افتتاح مسرحية «كيفك يا ليلى» على مسرح مونو
افتُتح مساء الأربعاء الماضي، العرض الأوّل لمسرحية «كيفك يا ليلى» على مسرح مونو في الأشرفية. وهي من إخراج ميشال جبر، فيما تتفرّد ببطولتها نيللي معتوق.
ويقدّم العمل شخصية «ليلى»، وهي امرأة أجبرها الحمل والولادة على الابتعاد عن التمثيل، وتعاني من اكتئاب ما بعد الولادة والبدانة، وبعد فترة تقرّر العودة إلى حياتها المهنية لتشارك في تجربة لدور شخصية امرأة بدينة، لجأت إلى علاقات جنسية فوضوية وإلى المخدّرات، من أجل نسيان الألم والتعويض عن عقد النقص النفسية التي تعاني منها، فيحاورها المخرج ثم تواصل الارتجال.
والشخصية معقّدة ومركّبة تجمع ما بين المتناقضات ومنها الذكورية والنسوية والحرية والعبودية والأنثوية الجنسية، فتتحدّث عن علاقة المرأة بجسدها واضطهاد والدها لها من خلال مراقبة وزنها عند سنّ الثانية عشرة، ومنعها عن الطعام وكرهها لشكلها ولأنوثتها، إضافة إلى قيامها بعدد من العلاقات الجنسية بشكل عشوائيّ والتي تشبّهها بالطعام لأنها في سنّ المراهقة مُنعت عن الأمرين في آن. وتواصل كشف تجاربها والبوح بمكنوناتها وعن تعاطيها المخدّرات هرباً من كل ما تعانيه من أوجاع نفسية.
والمسرحية عرضت للمرّة الأولى ضمن احتفالية العيد العشرين لمسرح «المدينة» ولمرّة واحدة فقط، والعمل مقتبس عن قصة حقيقية، وألّفه جبر عام 2010.
«كيفك يا ليلى»، عبارة عن مونولوج يترنّح بين الأسلوب الكوميدي الساخر والمأسوي، مع لحظات هروب إلى عالم موسيقى الريكي، وبحسب المخرج السبب وراء تأليفها يعود إلى أن فقدان المعايير الأخلاقية وتفشّي ظاهرة المخدّرات بين الشباب، من النتائج السلبية للحرب اللبنانية. يضاف إلى ذلك، جهل الأهل في التعاطي مع أولادهم، والأحكام المسبقة والمفاهيم التي تتحكم بالعلاقة بين الرجل والمرأة.