحة من قبل مواقع الكترونية معادية لإيران»، معتبراً أنه «من الطبيعي في موقع عسكري كبير أن يشهد أنشطة يومية، ولا موضوعية لطرح مثل هذه المواضيع على أنها أدلة».
وحول المفاوضات الجارية في نيويورك بين إيران ومجموعة 5+1، وصفها كمالوندي بـ»أنها مفاوضات صعبة، لكننا متمسكون بحقنا وقد قلنا سابقاً إن السبيل للتوصل إلى حل هو جدية الطرفين في التوصل إلى تفاهم، ونحن مطمئنون لذلك من جانبنا»، مؤكداً «أن هذه المفاوضات فرصة مناسبة، ومن مصلحة الطرفين والمنطقة والعالم أن يكون هناك تعامل بيننا».
رأى رئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس الشعب السوري بديع صقور «أنه لا حل للازمة السورية إلا من خلال الحوار السياسي والتفاهمات الإقليمية والدولية انطلاقاً من الخطر الذي بدأ يهدد جمع دول المنطقة».
ولفت البرلماني السوري إلى «أن الظروف الموضوعية والسياسية أصبحت أقرب إلى الرؤية السورية بعد تمدد الإرهاب في المنطقة»، مضيفاً: «في مؤتمر جنيف كانت مسألة ملاحقة الإرهاب كأولوية في أي مقاربة لحل الأزمة في سورية، وكان هناك اعتراض على هذه المسألة، بينما اليوم نراها تطرح نفسها بقوة في المجتمع الدولي، وهذا يعني أن مكافحة الارهاب تشكل أولوية لدى الجميع في إطار أنّ الإرهاب الذي ضرب سورية بدأ يضرب في أكثر من مكان، وبالتالي لا بدّ من المعالجة الواقعية والمنطقية من أن تأخذ بالاعتبار الهواجس السورية ودور الجيش والشعب السوري لعودة الأمور إلى نصابها واستقرارها في المنطقة».
وتابع: «هناك رغبة دولية بالقضاء على الإرهاب ولكن لا توجد إرادة سياسية حقيقية، والظرف الإقليمي الآن مناسب لأنّ دول المنطقة بدأت تشعر بخطر كبير على وجودها وبدأت تفكر بأولوية القضاء على الإرهاب».
واضاف: «أما في البعد السياسي فإن الحكومة السورية ماضية في الحل السياسي وهي مع أي حوار سوري ـ سوري، والآن التحدي الأساسي هو كيف لنا أن نقضي على الإرهاب ثم نبحث في الحل السياسي، لا يمكن لأي حوار سياسي أن يتم في إطار حروب ونزاعات».
وأضاف صقور: «ان أميركا تعتمد على الكذب والنفاق السياسي، ولا يوجد تحالف دولي ولكنه تحالف سياسي، لأن التحالف الدولي يعني وجود سورية وايران وروسيا والصين»، متسائلاً: «كيف يتم التحالف للقضاء على الإرهاب مع من صنعه ألا وهي السعودية التي تنتجه وفي الوقت نفسه يتم تجاهل مقبرة الإرهاب وهي سورية؟».
وتابع: «إن كان هناك جدية في محاربة الإرهاب لا بدّ من أن يعود الجميع إلى سورية لأنها تملك جميع المفاتيح المتعلقة بالإرهاب، لذلك لا بد من التنسيق والتعاون معها وتحديداً الجيش السوري»، مؤكداً «أن الغرب سيضطر تحت حاجته الأمنية للعودة إلى سورية».
ورأى صقور «أن استراتيجية أميركا تقوم على استثمار الإرهاب وليس محاربته، واحتواء داعش في سورية يعني أن يبقى الجرح السوري مفتوحاً ونازفاً، وثانياً محاولة ترحيل الإرهابيين إلى سورية وهذا هدف إسرائيلي، والأمر الآخر محاولة ابتزاز القيادة السورية من خلال التهديد بداعش».
، وربما عبر تركيا، ولكن لدى تركيا عسكريين مخطوفين. من أجل ذلك كان الاتكال على قطر، والمفاوضات يجريها اللواء عباس ابراهيم بسرية وبجدارة، دعونا ننتظر بعض الوقت، ولدى الحكومة عناصر قوة في هذا الملف».